أخبار السودان

تجدد الدعوات الدولية لتشكيل حكومة مدنية في السودان

تجددت الدعوات الدولية بتشكيل حكومة انتقالية بقيادة مدنية في السودان ووضع جدول زمني واضح وواقعي للانتخابات، يمكن أن يضع البلاد على طريق التعافي، مما سيسمح باستئناف الشراكات الدولية بالكامل مع الخرطوم.
واعتبر الأكاديمي والخبير الإستراتيجي السوداني الدكتور عماد الدين حسين أن دعوة دول «الترويكا» التي تضم النرويج والمملكة المتحدة والولايات المتحدة،  تريد أن تتعامل مع حكومة مدنية يقودها رئيس وزراء مدني يختاره السودانيين، مشيراً إلى أنه في حال تشكيل حكومة من العسكريين سيتم رفض التعامل معها أو مساعدتها.
وأضاف عماد الدين في تصريحات لـ«الاتحاد» أن قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان اتخذ خطوات جدية دعماً لاستقرار البلاد وتشكيل حكومة مدنية، خاصة بعدما أعلن انسحابه من المشهد السياسي ودعا القوى المدنية لتشكيل حكومة متوافق عليها من الجميع، لافتاً إلى أن القوى السياسية السودانية لا زالت منقسمة حول رئيس وزراء مشترك إلى الآن.
ولفت الأكاديمي والخبير الاستراتيجي السوداني إلى أن السودان يعاني من العديد من الأزمات اقتصادية وسياسية، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة الأميركية تريد حكومة مدنية كمخرج لقضايا السودان، وبينت دعمها سابقاً لحكومة حمدوك برفع السودان من قائمة الإرهاب.
وربطت دول «الترويكا» مساعداتها بإعلان حكومة مدنية، مذكرةً جميع الأطراف ذات الصلة بالأزمة السياسية، بأن استقرار الأوضاع في البلاد يكون عن طريق تشكيل حكومة مدنية ذات قاعدة واسعة، وأي محاولات خارج هذا الإطار لن يكتب لها النجاح.
بدورها، قالت أسمهان إسماعيل إبراهيم الباحثة في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الخرطوم، إن دول «الترويكا» أولت اهتمامًا خاصًا بالشأن السوداني لفترات طويلة، لافتةً إلى أنها تنوب عن المجتمع الدولي وتقوم بالدور المنوط به تجاه السودان خاصة في ملف الضغط على الحكومة السودانية للإفراج عن المتعلقين.
وأضافت أسمهان في تصريحات لـ«الاتحاد» أن دول «الترويكا» طالبت السودان بضرورة محاكمة كل من ثبت تورطه في الانتهاكات عقب نجاح اتفاقية السلام الشاملة والتي أدت إلى انفصال جنوب السودان وإعلانها دولة مستقلة عام 2005، وكل ذلك كان بموافقة ومباركة دول «الترويكا».
وأكدت الباحثة السودانية أن الجهود التي تقوم بها دول «الترويكا» تعوض نقص المساعدات والعقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان منذ سنوات طويلة، والتي أدت بدورها إلى تدهور الوضع الاقتصادي والسياسي، مؤكدةً أن البلاد تحتاج إلى مساعدات مالية كبرى لتمويل عمليات الإصلاح السياسي والاقتصادي.
وفي السياق، اعتبرت أستاذة الدراسات الإفريقية في جامعة القاهرة هبة البشبيشي خلال حديثها لـ«الاتحاد» مطالبات دول «الترويكا» للسودان بتهدئة الأوضاع والعمل على إيجاد حكومة مدنية، بأنها مطالبات عادلة وضرورية لاستقرار الأمور وإعادة الهدوء للسودان بعد أحداث شرق السودان وعمليات القتل والنهب التي استمرت لأيام.

الاتحاد

تعليق واحد

  1. فريقين عسكر انقلابيين ومن يناصرهم وفريق معظم الشعب السوداني المؤيد للديمقراطية والمدنية فلا داعي للمراوغة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..