اين انت يا وطن

ود البدري ابو احمد
ضاع السودان الحبيب في متاهات الديكتاتورية البغيضة
فقد كان تاريخ الخامس والعشرون من أكتوبر 2021 تاريخ اسود علي الأمة السودانية ..يوم نحس علي كل اهل السودان ..فيه ضاع ماتبقى من وطن ..من ذاك اليوم تبخرت امال الشعب السوداني بعد ان أخرج من فؤاده ثورة عظيمة ..ثورة تعتبر مرجع للانتفاضات الشعبية ضد الظلم والقهر والتسلط. وبانقلاب البرهان انقلب كل ماهو جميل في هذا البلد..مازال البرهان ممكسا بعصاة المؤتمر الوطني بقوة يضرب بها كل من يعترض طريقه.
من يومها اصبح المواطن السوداني مغلوب على أمره .أرهقته لقمة العيش .ارتفاع في اسعار السلع والخدمات بصورة لاتحتمل..جشع جنوني ..تضخم بنسب مخيفة ..انهيار للجنيه السوداني بشكل متسارع..اقتصاد متهالك الاركان. وقد رأيتم ما حصل لمشروع الجزيرة الذي كان الأمل الوحيد في الحفاظ علي كرامة المواطن السوداني..الان اصبح مواطن اغنى واخصب ارض في العالم ينتظر هبات الاغاثة من هنا وهناك ..وليتها كانت تشبع من جوع او تؤمن من خوف ..وقادم الايام ستشهد المناطق المنكوبة مجاعة وامراض نتيجة لانهيار البنية التحتية واختلاط مياه السيول بالصرف الصحي .نسأل الله أن يلطف بهم .كل هذا يحدث وحكومة الانقلاب لم تنظر لهم بعين الاعتبار فقد كان العالم الخارجي اسرع منهم . بل ظلو يحتفلون بالمبادرات السياسية الخادعة والتي يعلم الكل من وراءها ومن يدعمها..
اصبحت المدارس مأوى للمتضررين والعام الدراسي علي الابواب
انهياركامل لمؤسسات الدولة بلا استثناء..والجيش يتعارك ليظل صاحب السيادة ..والحركات المسلحة تنادي بمستحقاتها التي ضمنتها لها اتفاقية جوبا ..او بمعنى أصح انتهازية جوبا ..حيث سارعت الحركات المسلحة في بناء الجيش واستخراج الارقام الوطنية لغير مستحقيها .ووزير المالية فكي جبرين ممسكا بخزينة الدولة ولايهمه سوى استجلاب الاموال ..سواء بتحرير الدولار الجمركي او بزيادة الضريبة او بارتفاع غير منطقي لاسعار للكهرباء والوقود .كل ذلك يحدث دون حسيب او رقيب . ومع هذا ليت كان همه المواطن او النازحين والمتضررين من مناطق الحرب ..بل كل همه مد حركته بالمال والسيارات المستوردة والتي من وراءها سمعنا قصص وقصص ..
اما بخيت
الجنجاويدي يهرب في الذهب ويتاجر بخيرات البلد ..كيفما يشاء ..
ماهذا الذي يجري ..عن أي شي اكتب انا ..حقيقة قد تاه قلمي بين حروف الضياع والسرقة والتسلط والديكتاورية وحب السيادة …
كان الله في عونك ياوطن
نسأل الله أن يعيد. لنا وطننا..ونبنيه بديموقراطية وحرية وسلام وعدالة
ود البدري ابو احمد .
.الأحد الخامس من سبتمبر 2022م
يوم ٢٥ اكتوبر يوم تحرير السودان من حكومة السفار ات بفضل الله ثم بفضل القوات المسلحة ثم بفضل حفيد دقنة ترك
شكرا للبرهان الذى انقذ السودان من احزاب السفارات.ا