مبادرات : الفنون مصدر إلهام ومن ممسكات الحس القومي الفنون ليست ترفاً
وفي أوقات البلاء والمحن مهرب للمبدعين وسلوي

إسماعيل آدم محمد زين
لكم خسرت البلاد بتدمير المتحف المفتوح الذي نهض من بين الركام والفشل، قريباً من القيادة العامة – كان رائعاً ومبهراً ولكنه ضاع من قبل نوع من البشر أطلق عليهم الطيب الطيب “هؤلاء” وأضاف متسائلاً عن منابعهم “من أين أتو؟ ” لا نجد إجابة وقد يقول أحدهم “جاوءا من بقايا عصور التخلف” وقد يصيح عبقري “جاءوا من غيابت جب الجهل ونزعة الغاب” وينادي آخر” لقد جاءوا من العدم وإليه يعودون” وقد يحسنون معروفاً في البشر إن تواروا إلي حين وهو خيار جيد، قبل أن يُساقوا إلي معسكرات الاصلاح والتقويم، رأفة بهم ورحمةً! لو كانوا يعقلون ! .
لقد سبق أن دعوتُ لانشاء هذا المتحف علي الأسافير – معرضاً إفتراضياً في زمن العولمة وهو أمر ممكن، بتجميع اللوحات والرسومات وحتي الخربشة ممن يحتفظون ببعضها علي هواتفهم أو كاميراتهم. ومن بعد يعكف أفراد من التشكيليين والفنانين وخبراء الكمبيوتر مع خبراء الاتصال لتصميمه ووضعه علي الانترنيت.
فوائد هذا الصرح الافتراضي ليست بالقليلة، منها : جمع أهل السودان علي روح واحده ،بعد أن فرقتهم السياسة.الاعلام عن البلاد والترويج للسياحة والاستثمار مع تشغيل عدد من الشباب ومن المؤكد ستجدون فوائد أخري.
مع ضرورة التنسيق مع المبادرات الأخري، مثل مبادرة التوثيق للثورة العظيمة. ومبادرة تشييد صرح للشهداء.
وحتي ندرك أهمية الفنون التشكيلية، من رسم ونحت وغيرهما فقد زادت عائدات سوق الفنون في زمان الكوفيد أو الكورونا بنسبة 33% (2 بليون دولار) عن العام الماضي وفقاً لل السي إن إن . ولكم أن تحسبوا الدخل الكلي من هذه الفنون! خاصة وقد أضحي لها سوقاً إفتراضياً علي الانترنيت- حيث يتم عرض المنتجات وتسويقها بمزادات، تُشرف عليها جهات محترفة، تضمن للمبدعين حقوقهم وللمشترين كذلك. وكمثال فقد بيعت إحدي اللوحات بمبلغ 100 مليون دولار ! وفي إفريقيا بيعت إحدي اللوحات لفنان نيجيري بمبلغ مليون دولار !. علينا أن نلحق بهذا النشاط الواعد. وهو غير مكلف- ورق وألوان وأدوات للنحت.وهنا قديكون مناسباً دعوة الجهات المختصة لانشاء ثلاث حاضنات للفنون في المدن الثلاث.لتوفير المواد للمبدعين ويكون لها نصيب من العائدات بما يضمن تواصل العمل.