أخبار السودان

(٥٣) عاماً على رحيله الزعيم الأزهري.. آيقونة السودان

 

الخرطوم: علي يوسف تبيدي

عندما أسر الرئيس عبد الناصر لمقربين بنيته تقديم الاستقالة، قال له الرئيس الأزهري لا تقدمها وسنعالج الأمر، العبارة وردت على لسان سكرتير الأزهري أمين الرفاعي.. وهكذا هو جيل السياسيين الآلي في بلادي، يجمع الوطنية والعبقرية، وهذه وقفة قصيرة بمناسبة الذكرى الثالثة والخمسين لرحيل رافع علم السودان، علها تعرف الجيل الجديد بالنضال والمناضلين في بلادي

 

الرمز الخالد!

الزعيم الخالد أو (حبيب الشعب) إسماعيل الأزهري يعتبر الشخصية السودانية السياسية التي ظلت على أفواه الجماهير لعقود من الزمان منذ قيامه برفع علم الاستقلال حتى الزمن المعاصر فهو بذلك استحق لقب الصيرورة الذي أطلقه عليه القائد الاتحادي المناضل الشريف حسين الهندي.

كان الزعيم الأزهري ذكياً وحاذقاً يحمل مقومات الزعامة منذ الصغر فقد ظل يتحمل أعباء المهام الصعبة والتكاليف الاستراتيجية دون كلل أو ملل بين أقرانه، فقد كان أول سكرتير لمؤتمر الخريجين في الفترة من 1938م حتى 1940م ثم اختير رئيساً لحزب الأشقاء بعد ذلك وأيضاً قاد وفد السودان الممثل لجميع الأحزاب السياسية الى مصر عام 1946م، وكذلك عندما توحدت الأحزاب الاتحادية اختير رئيساً للحزب الوطني الاتحادي عام 1952م.

الفوز الكبير!

فاز حزب الوطني الاتحادي بالأغلبية في الانتخابات النيابية عام 1953م وكان أول رئيس لحكومة وطنية عام 1953م.

من بصمات الأزهري في دفتر التاريخ قيامه بتأسيس الدولة السودانية الحديثة بعد إنجاز مراحل السودنة والجلاء والاستقلال وقد شارك الأزهري في معارضة الحكم العسكري الأول 1958م حتى 1964م وأيضاً اعتقل عقب انقلاب مايو 1969م حيث استشهد في معتقله.

النضال والعبقرية!

تعامل الأزهري مع الإنجليز بكل الأساليب ما بين المواجهة والتحاور السياسي حتى أعلن الاستقلال من داخل البرلمان في 19 ديسمبر1955م حيث قاد مناورة ذكية ترك فيها مشروع الوحدة مع مصر وقد تجلى، ذلك في مؤتمر باندونق حينما مثل السودان بعيداً من الوصاية المصرية.

اليوم تمر الذكرى (53) لرحيله وبلادنا تعاني من ويلات الانشقاق والتشظي الخطير من خلال أزمة سياسية كالحة وضعت السودان على فوهة بركان.

الزعيم الأزهرى هو من جيل الزعماء العمالقة والعظماء والتاريخيين في المحيط العربي والأفريقي والمنطقة أمثال جومو كنياتا وسنغور ولومببا وعبدالناصر وبن بلة وغاندي وسيكتوري.

رحم الله الزعيم الخالد إسماعيل الأزهري وجعل الجنة مثواه والمجد والخلود لأعماله العظيمة التي قدمها للشعب السوداني في إباء وشمم.

‫12 تعليقات

  1. ماهى اعماله التى قدمها للشعب السودانى ماذا قدم للدولة الوطنية عقب الاستقلال؟؟؟؟؟؟

    1. واشعل الفتنه بموافقته بطرد الجنوبيون انذاك من مجلس السيادة الاول الشي الذي ادي لظهور حركه التمرد الانانيا الاولي

    2. يا أستاذة شيماء ثعالب السياسة السيدين عبد الرحمن المهدى وعلى الميرغنى تأمرا عليه فيما عرف بحلف السيدين اللذين يرأسان حزبي الأمة والشعب الديمقراطية ومن داخل البرلمان اسقطا حكومة الأزهرى بعد شهر ونصف فقط من الأستقلال لارضاء مصر التى كانت تبحث عن حكومة بقائد ضعيف يبصم لهم على شهادة تغرق حلفا وتحي السد العالى وانتى ايها الشيماء اخت الرسول عاوزه رئيس فى شهر ونصف يقدم شنو والبرهان فى 10 شهور لم يتمكن من تكوين حكومة

    3. كلام غير مسئول ولا قيمة له فلا ينكر الفضل الأزهري إلا مكابر وغبي

  2. تعليقا على تعليق السيدة شيماء الحسن،، يكفي الازهري انه قدم هو وزملاؤه في ذلك الوقت دولة القانون والحرية والنزاهة حيث مات وهو مديون لال النفيدي بمية جنيه وهو رئيس مجلس السيادة مع العلم اني لست من انصاره حزبه تاريخيا. مع اطيب تحياتي.

    1. مع الاسف ما قدم دوله القانون. في حدث جلل حدث بشهور قليلة من الاستقلال وكان الأزهري رئيس الوزراء حينها. أحداث عنبر جوده. مات أكثر من ٢٥٠ زول من المزارعين اختناقا في مستودعات الجبكسيد بعد حبسهم داخله. وللان ما حصل تحقيق ومين أمر وتسبب في موت العدد الكبير من المزارعين. مع الاسف القانون ما طبق والجناه فلتو من العقاب.

  3. اللهم ارحم زعيمنا اﻻزهرى واسكنه فسيح الجنان. .. للأسف الشديد اننى لم أتعرف على نضالاته وانجازاته اﻻ أثناء دراستى في الجامعة في سبعينيات القرن الماضي
    .اﻻزهرى هو الذي بنى السودان من ﻻشئ

  4. يكاد ينفطر قلبي كلما مريت بمنزل اﻻزهرى …من شدة حبي الكبير له. .. اقرأ سيرة اﻻزهرى بتجرد لتعرف عظمة هذا الزعيم . … واﻻزهرى كان يلجأ له الزعماء اﻻفارقة في النصيحة واﻻستشارة

  5. مع الاسف ما قدم دوله القانون. في حدث جلل حدث بشهور قليلة من الاستقلال وكان الأزهري رئيس الوزراء حينها. أحداث عنبر جوده. مات أكثر من ٢٥٠ زول من المزارعين اختناقا في مستودعات الجبكسيد بعد حبسهم داخله. وللان ما حصل تحقيق ومين أمر وتسبب في موت العدد الكبير من المزارعين. مع الاسف القانون ما طبق والجناه فلتو من العقاب.

  6. هناك وساخة فكرية في عقلية المثقف السوداني كيف لشخص عاقل ان يضع عبد الناصر في كفة واحدة مع الازهري وغيره من العظماء فعبد الناصر بالونة دعاية اعلامية رخيصة فهو الذي مكن للدكتاتورية العسكرية في بلده والمنطقة ككل وهو الذي كسر عزيمة العرب بحرب عمالة ضد اسرائيل استخوزت فيها بتلك الحرب علي مساحات تفوق ما كانت تحتله قبل حرب ٦٧ من فلسطين ودول الجوار الفلسطيني وقام بحرب ابادة لجيشه في اليمن الزعامة ليست بالصوت العالي والتفخيم الاعلامي فعبد الناصر اكثر شخصية مؤثرة في القرن العشرين بالمنطة ولكن تاثيره السلبي لا يجعل منه زعيما

  7. رحم الله أبانا وأبا الأحرار اسماعيل الأزهري ولا يجحد فضلك إلا الحاقدون والمنكرون
    بكاء القلـوب
    فى رثاء شهيد السودان الرئيس إسماعيل الأزهرى , وكان ظنى أنه مات مسموما حتى تخلو الساحة للانقلابيين .

    هي دمعة حرّى وقلب ثاكل
     

    أمل البلاد ومن بذكرك هازل
      

    يا أيها الرجل الذى لا ينثنى
     

    عن نصر حق أو وفيه يجامل
      

    ماذا يكون الساقطون إذا رموا
     

    جمع الأسود لمثل يومك آمل
      

    قد كنت أخشى أن تضيع ضحية
     

    والنجم يا أسفى غداة لآفل
      

    الشعب أشبعه البلاء و إنه
     

    يحتاج مثلك أنت أنت تنازل
      

    فإذا المنابر أطلعتك مكانة
     

    شماء فى هذا الوجود تناضل
      

    جاءتك عشواء الطغاة خبيلة
     

    من إثمها فسعى إليك السافل
      

    قالوا كسوت الشعب ثوب مذلة
     

    كبرت دعاواهم و ضل الباطل
      

    لهفى عليه فقد أعاد لوجههم
     

    ماء الحياء إذا تفكّر عاقل
      

    لم ترض عن ضعف لرأي مطلقا
     

    كلا ولا ضعفت لديك نوازل
      

    الله أكبر يا بلادى إنه
     

    أمل الرجاء ورأينا المتداول
      

    الله أكبر يا بلادى رددى
     

    لحن الوفاء متى تنكر خاذل
      

    قولى له اسماعيل تبقى بيننا
     

    رمزا شجاعا للسماء يطاول
      

    قولى له لالا بعدت وإنما
     

    تبقى بحبات القلوب تصاول
      

    لم يقتلوك و إنما بك شيعوا
     

    أملا رعاه أواخر وأوائل
      

    يكفيك يا ابن الأكرمين سماحة
     

    ما شابها مين كذوب جاهل
      

    إن يفقدوك فما يعوض فقدهم
     

    وهم الجناة الخاسرون أراذل
      

    كم تاجروا باسم البلاد وليتهم
     

    لو قدموا للشعب ما يتناقل
      

    بشراك يا اسماعيل تمضى مثلما
     

    عمر مضى وهو الإمام العادل *
      

    الله بعدك للمشورة جرحها
     

    يدمى فؤادى جمره ويشاغل
      

    ما زال حبك مثلما سطرته
     

    يحيا بصدرى عالقا يتماثل
      

    (نحن العشيرة إن يبطئ حاسد
     

    أو أن يميل مع العدو) خواذل
      

    لا يشمت الأعداء فينا بعده
     

    فالعزم فى كل الشدائد ماثل
      

    هبنى لجأت إلى المشانق هل أنا
     

    إلا فؤاد الحر عنك يجادل
      

    للموت أقدامى تسير سريعة
     

    فى الخلد يجمعنا نعيم شامل
      

    *المقصود عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه
    كتبت 1969

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..