مقالات سياسية

تسليم اوراق إعتماد السفير الامريكي للبرهان لا تعني الإعتراف بالإنقلاب ..

خليل محمد سليمان

تسليم السفير الامريكي لأوراق إعتماده للبرهان له علاقة بالقانون الامريكي، وحكم المؤسسات الذي لا تداخل فيه، او تخبط ، او عنجهية، او إرتجال (الموضوع بروتوكول ليس إلا) في القادم سنتحدث عن البروتوكول الذي لا يحترمه البرهان.

توضيح بسيط عن تجربة ..

بعد ان تم توطيني في الولايات المتحدة الامريكية من قبل المفوضية السامية للأمم المتحدة قابلت لجنة المحلفين كآخر إجراء لدخول الاراضي الامريكية.

بعد هذه المقابلة تم إبلاغي بالرفض (عدم الموافقة لدخول الاراضي الامريكية) والسبب اني مُتهم في قضية مُخلة بالشرف .. ايّ والله قضية مُخلة بالشرف .. قالوها كما كتبتها ..

جن جنوني، وهذا حسب إستخدام الكلمة في ثقافتنا تعني امراً تييييتاً .. وسألت ما هي القضية؟ .

كانت الإجابة انك مُتهم في قضية لتقويض نظام الحكم بالقوة في دولة ذات سيادة، وتعترف الولايات المتحدة بسيادتها، وهذا حسب القانون الامريكي يُعتبر فعل مُخل بالشرف، وذلك يمنع مرتكبه من دخول الاراضي الامريكية.

جن جنوني، وسألت .. ألم تضع الولايات المتحدة هذا النظام تحت مظلة الدول الداعمة، والراعية للإرهاب، وفرضت عليه عقوبات، ورئيسه مطلوب للجنائية الدولية في قضايا تخص الإبادة الجماعية، والإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، وقطعت الولايات المتحدة علاقاتها بذات هذا النظام؟ .

فكانت الإجابة .. ما تقوله من الناحية السياسية لا غبار عليه، فلا يعنينا في شيئ، ولكن من الناحية القانونية، والتي نحن بصددها انت تقع تحت هذه التهمة حسب القانون الامريكي بغض النظر عن من هو الحاكم، فالامر له علاقة بسيادة السودان المعترف بها حسب القانون الامريكي حتي تاريخه.

إنتهى..

نعم لأن دولة القانون، والمؤسسات ، تحترم قيّمها، واخلاقها، ومبادئها، ولا توصد الابواب لمجرد الشبهات، والإفتراضات، والتكهنات، فتبيّنت، وتحققت، فدخلت الاراضي الامريكية بذات القانون، واصبحت مواطناً فيها اتمتع بكل الحقوق، واقوم بكل الواجبات، بكل فخر، وشرف.

رأينا ردود الافعال الساذجة، والتي جعلت من تسليم اوراق إعتماد السفير الامريكي لقائد الإنقلاب البرهان بالإنتصار لفريق، والهزيمة لفريق آخر (قاد الجهل البعض لدرجة الشماتة) والفرح ببلاهة، وغوغائية.

إنه الجهل، فما قام به السفير الامريكي هو بروتوكول فقط، لا علاقة له بمواقف الولايات المتحدة الامريكية من التحول الديمقراطي في السودان، والثورة الملهمة التي جعلت من السفير ان يبدأ مشواره في السودان بزيارة اسر الشهداء، واول لقاء له كان بقادة لجان المقاومة في الشارع.

للمواهيم .. نعم للولايات المتحدة مصالح في السودان، كما لأيّ دولة مصالح، ومن حقها ان تسعى لذلك.

شاء من شاء، وابى من ابى امريكا دولة تحكمها الاخلاق، والقيّم، وهذا لا يتعارض مع رعايتها لمصالحها، ومصالح شعبها، ومن هنا ينطلق الخطاب الشعبوي الذي تقوده قوى الظلام، والكراهية.

ما يهمنا الموقف الثابت من قضية التحول الديمقراطي في السودان، ونعتبر تصريحات السفير من الخرطوم هي إنتصار للثورة، والتغيير، وإنتصار للشعب السوداني.

اعتقد غياب الولايات المتحدة الامريكية من المشهد في السودان كان خطأ إستراتيجي، ترك الامر للرجرجة، ودهماء المحاور، والجهلة ان يصولوا ويجولوا، وينهبوا، كما يحلوا لهم.

كسرة..

اسعفونا بتصريح واحد يا هداكم الله لسفير من دول المحاور “الشغالين” نهب، وسرقة، وغرقانين في شئوننا حتي شحمة أذنيهم، كتصريح السفير الامريكي عن التحول المدني الديمقراطي، وعلاقة الجيش بالسلطة.

للجهلة، والغوغاء .. السفير الامريكي يعمل في دولة تحركها إرادة شعبها فما دون ذلك عنده  Big Zero، فإرادة الشعب الامريكي التي يمثلها الكونغرس قال كلمته، حيث ادان الإنقلاب، ويدعم التحول المدني الديمقراطي، وتحقيق رغبات الشعب السوداني في الحرية.

[email protected]

‫4 تعليقات

  1. صوره الي :
    1/برهان
    2/فكي جبرين
    3/اسحق احمد غضب الله
    4/اردول
    5/عبدالماجد عبدالحميد
    6/ابراهيم عثمان
    7/عائشه الماجدي-تبيان توفيق
    8/تبيان توفيق-عائشه الماجدي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..