أخبار الرياضة

أطفال مدرجات الملاعب السودانية .. تشجيع ومؤازرة وشغب برئ

الخرطوم : الراكوبة

تحفل ميادين كرة القدم بلمسات بريئة عادة ما يكون عنوانها الأطفال، حيث يصطحب الآباء والمشجعون والمدربون أبناءهم إلى مدرجات المستطيل الأخضر، في خطوة تضفي على المكان رونقاً خاصاً.

ويعدّ محمد الرضى (10) سنوات واحداً من بين آلاف الأطفال في السودان الذين يعشقون الرياضة ويحرصون على حضور المباريات في ملاعب البلاد المختلفة علاوة على شغفهم بالدوريات الأوروبية ومسابقات أمريكا اللاتينية وبطولات كأس العالم.

تواصل أجيال

اهتمام الصغار بالرياضة المحلية والعالمية ليس وليد اليوم أو بمحض الصدفة، فهذه المشاعر كشفت عن نفسها بعد أن وضح متابعتهم لأدق التفاصيل فضلاً عن حرصهم على ارتداء قمصان النجوم وبأرقامهم ومتابعة أخبارهم أول بأول من خلال القنوات الفضائية أو عبر شبكة الإنترنت.

ورغم تحفظ غالبية الأسر على إصطحاب الأطفال إلى الاستادات بسبب خروج بعد الجماهير وفي كثير من الاحيان عن اللعب الرياضي النظيف والتشجيع المثالي بعبارات غير لائقة اثناء انفعالات الفوز والهزيمة بالإضافة إلى اندلاع الشغب والفوضى في المباريات التي يحدث فيها تفلت جماهيري إلا أن أعداد الصغار باتت في تزايد مستمر.

بالنسبة للصادق حسين – موظف ووالد لأربع أطفال فأن تواجد الأطفال فى الملاعب أمر مهم بالنسبة لهم لجهة تعلقهم الشديد بالرياضة واصرارهم على ولوج ساحاتها.

يشير الصادق في حديثه لـ (الراكوبة) إلى أن الأمر غير مزعج ولا يتعدي سوي الشغب البرئ الذي ينتهي في الحال ولا يخلو من المشاهد المضحكة وإضفاء أجواء من المرح في المدرجات.

الصادق يؤكد أن تجنب الجلوس في المساطب الشعبية يضمن للأسر عدم تعرض الصغار لردود افعال الجماهير الغاضبة والعبارات غير اللائقة، كما يري أن وجود الأطفال يمنح المدرجات حيوية كبيرة ويزيد من معدل التشجيع علاوة على المداعبات مع كبار السن الذين يخرجون من جوء الانفعال بسرعة مع أي إشارة لطفل في الملعب.

اتفاقيات دولية

من الظواهر المستحدثة في عالم كرة القدم، مشهد دخول الأطفال مع لاعبي الأندية والمنتخبات قبل بداية المباريات الرسمية في دوريات العالم المختلفة، كانت البداية عندما قرر الاتحاد الإنجليزي إشراك طفلين فقط في الدخول مع اللاعبين بواقع طفل لكل فريق، وذلك في المباراة النهائية التي جمعت بين بين مانشستر يونايتد ونيوكاسل في كأس الاتحاد.

في بطولة كأس العالم 2002 بكوريا واليابان عقد “الفيفا” اتفاقية مع منظمة اليونسيف التابعة للأمم المتحدة تحت عنوان “Say Yes To children”، أو قل نعم للأطفال وذلك لتحسين حياتهم.

يبدو مشهد نجوم المستطيل الأخضر بجانب الصغار في غاية البراءة والجمال، وينعكس على جاذبية المباريات ومدرجات الملاعب كما يساعد في بعض الأحيان الجمعيات المهتمة بالطفولة في حملة جمع التبرعات من الأندية لنظرائهم الذين يعانون من الفقر والمرض.

فرحة ولقطة

المصور متوكل كولا المتخصص في صفحات كواليس المباريات يؤكد أن الأطفال كثيراً ما يخطفون بريق النجومية من مجموعات التشجيع “الأولتراس”، لظهورهم في لحظات الترقب، التشجيع، أثناء ضربات الجزاء، ثم الفرحة العارمة بعد تسجيل الأهداف وهو ما يمنح المصورين فرصة رصد ردود أفعالهم، والتقاط صو غاية في الجمال.

#image_title
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..