محمد حسن شوربجي
يقول بابلو نيرودا : يمكنك أن تقطع كلّ الأزهار ولكنك لا تستطيع أن تمنع الربيع من القدوم …
فلم يعد هناك ادني شك أن أكبر مشكلاتنا الحياتية هي عدم مواكبتنا للتطور الالكتروني والذي نراه ممتدا في كل العالم …
والسبب هو ضعف كوادرنا وسوء تعاملنا مع كل المنظومات الالكترونية الحديثة …
فقد نفاجأ يوما في السودان بأن ثورات الانترنت والشبكات الالكترونية بمختلف أصنافها الاتصالية والاجتماعية قد اصبحت عسيرة علينا …
وان اعمالنا ودورة حياتنا الغادية قد توقفت نهائيا …
وقد نجد نفسنا متخلفون جدا وقد سبقنا العالم …
لاننا وبصراحة مازلنا نرتدي ذلك الجلباب القديم والبالي …
واننا متمسكون بأساليب القرون الغابرة في ادارة سبل حياتنا ...
ففي الوقت الذي نري فيه ذلك التسارع والصراع المحموم نحو التحول الالكتروني في كل العالم …
تجدنا في السودان نسير بسلحفائية شديدة وعلي النمط القديم …
ولا نتقدم بسرعة لللحاق بهذه الثورة واساليبها الجديدة والحديثة …
وكل همنا الآني في السودان هو الاهتمام بالقوات المسلحة والانقلابات وحقول المعارك وساحات القتال ومراكز الدفاع والدعم السريع وابو جيقه والدوشكا والتاتشر والمليشيات وكل هذه الاساليب البدائية السخيفة والتي تكبل عقولنا … وبدلا من تمكين العقل والذكاء والتفكير الخصب ودفع الحياة في الاتجاه الصحيح تطورا …
تجدنا نبتعد كليا عن سبل تطوير ذاتنا مفضلين السير كالعميان في طرق الجهل والتخلف …
معطلين كل قدراتُنا على الابتكار …
حتي اصبحت أفكارنا محجورة عن المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية …
وصرنا عاجزين علي الصعيد الفكري في حل كل مشكلاتنا الاقتصادية والاجتماعية …
فليتنا اخوتي نتخلص نهائيا من كل هذه الظروف المادية والتاريخية التي عرفناها منذ الاستقلال …
وان نخرج نهائيا من هذه الدوامة العقيمة …
وان لا نغلب اطماعنا خداعا للناس بالتغييرات الديمقراطية العشوائية والمطالبة بانتخابات حرة ونزيهة دون تطوير انفسنا بطريقة حديثة وخالية من رواسب ماضينا المتخلف …
فكفانا سرقات لاصوات الناخبين …
وكفانا خداعا الناس بالاكاذيب والشعارات الفضفاضة …
فكل هذا لا يخدم مصالحنا الوطنية …
فلقد كنا وعلي الدوام غير قادرين على توجيه عقول أجيالنا الحاضرة والمستقبلية والمتشربة بالثقافة الالكترونية الحديثة نحو البناء والتعمير …
وحتي يكون الامر كذلك علينا ان نفسح لهم المجال ببسط المزيد من الحريات في المجتمع …
شريطة ان تفسح لهم الطريق تلكم الاجيال القديمة والعتيقة الغير متشبعة بالعلم الحديث…
فكفاها تحطيما وتمزيقا للسودان وقد جعلته ادني البلدان علما وثقافة وانتاجا علي هذه البسيطة …
وحقا فلن يستطيعوا منع الربيع من القدوم وان قطعوا كل ازهاره …
اول من ادخل نظام الحوسبه في السودان السك حديد وفي ذلك الزمن كانت الحواسيب معقده في التعامل معها وكانوا يعملون على اجهزه تسمي mainfram ويتم إدخال البيانات عن طريق banchcard وكان لديهم جيل من الموظفين تم تدريبهم على هذه الاجهزه وأصبحوا نواه للبنوك في الخرطوم ام اليوم أصبح التعامل مع الاجهزه والبرامج paste copy وحتى اليوم لم نتقدم احسن مؤسسه بطلع كشفوفات المرتبات بالكمبيوتر كما قال أحد الموظفين متهكما عليالحاسوب غير المرتبات ماستفدنا منه حاجه مافي عامل أو موظف من اتعين ماصرف آخر الشهر من أسباب عدم الاستفاده من الحواسيب يرجع للبنيه التحتيه وردات الاتصالات والحكم الهائل من الخريجين بدون اي تدريب