
الرشيد العطا
منذ جلس فكي جبريل على ناصية وزارة المال … في غفلة من التاريخ … ما انفك يطلق تصريحاته القبيحة التي لا تعرف أن تضحك عليها أم تبكي منها. فالرجل أُقحم عن قصد أو سهواً في شأن عام هو ليس أهل له. جبريل أتى من خلفية ديكتاتورية تفهم لغة البنادق … لا تقل لي أن الرجل في جيبه (دكتوراه) … ف (القلم ما بزيل بلم). الانسان ابن بيئته … والبيئة التي شكلت جبريل بيئة فوضوية لم تعرف النظام … لا يذهبن أحد أنني أتحدث إثنياً … أبداً … بل أتحدث عن (جبريل) … قائد المليشيا … أمير حرب العصابات. تلك بيئته التي أتانا من صلبها. وأثر البيئة أقوى من أي درجة علمية … ولعلكم تذكرون ذلك الشاعر الفحل …(علي بن الجهم) المالك زمام اللغة حين جاء من بيئته الصحراوية … يمدح الخليفة :
أنت كالكلب في حفاظك للود
وكالتيس في قراع الخطوبِ
لم تنقذه فصاحته المجبول عليها … ولا كونه ينحدر من قريش سيدة البلاغة … من بداوته … ولن تنقذ (الدكتوراه) جبريلاً من جلافة بيئته وفوضى منبته.
شاهدت لجبريل خطبة مصورة وهو محاط بمليشياته وأتباعه … يخبرهم بما معناه … أنه قبل منصب وزير المالية ليضمن المال لأهله !! إي والله والتسجيل على الإسفير. تصور يا برهان ويا نائبه تلك مهمة وزيركما الذي أجلستماه على رأس دولة هي عضو في مجلس الأمن !!! ناهيك عن أنها بين جنبيها كفاءاتٍ يشهد لها العالم.
جبريل … وزير المالية من دون خجل صرح بأجندته … وأجندته تحرم صاحبها من أي عمل عام … ناهيك عن أخطر وزارة في البلد.
طلع لنا أخيراً … بتحليل الفساد … لم يستقيل عند فضيحة فساده باعفاء قريبه من جميع متطلبات استيراد سيارة. وقف مدافعاً عن ذلك الفساد القبيح … تارة ما حدث (ليس بدعة) ومرة (عادي) وثالثة (هي من ضمن اتفاقية جوبا) !!! .
تسيطر العزة بالإثم على وزير ماليتنا … وزير ماليتنا يا ساده يحلل الفساد … الذي هو سرقة … وهو خيانة أمانة حملها إياه شعب كامل … لا والله الشعب لم يأتِ به … ولو خير ما كان أتى به … لكنه نزل علينا … كما تنزل اللعنات وكما ينزل (المطر بدون براق) !!!! .
دكتور جبريل … ننتظر إستقالتك إن تبقى داخل بدلتك شيءٌ من كرامه …
ويا برهان … ماذا تنتظر حتى تقيل الرجل …؟
ويا حميدتي … أقل الرجل. فأنت على ذلك قادرٌ.
أم أن كل تلك الأرواح الشابة التي صعدت الى باريئها … والجراح … والغياب القسري… كل تلك التضحيات وذلك الألم فقط لنستبدل فاسدين بفاسدين.
يا اخي الكريم
انك اسمعت لو ناديت حيا
سيظل علينا من عربة الفرملة كدموعل أخضر وينعتك بالعنصرية هذة الشماعة التي يعلقون عليها كل الخيبات
برهانك لا يملك زمام امرة
نشكر حروفك التي دكت حصون المفتريء