الحقد الدفين

خطرفات ذاتية
سايمون دينق
إن الحقد لا ينصر قضية .. القضايا التي تنتصر هي ذات الأسباب الواضحة .
(محمد عبد الحليم روائي وأديب مصري)
لو خُصصت جائزة رسمية للحقد في البلاد لتم تتويج سلطات مدينة جوبا بها بفارق مريح جدا عن بقية منافسيها، اقول هذا واعتقد انكم لاحظتم معي هذه الأيام غياب (الإنارة) عن بعض أعمدة الكهرباء المنصوبة على أطراف الطرق الرئيسية وخاصة في تقاطعات الشوارع ومحطات المواصلات العامة على سبيل المثال: الإنارة مقطوعة عن تقاطع (كاستوم وسفن ديس) وغيرها… وهذا ليس لشيء سوى ان النفس الحاقدة قصدت حرمان الغلابة من مصدر رزقهم المبتكر الذي اخترعوه من العدم ليسترزقوا منه.
وتحت أضواء تلك الأعمدة تمارس بعض امهاتنا وأخواتنا المكافحات تجارتهن البسيطة المتمثلة في بيع بعض الماكولات كالسمك المشوي والفطائر وجميع انواع الفواكه لبضع ساعات كل مساء قبل أن تخلو الطرق من المارة.
، ومما لا شك فيه أن اسرا بأكملها تعيل نفسها من عوائد مثل هذه التجارة المسائية ومثيلاتها وهي اعمال شريفة ومشروعة.
سبق لي وسألت مسئولا محليا عن اسباب فصل الإنارة عن بعض الأعمدة في الأماكن العامة!!؟ فقال بأن هذا العمل لا يقع تحت اختصاص الجهة التي يمثلها ولا علم له بمن قام به ولكنه رجح بأن يكون الفصل ناتج عن اعطال روتينية أصابت مصابيح اعمدة الكهرباء .. ثم عاد ولمح الي إن الفصل أيضا يمكنه أن يحدث لدواعي أمنية، لان الإنارة يجعل بعض الأماكن الحساسة في المدينة اسواقا يرتادها الناس حتى في أوقات متأخرة من الليل، والجمهرة في غير أوقاتها قد تعيق الاجهزة الأمنية من القيام بواجبها كما يجب لأن المجرمون يمكنهم استغلال زحمة الليل في الأماكن المجاورة للأسواق ويسرقون ممتلكات الناس.
الغريب في منطق المسئول أنه يريد أن يقول السلطات الولاية تحارب ظاهرة الإجرام باقامة الظلام…! وهذه بدعة إن صحت فستكون الاولى من نوعها عالميا فالمعروف ان خفافيش الظلام – بشرية كانت او حيوانية – سبل مطاردتها تتم بتكثيف الانارة وليس بالظلام الدامس، والمعمول به في جميع مدن دول العالم ما عدا مدينة جوبا، إن السلطات المعنية تنصب انارات شديدة الإضاءة في الاسواق وتجعلها مكشوفة للجميع وبالتالي يبتعد عنها المجرمون.
منطق سلطات مدينة جوبا هو نفسه منطق العروس التي قتلت زوجها في ليلة الدخلة دفاعا عن الشرف.. وانا لا أومن بهذه الهرطقة، الصحيح أن المدينة حاقدة مواطنيها ولن تتواني ثانية في محاربتهم لشيء في نفسها.. ويؤسفني القول إنه ما عاد حقدا دفينا .. بل نهجا رسميا. وشر البليه مايضحك.
ألقاكم
والله ياسيمون انت زول كتاب شديد ومثقف لكن صراحة ممابدأت كلامك وتستشهد بكتب مصرى ماقدرت اواصل فى القراءة وسقطت فى نظرى
حرام عليك الحكمة ضالة المؤمن اينما وجدها اخذها وعمل بها
انت من انصاف المتعلمين الذين يلقون القول على عواهنه ليتك لم تعلق لانك كشفت عن جهلك المركب
مصر شئنا ام ابينا هي ارض الاستنارة و العلم شئنا أم ابينا
اما لا احب مصر ولا المصريين لكن كنت اقرأ مجلاتهم وصحفهم وما كتبه الادباء
مبروك عليك حبك للمصريين اصلا انت من المغسول دماغهم وفى الغالب تكون درست فى مصر وواضح فى خلطك فى تفسير المتعلم وأعتقد بأنك متعلم وليس من انصاف المتعلمين لكن الغباء والهبل ليس له علاقة بالتعليم
ياسايمون دينق
ما تنسي تهديد نائب عمدة جوبا (ثيك ثيك ميارديت) الذي صرح بان اي شخص يخرج في مظاهرة سيواجه بالرصاص الحي
البعض عندو غبينة ضد المصريين ويريد أن يوزعها على كل الشعب السوداني.. يا أخي خليك على قد مقاسك.