مقالات وآراء

كلم الى الله وكلمة للناس 

حتى لا …. ننسى
منى الفاضل
تعرض الكثيرين فى بلادنا  للظلم والإستبداد والقهر بسبب التعنت والوقوف فى حد السيف فى كيفية السير بالمنهج الدينى او الإسلامى تحديدا من قٍبل الجماعات الإسلامية التى وضعت يدها على سُلطة ديمقراطية قائمة إغتصبتها بحد السلاح ورأت انها المنُقذ الحقيقي لهذا الوطن وأهله وبل لكل الإسلام فى كل المنطقة وأصبحت المناطق والبلاد بالنسبة لها مساحات تمكين دون حدود حسب ما يرون ومعتقدهم الذى من المفترض أن يُمثل اى مسلم يعتنق الدين الإسلامى ، لكنه صنًف المسلمين بالذين ينتمون الى تنظيمهم ، وكفر بكل من لا يضع إسمه منتميا للحركة الإسلامية او (المؤتمر الوطنى) وأحبابه الذين ينكرونه فى العلن ويحبونه فى الخفاء ، أصبح الجميع خلافهم ، فى خلاف دائم وكانما الدين والإسلام لا يهم غير تلك الجماعة التى تسمى نفسها بالحركة الإسلامية ولا اريد الخوض كثيرا فى دهاليزها فما يعنينى هنا ما اريد الحديث عنه بقية المقال .
اريد فى هذه السانحة أن استعرض بعض ما تعلمناه من دروس الحياة فى الغربة والمجتمعات الغربية المختلفة عننا والتى درج الكثير من المسلمين بوصفها بالمجتمع المشرك الذى لا يخاف الله  وكافر بالرسول (صل الله عليه وسلم) !! والعكس هم يعرفون الله حقا ومعرفتهم له وللإنسانية لم تاتى بالحديث كما نفعل نحن المجتمع المسلم فقط (نتحدث) ولكن العمل مخالف لكل حديث ، اريد ان انقل لمن يقتلوننا ويكفروننا ويرموننا بكل قبيح بحجة أننا لا نعرف الإسلام ونحن ازيال للغرب المشرك ومسخ ملعون  ، كمسلمة هنا فى الغرب لم اجد يوما شخصا أساء لدينى الإسلام مباشرة فى داخل المجتمع والحياة اليومية ، فمن يُسئ للإسلام هم متطرفين من ديانات اخرى تعودت على سب وذم من لا ينتمون الى عقيدتها مثلهم مثل المتطرفين لدينا ، وهم مقارنة بما نجده فى مجتمعنا الإسلامى قلة قليلة جدا لا يظهرون ولا يجاهرون بالكراهية المبطنة ومعلنة معا كما يمقطنا بقية ملتنا ومن ننتمى معهم فى دين واحد الا وهو الإسلام دين الرحمة والمغفرة والإنسانية ,
مؤكد سيظهر من يسبنى بل من يرمى على اباحة دمى لأننى تحدثت عن ملة غير المسلمين بإنصاف ، والهدف ليس من ننصف فكل من يدين بكتاب هو من الله ، ولكن الهدف الحقيقي هو عكس ما نجده هنا ، لا احد يتدخل فى دينك ، لبسك ، رأيك ، حريتك الشخصية ، حياتك ، ميولاتك ، إختيارات حياتك جميعها محترمة ، فالكل يؤمن بمسألة واحدة أنك طالما إنسان من حقك أن تعيش طالما ان ما تفعله لا يضر المجتمع والغير ولا يضرك أنت شخصيا فى روحك والفتاك بها ، كل ما ياتى بعد ذلك فهو مقدُور عليه وله جهات إختصاص تُعالجه إن كان مرضا نفسيا او جسديا ولا يتدخل فيه من يعلم ولا يعلم ويًنصب نفسه مفيتا وطبيبا وشيخا او حتى صفة انه اكاديمى ويجب ان يعلم فى كل شئ كما نرى ونسمع   ونشاهد !!!.
لم نجد هنا اى دور حكومية فى دائرة اختصاصها مشكلة تهمك  تُقابل بالإهمال او تركن امرك فى ادراج وبعدها (سلة زبالة) دون النظر فى أمرك بجدية تامة وانت مغروض جدا ، ودون التفكير فى من انت ولمن تنتمى وما هى كنيتك او قبيلتك !!! بل انت مواطن له إسم ورقم مسجل فى سجلات الحكومة وعلى كل موظف مساعدته وإن اساء إليك لك الحق فى مقاضاته الى أن تأخذ لك الدولة حقك منه كاملا دون مراعاة ومعاقبته ، لا أقول انهم ملائكة!! فمنهم من يُخطئ ومنهم من يتكبر ويتجبر ولكن ردعه موجود , ولم نرى نهائيا انهم توقفوا عن عوننا ومساعدتنا بحجة أننا مسلمين ولنا كامل الحماية نحن وأصحاب البلد الحقيقين رأسا برأس دون مساس كرامة او حق .
ما يصلنا من بعض من ينتمون لهذه الحركات الإسلامية فى تقديرى عليهم فهم شيئا معين يجب أن لا يغفلوه نهائيا فى كل ما فعلوا ويريدون ان يفعلوا ، الله سبحانه وتعالى فى قرآنه الكريم قال فى ما معنها لكى لا يأتينى من يقرأ ليجد ثغرة مغالطة بأن الآية فيها خطأ او تحريف سأقول ما تعنيه : أن الله تعالى جاء بالأسلام والإيمان وقال من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ، هو خالقنا ومن انزل كل تلك الكتب السماوية لم يفرض علينا شئيا وجعله خيارا لنا ولكنه حبب لنا الإيمان وسطر لنا طريقه وان الجنة وكل مغريات الآخرة موجودة لمن يكسب حُبه والإيمان به ، فما بالك انت عبدا مأمور مثلنا تعطى نفسك القيادة والريادة علينا وأن بيدك الحساب والعقاب ونسيت أن ما تفعله أنت ستحاسب عليه أيضا ولا يهمنا فما بينك وبين ربك لا يعنينا بل يعنينا معاملتك لنا كبشر مثلك لا تزيد عننا فى شئ ولا يميزك الله علينا الا بالتقوى !! وهذه التقوى تظهر فى اعمالك وإن خالفت فلا تُنصب نفسك على مكان لست أهلا له .
صراحة كتبت هذا المقال وانا اتابع منذ فترة طويلة تصرفات، مواقف ، سياسات ،اشخاص ، هيئات ومسئولين يسمُون أنفسهم تحت إسم الإسلام ويمسكون بذمام امر أشياء تخص المسلمين فى مناطق ومواقع مختلفة وشؤون مختلفة كذلك ، صراحة بدأ يتخاطر لذهنى سؤالا مهما من هو الشخص الذى يصلُح حقا ليكون فى منصة المسئولية لهذه الأمور بخلاف انه لديه لحية ويصلى ويصوم فتلك جميعها تخص شخصه ، لأن بعض احيان المسؤول يكون أكبر نكبة على الموقع من نكبة نفسه التى تعنيه ولا تعنينا ..
ما اريد عكسه اليوم حاسبوا انفسكم قبل أن تُحاسبوا ، ووالله من العيب على الفرد رجلا كان او إمرأة أن يضع الناس فيه الثقة ويخون تلك الثقة مقابل شهوات ورغبات نفس عابرة لا تورثك سوى الضلال والوبال لك ولمن ينتمون لك وتكون خاسرا للدنيا والآخرة .
لست فى موقع المنصح ولست بكاملة فى حياتى جميعنا به نقص ، ولكن عندما يكون نقصك وبالا على المجتمع والفرد والوطن فيجب أن تقف فى حدك فما تتلاعب به هى أعمار وحياة مجتمع بأكمله وليست صفقات تجارة لشركتك لتكسب منها اموالا تجعلك ثريا .. اتقوا الله فى انفسكم قبلنا فالهلاك إن لم يصلكم فى الدنيا ، فى الآخرة لن نغفر ولن نتنازل عن ضياع عمر وسنوات بسبب الأسى والتعب والضنك ليرتاح أناس محددين على ظلم البقية الأغلب .. وإن كنت تُصمم على الإستمرار فى هلاكنا فلا تجعل للإسلام سُلم لمطالبك .
ودمتم …
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..