مقالات سياسية

الرفيق جبريل ومحنة سبتمبر

الاتجاه الخامس

د. كمال الشريف

الخواجه مالباس زعيم البنك الدولي عندما اتيء للسودان في عام ٢٠٢١ قال في قاعة الصداقه في خطاب وجهه للمجتمع الدولي انه يعتبر السودان خطوة في اصلاح النظام الاقتصادي في قارةةافريقيا وجاء ذلك بعد محاوراة مالباس لمجموعة من الاولاد والبنات في السودان اعتبرهم هم قادة البلاد في فترة قادمه وقال مالباس ان تعديل النظام السياسي في البلاد علي منهجية ثورة اولاده هو تعديل لنظام سياسه واقتصاد القارة باكملها
واعتبر خطاب دورة ٢٠٢١ /٢٠٢٢ الذي تلاه في قاعة الصداقه ان مبدا الحرية والسلام والعداله وما ذكر من شعارات ومن افكار ومن مقترحات ومن انتقادات للاولاد والبنات في السودان كان مذهلا ومقنعا للبنك بان يعطي ضوء اخضر لمؤسساته والاخري المتعاونه معه ان تعمل في ميكانيكية اصلاح اقتصادي واجتماعي شامل في السودان واخراجه من بؤرة الديون والاقتصاد المخرب بفعل
من قادة سياسة يديرون نظريات وبرامج فساد قبل ان تكن سياسيه او اجتماعيه
وكنت انا من ضمن ثلاث سمح لهم بالجلوس مع مالباس والنقاش المختصر المفيد معه في ٢٥ دقيقه فقط من وقته وذكرت وقتها ذلك
في قناة النيل الازرق وبرنامج بعد الطبع الذي اشيد بتغطيته لزيارة مالباس فيما بعد كتيبة البنك الدولي التابعه للرئيس ماللباس من خلال تقيمها لزيارة زعيمها لايه دوله
وذكر لنا ماللباس
في ٢٥ دقيقه انه لم يستمع لرؤيا واضحة من وزرارة المال والتخطيط في السودان و عصر
علي كلماته بانهم (يحاولون ان يتخدوا. ازمات ولايعترفون بها ولا اعرف لماذا ) انتهي كلام ماللباس
الذي كان قد التقي بالرفيق جبريل وجماعته في ادارة المال والاقتصاد والتخطيط في السودان
وعرجت وقتها مع وفد يرافق ماللباس
بسؤالهم
هل التعاون معكم سيكون مثمراا للبلاد في خمس سنوات قادمه
وكان رد احدهم
اسال من يدير هذه العمليه الاقتصاديه والسياسيه والاجتماعيه والماليه في السودان
وهمس احدهم في اذني
اعتقد ان هناك من يحاول تعطيل العمليه الاصلا حيه. التي يشهدها السودان
وعلي كيفية زيارة زعيم البنك الدولي اوزعماء الدول الاقتصاديه والصناعيه الكبري لاية بلد يعانيء شعبها مشاكل سياسه واقتصاد لمن لايعرفون
كل الذي يدور بينهم يعرض علي مجموعة خبراء بينهم اصحاب رؤيا نفسيه وعلميه وميكانيكيه لكل انواع الحوار الذي يدور
واظن ان همس الرجل في اذني بان تعطيل العمليه الاصلاحيه سيتعرض لخلل ما
جاء بعد مقابلة طاقم وزارة المال والاقتصاد في السودان والفتور الذي شهدته مناقشات البنك مع هذه المجموعه
وكان ٢٥ اكتوبر. هو قاصم ظهر لمحاولات البنك ومؤسساته المختلفه الاصلاحيه التي اكدت مقدما بانها سوف تدفع ٢/٥ مليار دولار امريكي لدعم مشار يع زراعه ونقل وتعليم وصحه وكهرباء بمقدم يصل ٥٠٠ مليون دولار مقدما وتاتي بقية البرامج الماليه لاخراج السودان من محن كبيره وكثيره
واوقف او علق البنك بمؤسساته الاصلاحيه كل منحها وقروضها واموالها حتي مشاريعها الكامله الجدوي الساهلة التطبيق من السودان بسبب ٢٥ اكتوبر والانقلاب الذي تسبب في ان يدير البنك بمؤسساته ظهره عن حال اقتصاد والمجتمع واموال السودان
وصرح ماللباس وقتها بانه
يخشي من التاثير الدراماتيكي الذي يمكن ان سالبا علي الانتعاش الاقتصادي والاجتماعي والتنموي علي السودان
وقد بدات ملامح ذلك في وجود اعتراضات هيئات ومؤسسات عماليه ونقابيه مختلفه في الاضراب او التوقف عن العمل لاسباب اهمها تعديل الرواتب وتحسين ظروف العمل وكانت هذه واحده من اليات خطاب ماللباس في قاعة الصداقه بان ترتيب وتنظيم بيئة العمل للانسان هي التي تؤدي التي اثمار الخدمات الانتاجيه والاستهلاكيه في القاره ويجب ان تكن ممتازة
ان من يعتبر ان تداعيات تجميد البنك الدولي ومؤسساته الدعم للسودان قد يكون غير سلبي لا يعرف ان هذا التجميد يفوق في قوته تداعيات عقوبات امريكا الاقتصاديه التي كانت
وكان وقتها بعضا من التحايل مع دول غير مواليه لامريكا تقوم بترقيع بعض نقاط الضعف والهوة التي سببتها عقوبات امريكا
ولكنها هذه المره تاتي من مجتمع دولي وهو مشارك رئيسي في عضوية البنك والذي يعتبر هو الضامن الرئيس لكل قرش يدفع للسودان في شكل منحه اوقرض اوحتي تشريع الهبات الماليه للسودان

وجاء التحدي صارما علي الرفيق جبريل ومن معه من رفاق الكفاح المسلح والمشاركيين في عمليه الانتقال الديمقراطي والمدني في البلاد من خلال توقيعاتهم علي اتفاق جوبا ونسفهم الجزء الاكبر من الاتفاق بالتعاون مع سلطة ٢٥ اكتوبر التي تسببت في ان يغلق المجتمع الدولي نوافذه المختلفه لدعم الاقتصاد في السودان وحتي دعم اتفاق جوبا نفسه
وهنا جاءت نافذة ان يعتمد جبريل والرفاق علي الذهب الذي هو الضامن الاقوي للجنيه
والجزء الاخير الجبايات من جيوب الناس بمسمياته المختلفه حتي يتم الصرف علي موظفي وجنود الحركات التي وقعت علي اتفاق جوبا والمواليه ل ٢٥ اكتوبر
وكما ذكرت اوساط دوليه ان الخاسر الاكبر لتداعيات انقلاب ٢٥ اكتوبر هم الحركات الموقعه علي اتفاق جوبا التي تاه الرفاق فيه مابين تايدهم لثورة سبتمبر و وقوفهم بجانب ٢٥ اكتوبر
واظن ان الرفيق د جبريل يعلم جيداا ان نهاية الشهر الجاري تعتبر المدة الاستثنائيه الثانيه التي توسطت له دول الرباعيه لدي البنك الدولي بان يقنع مؤسساته في العدول عن مساعدة السودان بدلا من نهاية يونيو الماضي
وهنا تاتي ادوار اخري للمتحالفين مع ٢٥ اكتوبر وجماعات اخري تناهضه بان العدول عن تعديل اليات ٢٥ اكتوبر والعودة الي برنامج ماللباس مع اولاد وبنات الثورة في السودان
هو الاساس في تنفيذ اتفاق جوبا عن طريق
مليونيات الاولاد
التي ذكر انها قد انحسرت ولكنها اصبح لها صوتا يدق في محافل العون المالي الدولي الذي يحتاجه الاولاد والشعب والرفاق
وتعود ٥ مليارات دولار خلال ٦ اشهر تساعد في حلول كثيره من ضمنها واهمها تنفيذ
الترتيبات الامنيه التي تعتبر حملا ثقيلا علي الرفاق وعلي اتفاق جوبا وعلي اهل السودان
ان نفذت يخرج بعضهم من الاتفاق و ان خرجت يبقي بعضهم في الاتفاق
وهي تحتاج للاعانه الدوليه اكثر من بنك السودان
حتى تمتليء الطرق نماء وخيراا وتفرغ الجيوب من دماء وجثث الجوعي والمرضي والمناضلين.

[email protected]

تعليق واحد

  1. اخي الدكتور كمال
    لك التحية و الاحترام

    لهذا ظللنا نناشد قادة حركات الكفاح المسلح بالإنسحاب الفوري من حكومة الإنقلاب مع الإبقاء على إتفاق جوبا للسلام الي حين عودة السلطة الي حكومة الثورة المدنية .
    لكن لا سميع .
    الخسارة التي أحدثها الانقلاب المشؤوم لا يمكن وصفها . و للأسف فإن القادم أعظم .

    أمامنا أيام قليلة .
    وطننا في محك !!

    و للسودان و السودانيين رب العالمين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..