المؤسسات الدولية وازدواجية المعايير في تدريب الصحفيين

إبراهيم عمر
إن ما يجري في العديد من المؤسسات الدولية التى تهتم بتدريب وصقل الصحفيين في السودان لهو امر مؤسف حقا ، فهذه المؤسسات تمارس الانتقائية في اختيار الصحفيين لفعاليتها التدريبية ، ولم تراعي التعددية الثقافية والاثنية والدينية في بلد مثل السودان ظلت الهيمنة الدينية والثقافية لفئة معينة هو المعيار الذي كرست له كل إمكانيات الدولة منذ الاستقلال . في الوقت الذي جاءت هذه المؤسسات بقيم العدالة والمساواة وحق الاقليات في فرص عادلة ومنصفه أسوة بالاخرين ، وهذه الحقوق يفترض أن تكون حق في مفهوم هذه المؤسسات وليست منحة كما تراها الدولة السودانية في مواجهة الاقليات. إلا أنها تمارس ذات النهج تجاه شرق السودان وأبناءه. لا ادري ان كانت هذه المؤسسات تمارس هذا الفعل بوعي ودراية أم أنها تستغل من قبل اصحاب المشاريع المهيمنة.
إنني وطوال مسيرتي المهنية في الحقل الصحفي والتي امتدت نحو أكثر من عقد من الزمان كصحفي بدء مسيرته بعيدا عن سيطرة المركز من خلال العمل في الصحافة الإقليمية ، وكناشط اجتماعي وسياسي تعود أصوله بفخر لأعرق الثقافات السودانية التاريخية وهم شعب البجا بشرق السودان أستطيع القول هنالك ازدواجية في اختيار الصحفيين السودانيين للتدريب في هذه المؤسسات الدولية ولدي ادله على قولي.
هنالك كيانات وشخصيات تمثل شرق السودان وتاخذ نصيبه وللاسف هم لا يعرفون من الشرق الا جمال بحره وروعة تلاله و وديانه ، ولكن لا يعرفون ما يعانيه انسانه من جهل ومرض لا يعرفون أثار الحروب التي عاشه في جنوب طوكر وكسلا … ولكن لا ندري بأي وجه حق يمثل هؤلاء الشرق و يأخذون نصيب ابنائه في التدريب وغيره.
نأمل من هذه المؤسسات تحري الدقة في اختيار الاشخاص الحقيقين حتى تتحقق القيم التي جاءت من أجلها وهنا نشير الى الأمم المتحدة والاتحاد الاوروبي والمجلس البريطاني والوكالة الفرنسية للتنمية مثالا وليس حصرا،،،