يجب تحرير الصحافة من قبضة قوانين الكيزان

عبد الواحد أحمد ابراهيم
نقابة الصحفيين فى عهد حميدتى قامت بنفس طريقة نقابة الكيزان
ممارسة الانتخابات باللمات وصاحبي وصاحبك
الجزء الكبير مقاطع
اللجنة التسييرية تكونت على عجل وانبثقت منها لجان أدارت عملية الإنتخاب والفرز على عجل
كيف كانت هناك حرية ممارسة انتخابية فى ظل وضع انقلابى (نفس الخم الزمان هوجان وشفقة قحت)
الاحرزو عدد اصوات أكثرهم صحفيون كانوا موجودين وعندهم معارضة لنظام الانقاذ بطريقتهم (معارضة إجرائية)
القانون الاساسى تم تجاوزه بالنسبة للمنشأة بحيث سمح لصاحب العمل بالمشاركة فى الانتخابات (صاحب الجريدة)
يعني فازت الجريدة وليس الصحفى
نعم الديمقراطية تكتسب بالممارسة لكن كيف نفهم ممارسة الديمقراطية فى ظل انقلاب
كان الكيزان جريئين جدا فى ذكر أن الملائكة كانت تقاتل مع المجاهدين ولم يتجرأ أى منهم لذكر أن الملائكة توزع طعاما للفقراء حتى جاء اسحق غزالة وبين أن الطعام نفسه جاء للمجاهدين فى شكل غزالة تطلب منهم ذبحها وشواءها وتقديمها وجبة مجاهدين
يا عجب الكيزان …. الغريبة أنه لا زال هناك من لازال يقرأ ما يكتبه أسحق احمد فضل الله وما يتناوله حسين خوجلى
كان الصحفيون أمثال الهندى عزالدين والصادق الرزيقى وغيرهم فى عهد الإنقاذ يتمكيجون من أجل مظهر حسن امام الطغاة
كنا ننظر لكل صحفي في عهد البشير كدهنوس كبير أو هكذا يصورهم لنا اعلام الجبهة دائماً
كل صحفي منهم يتبرقع كما الحرباء ويتسول كما الغجــــــرية امام رئيس تحرير كل صحيفة والذي هو بالضرورة كوز كبير لاو متسلق وإنتهازى كالطيب مصطفى لكسب الود منه وبالتالي حتى يطعمه من جوع و يؤمنه من خوف المسؤول
وبصورة عامة كل صحفي نشأ في عهد الانقاذ هو نناج طبيعي لهذا الواقع المتملق وبالتالي هو منافق فاسد
كان بامكانك ان نضع مرآة امام كل مانشيت لأي صحيفة تصدر في الخرطوم لتدرك مدي النفاق الذي تمارسه كل يوم اذ كان هؤلاء المنحرفون الشاذون يكتبون عكس الواقع لتغبيش الحقائق وكان الواقع يعرف من خلال عكس ما كانوا يكتبونه تماماً
لم يرضي الحكام في عهد الانقاذ الا عن من يعمل علي تجميل وجه حكمهم أمام الناس وكانت آليتهم في ذلك هي مجموعة الصحفيين كبارهم وصغارهم و بلا استثناء إلا من رحم ربي منهم ڤاكتفي بالانزواء بعيداً عن دنيا الصحافة والاعلام أو إلتحق ببيوت الاشباح آنذاك ليظل ساكناً بها لا يألؤ علي فعل شئ
او تسلل مهاجراً الي خارج حدود الوطن ليمارس الكتابة بشرف من هناك ومن هم دون ذلك عبارة عن مرتزقة وفاسدين وسابلة سعوا وتسللوا وتسلقوا جنباً الي جنب مع كبار حرامية ومجرمي الانقاذ لنهب وسلب ثروات الوطن الغالي لأكثر من ثلاثين سنة او يزيدون
بل كان هؤلاء الصحفيون أشد سحتاً ونفاقاً لأنهم كانوا المرآة التي تعكس واقعاً مزوراً لكل مسؤول فاسد وكانوا الحائط و الجدار السميك الذي يغطي سوءآت الفاسدين حتي لا يراها الناس
و كانت جرائدهم ولا تزال هي المرحاض الذي يدخله ذلك الفاسد ليخرج منه حامداً شاكراً لممارسته فيه الفساد ويخرج منه ليدخله فاسد آخر من جديد أو هكذا…لا زال الإعلام بصورة عامة هو ذلك الناتج القذر لزراعة الكيزان من الإعلاميين والصحفيين الذين يمارسون النخاسة والابتزاز والفوضي الصحفية في الاعلام والسياسة والمجتمع و حتى الرياضة بكل جدارة
عندما جاءت حكومة الجبهة الاسلامية جمعتهم في جوقة واحدة هي جوقة المفسدين المتآمرين علي الوطن وامنه وسلامه وديمقراطيته وانسانيته كسوداني بسيط فاستحقت صحافتهم بكل وقاحة ان تمنح لقب الصحافة المدمرة والمفكفكة للاسرة والمجتمع
استحق كل صحفي من كتاب هذه الصحف ان يوصف بالداعر كما اعترف أحد الصحفيين الكيزان ذات يوم بذلك وذاع ذلك في لقاء صحفي عندما قال ذات مرة ان مسؤولا في حكومة الكيزان قال له ذات مرة في ونسة انه لا فرق عنده بين الصحافة والدعارة
لم يكن هناك فرق كبير يذكر بين النفاق الذي تدعو له صحافتهم والنفاق الذي تمارسه الاذاعة والتلفزيون فجميعهم كانوا ولا زالوا أدوات في يد زمرة السلطة لتمرير وتبرير وجودها حتى الٱن الي مثل هذا الزمن علي الرغم من جميع الاخطاء التي ما زالت تمارس في ادارة الوطن
ولا فرق في نظرة الكيزان لهم جميعاً فجميعهم لم يكونوا الا غطاء للسلطة لتمارس فسادها في أمان الله وحفظه
الصحافة والإعلام هى بصاق ذلك الزمن الذي انتشرت فيه فجأة كليات ومعاهد وجامعات هبت ودبت لتمنح الشهادات والدرجات العلمية المزيفة لكل من هب ودب ممن تشاء
وممن من أستأجرتهم فأصبحوا كتاب مرتزقين وصحفيي غفلة يسبحون بحمد السلطة ويدورون في فلك مجموعة آثرت أن تتحكم في امور البلد
الصحفيون الذين يعملون في ظل حكومة البرهان وتحت قانون الصحافة والمطبوعات الذي يدار من سونا بواسطة جهاز الامن غير جديرين بمناقشة لقضايا الوطنية كالديمقراطية والعدالة الاجتماعية والهموم الوطنية وغير جديرين بقيام إنتخابات فى وضع اإنقلابى
الصحفيون الذين ينشؤون صداقات بينية مع كوادر الامن هم عبارة عن امنجية لا فرق بينم وبين كادر الامن ولهم نفس الصلاحيات ويؤدون نفس الواجب
الاعلامي الصحفي الرجل محجوب محمد صالح قال ذات مرة لصحيفة الشرق الاوسط في مكتبه بصحيفة الايام بالخرطوم بعد نيله لجائزة القلم الذهبي بالعاصمة الكورية سيول عندما سؤل عن مستوى حرية الصحافة في السودان الآن؟
قال بعد أن أخرج من الصحيفة مساء.. يأتي رجال الأمن ويغيرون الأخبار فلا توجد حرية صحافة في السودان. لا يزال هذا الوضع قاىم
فأنا هنا أسأل عن كيف تعمل الصحف وكيف تحرر أخبارها …إان لم تكن كوادر الامن راضية عن أدائها؟
الصحافة يفترض فيها تهذيب العمل الإعلامى بنشر الوعى ومن أجل أستعادة الديمقراطية ومن ثم تطوير الممارسة فيها ولكن من خلال نقابتهم لم يرتقى الصحفيون إلى هذه المرحلة فى ظل ثورة ديسمبر العظيمة
لأن ما حدث فى نقابتهم مع نظام ٱنقلابى هو إمتداد لما كان يحدث فى عهد البشير
والله يا استاذ رغم أن فى تقديرى العافية درجات – كما يقولون – ورغم أن الناس كل الناس – نعم كل الناس – لم تنج من هذا الفايروس اللعين ( الكيزان ) والذى يعمى عن قول كل الحق حتى صارت لقمة الكسرة تستجدى ( بدعونى أعيش .. !! ) وكما قيل صاحب الحاجة أرعن – وقطعا لمن ضعف إيمانه وهم مشوا وسطنا ومازالوا يمشون .. !! وأن الناس كل الناس قد بعدت تماما عن الممارسة الحقة للديمقراطية جهلا بها او نتاج لذات الفايروس الذى ورط البعض فى الفساد ولبسوا جلباب الفساد وضربوا علامات الصلاة والخشوع .. مع ذلك أتعشم أشتاذنا الفاضل ألا نقلل من الذى حدث فى نقابة الصحافيين بل ندعمة ونتمنى أن يحذو كل المؤسسات ذات الطريق حتى يتعافى الوطن من ذلك الداء اللعين .