مقالات وآراء

مجاعة … تماسيح … عقارب

ضد الانكسار
أمل أحمد تبيدي
يجب أن لا نكون مثاليين نتوقع اصلاحات توقف هذه الانهيارات والازمات طالما السياسة لدينا أصبحت قائمة على المناورة والاذدواجية التى يتفرع منها الفاسدون والانتهازيون والمنافقون .. الذين يهدمون الموجود لايهمهم الوطن بقدر ما تهمهم مصالحهم الشخصية …
هناك اتفاق شبة عام بأن البلاد فى حالة فوضى ونهب وفساد إذا لم يتم تغيير شامل يقود إلى حلول حقيقية وليس تخديرية قائمة على المناورة لا نتوقع تغيير …
 المؤسف نجد الفاسد يتحدث عن محاربة الفاسد والظالم عن العدالة …الخ القضية ليس في صعود تلك الفئات ولكن فى النظام السياسي الذي يفتح المجالات لهم ويقدمهم  كقيادات … ويبرزهم كأنهم خبراء وكفاءات …
المحزن أن يصبح التغيير مجرد حديث للاستهلاك السياسي … والوطن فى دلالة المناورات  السياسية …
الوضع يتطلب معالجات حاسمة … ماتنقله الصحف له مؤشرات خطيرة ( ٨ا لف من معاشيي السودان متسولين فى المساجد والأسواق) … قرى تنهار وطرق تجرفها السيول فبعد تماسيح الأنس يجد المواطن بمواجهة تماسيح البحر …. قري يهددها شبح المجاعة وواخرى محاصرة بالعقارب … الخ واقع مؤلم لايستوعبه العقل المعاناة تحيط بالمواطن من كافة الجوانب …
من فى السلطة فى وادي آخر يهيمون فى عوالم لاتربطها صلة بواقع البلاد والعباد…
المواطن غارق فى الهموم التى تزداد يوم بعد يوم … هل توجد حكومة تدير شؤون البلاد؟ سؤال تجد اجابته فى التصريحات والوعود الكاذبة وفى اوضاع المواطن الاقتصادية والاجتماعية.. ….
آن الحياة أصبحت تتعقد والوطن مستباح … مبادرات واهية لم ولن يتفاعل معها الشارع الذي يريد دولة القانون والمؤسسات التي يخضع فيها الجميع لحكم القانون ….
انه وطن بدون وجيع…
‏&لا تمشِ في طريق الحياة إلّا ومعكَ سوط عزيمتكَ وإرادتك، لتُلهبَ به كلَّ عقبةٍ تعترضُ طريقك.
 نيتشه
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..