مقالات وآراء

الاجتماع السري

 

 

شهب ونيازك
كمال كرار
قبل أيام انعقد اجتماعهم في تلك الوزارة الشهيرة، لمناقشة الأوضاع السياسية والمالية.
وبالطبع لم يفتتح الاجتماع بتحية الثورة أو شهدائها لأن صفة من كانوا في الاجتماع تندرج تحت كلمة (خونة).
قالوا أن ضعف الايرادات العامة سببه المظاهرات والتتريس والمواكب والمليونيات، التي تغلق الشوارع وتعرقل حركة المرور، وتعطل دولاب العمل.
وطالبوا بتأديب الثوار، وإصدار قوانين رادعة في مواجهتهم، وطلب من جهتين حكوميتين إصدار القوانين اللازمة لهذا الغرض.
وقال قائلهم إن الإضرابات ودعوات العصيان تهدد نظامهم ويمكنها أن تخلعهم من مناصبهم، واقترح فصل المحرضين والمضربين بقرارات فورية تصدر إيجازيًا، وزاد بالقول أنه سيفصل كل العاملين بوزارته إن أضربوا، ولن يهمه الأمر حتى لو بقي وحيدًا داخل وزارته.
وقدم سادن آخر مشروع قانون لمضاعفة الضريبة على المواطنين، تمت إجازته ليصبح نافذًا بعد حين..
وتمتعوا بعد الاجتماع بما يسمى (غداء العمل) المجلوب من فندق فاخر.
ونفس هؤلاء السدنة الذين عينهم قائد الانقلاب، أصدروا القرارات السابقة بإعادة رموز المؤتمر الوطني المخلوع للخدمة بامتيازاتهم وترقيتهم كمان، وإعادة منظمات المؤتمر الوطني التي حلت قبل وقوع الانقلاب، وتم فك الحظر عن الحسابات المصرفية، وشطب القضايا المرفوعة..
وهكذا رجعت بنية الانقاذ التحتية وكأن الثورة لم تندلع، وتبقى فقط تعيين حكومة (كرتونية) ترعى مصالح السدنة والفلول، يأخذ رئيس وزرائها تعليماته من البرهان وحميدتي..
ومن مهام هذه الحكومة تنظيم انتخابات مزورة تعيد المؤتمر الوطني وحلفائه للحكم.. لتنصب بعد ذلك المشانق للثورة والثوار، والتهمة (معارضة النظام) والتهمة (عضو لجنة مقاومة)، والتهمة (تتريس الشوارع)، وهكذا كل فعل ثوري يصبح جريمة تستحق العقاب.
هذه المؤامرة توضع لها الآن التكتيكات، ومن ضمنها اختراق لجان المقاومة وتدجينها، وجرها نحو التسوية.
ومن ضمنها الهجوم على القوى الثورية وعلى رأسها الحزب الشيوعي.
والسفارات الأجنبية على الخط والآلية الرباعية في اتصالات مستمرة، والتوجيهات والأوامر تأتي من برة السودان، والشيك المصرفي جاهز.
والهدف من تصفية الثورة، الاستمرار في نهب الموارد، والاستيلاء على الأرض والثروات، وإقامة القواعد العسكرية الأجنبية، وأن يتحول السودان إلى شرطي أمريكي في أفريقيا.
يتوهمون أن هذه المؤامرة ستنجح، ولكن الشعب أقوى والردة مستحيلة.
وانتظروا يا أيها السدنة البراكين القادمة.. التي ستطيح بكم وبأسيادكم.
وأي كوز مالو؟
الميدان

‫10 تعليقات

  1. يارفيق متي تتخلصون من نظرية المؤامرة وحكاية السفارات الاجنبية والشيكات الجاهزة هي قصة بائسة لاترتكز علي اساس الا خيالاتكم المريضة اذا اردتم هزيمة الانقلاب تواضعوا واجلسوا مع جميع القوى المناهضة للانقلاب فلستم وحدكم من يملك الحقيقة

  2. ههههه وصلت مرحلة اسحاق أحمد فضل الله قبح الله وجوهكم الاثنين
    الحزب العجوز كصنوه حزب العفن الكيزانى يطلقون العنان لخيالهم المرض ويكذبون كما يتنفسون
    هذه ثورة وعى ونعارض العساكر لقناعتنا بالتحول الديمقراطى المدنى الكامل الذى يوفر مناخا ملائما لمناقشة قضايان بحرية دون وصاية او ترغيب وترهيب ولا يشرفنا كسب انى بالكذب والتدليس والقوالات
    الشيوعيين والكيزان وجهان قميئان لعملة واحدة من الانحطاط السياسى وقذارة الطرح والممارسة

  3. يامحررى الراكوبة لماذا دائما لا يتم نشر تعليقاتي رغم انكم تنشرون تعليقات الكيزان بما فيها من اسفاف وعدم موضوعية
    حيرتونا !!

    1. اولا لازم تشتم الحزب الشيوعى وتشتم قحت وتقول عليهم عملاء وبتاعين سفارات اجنبية

  4. الحزب الشيوعي حزب عقيم يجب حله ومحاسبة عضويته فهم شلة من شذاذ الافاق يتبعون نظرية بائسة اثبتت فشلها. كل ما يقومون به هو زرع الفتن وقتل المتظاهرين. يا حليلك يا نميري أدبت هؤلاء الخونه

  5. يا كمال كرار أنتم كنتم أحد أهم الاسباب الرئيسية لوصول البلد لهذا المنحدر الخطير جداً …..حيث أنكم تتفاخرون بإسقاط وإضعاف حكومة حمدوك ……. ~( حكومة الثورة) …….. شوفوا الجاكم ….. حكم مليشيات مسلحةوجنجويد وعسكر ….. أها رايكم شنو …. ؟؟؟ بل الأدهى والامر لازلتم في غيكم تسدرون …… أنتم الان يا أيها ( الحزب الشيوعي) السبب الرئيسي في عدم توحيد قوى الثورة المعارضة لهذا الوضع ….. وفاكرين نفسكم شطار سياسة ……. أنتم بتزمتكم وعجرفتكم الفارغة هذه لافرق بينكم وبين الكيزان كلكم أحزاب عقائدية أنانية لاتنظرون إلا لأنفسكم المريضة . تباُ لكم أين ما كنتم أنتم وكيزانكم.

  6. مهاترات خارج السياق
    لم يبطل أحدكم صحة موضوع المقال.
    هل فيكم من في استطاعته كتابة هكذا مقال ممهورا باسمه و صورته؟

  7. اتمني ان ياتي اليوم الذي تعلقون فيه علي المشانق حتي تلحقو بالقذرماركس ربكم الاعلي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..