مقالات وآراء

أين يذهب المال العام؟

 

 

شهب ونيازك
كمال كرار
السيول والأمطار جرفت القرى وقتلت الناس، والخسائر لا تحصى ولا تعد.
ويموت الناس بسبب نقص الدواء وارتفاع تكاليفه وتكاليف العلاج والمستشفيات الحكومية خالية من المعدات والأجهزة.
والفقر في كل شبر من بلادنا نراه في الجوعى والمتسولين والمتبطلين، والذين ينتظرون دورهم لمغادرة السودان إلى غير رجعة.
وخريجو الجامعات يلعبون الليدو تحت الشجر، وشهاداتهم الجامعية ورق ساكت لا قيمة له..
وترى المصانع المدمرة والمشاريع الزراعية المنهارة، ومعدلات الإنتاج الزراعي والصناعي تتراجع، والجنيه ورقة ساكت.
لماذا حدث هذا؟
لأن الأسطول الواحد لأعضاء مجلس الانقلاب، في تنقلاتهم يضم عشرات المواتر والعربات أخر موديل، وحرس مدجج بالسلاح، وإغلاق للطرق حتى تمر طوابيرهم، والمال العام يهدر عليهم.
والمال العام يصرف على المدرعات والدوشكات والقوات التي تقمع المظاهرات والمواكب.
والمال العام يصرف على سفرهم ونثرياتهم الدولارية وإقامتهم الفاخرة.. وعلى علاجهم بالخارج، وعلى عرباتهم التي تعفى من الجمارك.
وميزانيات مكاتبهم مفتوحة، لا يغشاهم المراجع العام..
وتلفوناتهم وكهربتهم ومويتهم مدفوعة من المال العام، وصيانة بيوتهم كذلك وبنزينهم وجازهم.
والمال العام الذي يبعثرونه من جيب المواطن وعرقه ودمه.
الثورة ضرورة لإيقاف هذا العبث.
الميدان

‫3 تعليقات

  1. شاهدت مسؤل رفيع يزور قريه منكوبه بالسيول .. جاء بعدد 14 لاندكرورز موديل 2022 سعر الواحده 40 مليار … و الله كان منتهي الاستفزاز و اللعب بمشاعر الناس .. سعر لاندكروز واحد كان ممكن يبني كل هذه القريه المنكوبه .. لكن نقول شنو في دولة الجهل والمليشيات

  2. يذهب المتل العام في شكل نثريات ومرتبات ومخصصات لاعضاء معينون في برلمان كتمومة جرتق امثال فاطمة احمد ابراهيم وسليمان حامد ومحمود صالح وفاروق ابوعيس

  3. الله لا كسب اي مسؤول يستمتع بالمال العام وحال البلد يغني عن السؤال.. هؤلاء ليسو مسؤولين انهم مستجدي نعمه.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..