الجلابي جبريل ابراهيم .. والهامشي عبدالوهاب عثمان !

د. حامد برقو عبدالرحمن
(1) في عام 2006 وعلى موقع سودانيز اونلاين كتبت مستنكراً بعض المفردات النمطية التي تعمق شرخنا الإجتماعي والتي منها مفردة الجلابة وأخواتها ومقابلاتها . وناديت بضرورة سن القوانين التي تجرم إستخدام بعض التعبيرات ان أردنا التعافي لمجتمعنا.
كنت قد قلت ان المجتمع السوداني قروي رعوي أو زراعي بإمتياز بينما لفظ الجلابة بمدلوله الاجتماعي الاقتصادي يعني الاستقراطية.
عائلات الجلابة في السودان لا تتجاوز ال 250 عائلة وهي منحدرة من جميع أقاليم السودان إلا ان اغلبها من الشمال والوسط لأسباب موضوعية.
عدا ذلك فنحن مجرد شعب كادح رغم ما تزخر به بلادنا من خيرات تضعنا ضمن قائمة G20.
أعود لأقول ان السودان بأكمله مهمش (بصرف النظر عن إدراك البعض من عدمه) بينما الجلابة أو الجلبنة مجرد عقلية التفكير وليس بتوصيف إجتماعي أو وضع إقتصادي.
(2) كانت حوالي العاشرة من صبيحة الرابع من سبتمبر من عام 1998 عندما كنا جلوساً في باحة فندق باب البحر بالعاصمة طرابلس حيث تمت إستضافة معظم الوفود القادمة من افريقيا وامريكا اللاتينية والمشاركة في العيد ال 29 من ثورة الفاتح الليبية.
وكان الوفد السوداني على وشك المغادرة الي المطار ؛ وطائرتهم كانت أول طائرة تهبط بمطار طرابلس الدولى منذ ان فرضت الولايات المتحدة حظرا جوياً على ليبيا.
كما ذكرت في مقال سابق كان الوفد السوداني الذي اطلق عليه الوفد الشعبي لا يضم غير الانقاذيين . وكان منهم الدكتور علي الحاج ، الدكتور مجذوب الخليفة (عليه رحمة الله)، بروفيسور حسن مكي ، الدكتور جبريل ابراهيم وغيرهم.
ولأن البترول لم يتدفق بعد ؛ كانت أوضاع الانقاذيين المالية متواضعة.
دخل مدير شركة عازة للطيران أنذاك ووزير المالية الحالى الدكتور جبريل ابراهيم الباحة وخلفه ترولي أو أكثر ، مازحه بعض إخوته الانقاذيين حول فخامة ما بالترولي الا ان رده (الذي مر عليه العقدين من الزمان) لم يختلف كثيرا عن رده قبل اسبوع على إستنكار الناس للإعفاء الجمركي لسيارة ابن شهيد المهمشين خليل ابراهيم (عليه رحمة الله).
قد إفتقر الردان الي الحساسية المناسبة !! .
(3) الدكتور عبدالوهاب عثمان؛ وزير المالية والاقتصاد الوطني الأسبق كان مثالاً للوزير الإنسان ، رغم انه درس الإقتصاد في أفضل جامعات الغرب إلا انه إستخلص ما يكون مناسباً لفقراء بلادنا .
عندما تسنم وزارة المالية في الفترة ما بين 1996 – 2000 كان الوضع الإقتصادي أسوأ من ما هو عليه اليوم ، حيث لم يستخرج البترول ، وميزانية الامن والحرب كانت تلتهم أكثر من نصف الناتج القومي والتضخم قد وصل أكثر من 160%.
أما اخوته الرساليين في التظيم والذين اصبحوا لصوصاً وكذابين وقتلة لاحقاً كانوا قد تذوقوا حلاوة المال العام للتو.
عمل الرجل وسط بحر متلاطم من الصعوبات ليخفض التضخم الي رقم أحادي – اي دون 10% وذلك بتحجيم السيولة وضبط سعر الصرف للعملةالمحلية (على نقيض طباعة المزيد من العملة وتعويم سعر الصرف الذي نشهده اليوم) . بالإضافة الي الضبط الصارم للاعفاءات الجمركية ووضع جميع الشركات الحكومية تحت إمرة وزارة المالية.
تميز الوزير الراحل بالخبرة الثرة ، الارادة الحديدية والالتزام الأخلاقي الصارم في سياساته الاقتصادية ، الأمر الذي جعله ليكون أفضل وزير مالية في تاريخ الدولة السودانية “بالمعطيات الاقتصادية”.
(4) في التاسع من مارس 2014 غادرنا العالم الجليل الدكتور عبد الوهاب عثمان (رحمه الله) مخلفاً العديد من الدروس العملية في الأخلاق والكتب في الاقتصاد والتي منها (منهجية الاصلاح الاقتصادي في السودان, الاقتصاد السوداني بين ضرورة التأصيل ومطلوبات العولمة ، السلامة المصرفية والإستقرار الإقتصادي).
تبقى لي ان اتساءل وببعض الألم هل تسنى للاخ محمد حمدان دقلو السماع بتلك الكتب ؛ ناهيك عن مطالعتها حتى يترأس اللجنة الإقتصادية للدولة ؟؟ .
في الجانب الآخر؛ أراهن على كفاءة الدكتور جبريل ابراهيم لإدارة دفة الاقتصاد الوطني (في غير حكومة انقلابية).
وبرغم أننا لا نملك مصفاة لتنقية الهجوم الذي يتعرض له الدكتور جبريل من الدوافع الجهوية؛ إلا انه من المهم ان نذكره بأنه وزير لمالية شعب أكثر من نصفه يعيش تحت خط الفقر وان معظم اقرباء الوزير نفسه يعيشون في معسكرات النزوح واللجوء. لذا ندعوه لإدخار اي جنيه جمركي لجوعى السودان وقبل هذا وذاك توفير التبريرات التي تفتقر الي الحساسية الوطنية .
((من المهم ان نذكره بأنه وزير لمالية شعب أكثر من نصفه يعيش تحت خط الفقر ))
يا سلام عليك يا دكتور لو كل وزير علق المعلومة دي في نافوخو (فاخورتو )
يا سلام عليه في شنو دكتور برقو ماذا فعل غير انه أثبت أنه جهوي وعنصري والا لما حاول التبرير لسرقة واجرام البعض بالهروب للجهوية والعنصرية والامر لا يحتاج لتفحيص وتحميص لمعرفة من هو رجل الدولة ومن هو رجل العصابات دكتور حمدوك رجل دولة دكتور نصر الدين وزير العدل رجل دولة ولا يختلف حوله شخصان في السودان وخارج السودان الا صاحب غرض ومرض اما دكتور جبريل ابراهيم رجل عصابات ونشأ وتربي في عصابة وطول عمره رجل عصابات وسيبقى رجل عصابات وإن تعلق على استار الكعبة ؟؟؟؟ يا دكتور برقو ترفع يا رجل من استخدام الجهوية والعنصرية لتبرير جرائم الاخرين فلا يعالج او يبرر خطأ بخطأ اقبح منه ،،،، الانسان السوي لا يجعل لاحب الناس على قلبه أي عذر للفساد والارتزاق أو ينسحب ويريح ويستريح بدل ما كل يقوم بتعميق الهاوية بين اهل دارفور وبقية اهل السودان لا يمكن كل ما يحاول الناس كسر جدار الكراهية تأتي نخبة دارفور وتعمقها
برقاوي وزغاوي
انت هو واحد مافي فرق غرابة
انت هو لملموا عفشكم ربطوا بقجكم يلا لبلدكم
دارفور وطنكم
دكتور برقو يراهن على كفاءة فكي جبرين، اعيد واكرر نعم كفاءة الفكي جبرين ،،!!!
. عن أي كفاءة تحدثنا؟؟ هل تقصد الكفاءة في النهب المسلح والاغتصاب والقتل؟؟؟
… الكفاءة يا دكتور برقو ينالها الشخص المؤهل علميا بالخبرة.
. أخبرنا ان كنت تدري هل الخبرة تكتسب عبر تولي إدارة شركة طيران عزة الكيزانيه والتي كانت مهمتها نقل الشباب قسرا وزجهم في محرقة الجنوب؟؟؟
… هل الكفاءة تعني لك لبس الكودمول وحمل السلاح ومخاطبة مرتزقة العدل والمساواة ،،الذين كانوا يرددون اهازيج زغاويه بأن يسكنوا العمارات بقوة السلاح بدلا من هدمها..؟؟
… هل الكفاءة تأتي عبر مخاطبة مرتزقة العدل والمساواة ليخبرهم بأنه تولي منصب وزير لينهب أموال الغلابه المسحوقين ويسلمها لمرتزقة الحركات المسلحه واقربائهم في دارفور؟؟؟
..يا دكتور برقو انت تعلم قبل غيرك ان فكي جبرين يحمل شهادة التخرج من كلية الاقتصاد جامعة الخرطوم فقط لا غير،، اما عن الدكتوراة بتاعت اليابان المزعومه ربما تكون في اكل السوشي الياباني..
…. يا دكتور برقو رغما عن كل هذه الخبرات الدارفوريه التي تذكرنا بها دوما،، لماذا يعجز الدارفوريين عن حكم بلدهم دارفور ولماذا لا يطالبون بانفصال دارفور وقيام سلطنة دارفور بدلا من البقاء مهمشين في دولة الجلابه العنصريين؟؟؟؟
مشكلة جبريل وحركته ان ولاؤهم للحركة الاسلامية ومصلحتها مقدم على مصلحة النازحين في دارفور، لذلك عمل جبريل على اعادة سيطرة الحركة الاسلامية على الاقتصاد وارجاع كل المنظمات والاموال المستردة بواسطة لجنة ازالة التمكين. الواجب ان يعدل اتفاق جوبا وان تخصم كل اموال التعويضات واموال التعمير في الاتفاق من اموال الحركة الاسلامية ومنسوبيها لانهم من تسبب في هذا الخراب الذي عم كل البلاد، فلا يستقيم عقلا ان يحرص جبريل على اعادة الاموال التي سرقها الاسلاميون وفي نفس الوقت يسعى ان يتحمل المواطن السوداني في الشمال والشرق والوسط تكلفة سلام دارفور.
اي اموال تخصص من اجل دارفور يجب ان تستقطع من اموال الحركة الاسلامية وعضويتها التي نهبت البلاد واهلكت الحرث والنسل.
يا دكتور :
من يبذل نفسه للمساهمة في حمل مشعل التنوير في وطنه ، عليه أن يحصن نفسه من الغرض في المقام الأول،
تقول نصاً أن “الجلابة بمدلوله الاجتماعي الاقتصادي يعني الاستقراطية” ثم “عائلات الجلابة في السودان لا تتجاوز ال 250 عائلة وهي منحدرة من جميع أقاليم السودان إلا ان اغلبها من الشمال والوسط لأسباب موضوعية”.
تصدق وتآمن يا دكتور ، جانبك الصواب في :
– ما هية الجلابي هذا الصنم الهلامي عشان تجيب ليه مدلوم اجتماعي واقتصادي ، وما هو كما أشرت صنم في مخلية بعض المنظراتية أو قول نوع من الكسل الفكري لتبرير الهمبته تحت شعارات التهميش وخلافه في وطن التهميش وقلة التنمية طايل اركانو الاربعة .
– تقدر تتواضع تذكر لينا (5) عائلات ارستقراطية في هذا السودان من ال 250 عائلة.
– ولو هناك أسباب موضوعية في وجودهم ” إن وجدو” لماذا يدفع وزره باقى الشعب الفضل في الشمال وغيره.
التبرير لظالم من أي منحدر لا يبني وطن ، والتاريخ زاخر ، كل الطغاة يقفون عراء عند منعطف يوماً ما ، وجبرين لن يكون أستثناء … كما تشير بلطف بالغ في “وبرغم أننا لا نملك مصفاة لتنقية الهجوم الذي يتعرض له الدكتور جبريل من الدوافع الجهوية؛ إلا انه من المهم ان نذكره بأنه وزير لمالية شعب أكثر من نصفه يعيش تحت خط الفقر وان معظم اقرباء الوزير نفسه يعيشون في معسكرات النزوح واللجوء. لذا ندعوه لإدخار اي جنيه جمركي لجوعى السودان وقبل هذا وذاك توفير التبريرات التي تفتقر الي الحساسية الوطنية”
يا دكتور… حامد برقاوي… لك مني عظيم الاحترام والتقدير… كنت أتوقع ان تشير للحادثة الأكثر الاستثنائية في تاريخهم الحافل بالفشل والمخازي… والذي تمثل باعتراض عبد الوهاب على الإعفاءات الجمركية… للمنظمات التي يسمونها خيرية ..مما أدى إلى اختلاف مع الترابي… وسمعنا حينها أنه قدم استقالته مباشرة له داخل المجلس ( الوطني)و ترك عربته الحكومية امام المجلس مغادرا إلى منزله… اما حكاية العنصرية لماذا يهاجم التوم هجو… والجاكومي.. وغيرهم..
انت وغيرك من حملة مشاعل التنوير من كل قبائل واعراق السودان…. يمكن أن تكونوا منصة انطلاق للسودان… الدولة الكبرى… بإذن وتوفيق الله
يا دكتور
لا يمكن ان تكون محايد وتدافع عن عنصري… لا يمكن ان تكون سوي وتدافع عن من جرم ومازال يجرم و يبوح بالاجرام … لا يمكن ان تكون مصلح ومصحح وانت تدافع عن من غلط ويستمرئ الغلط ويضمر الشر..
لا لا لا
لن يستقيم الظل و العود اعوج
لك موقع يمكنك من ان تقدم الكثير لهذا الوطن الجريح
الانفصال سمح. نهر وبحر وبس