
ضد الانكسار
امل أحمد تبيدي
النظام يترنح الان يبحث عن
مخرج بعد أن أغلقت جميع المداخل واصبح أمامه خيار واحد وهو التخلي عن السلطة من أجل شعب رافض للانقلابات التى تفتقد الشرعية وتحاول أن تستمدها عبر الترسانة العسكرية والأمنية وجذب انصاف الساسة والانتهازية … الوطن يحتاج إلى عقليات وطنية وخبرات تبني وتعمر لا تنهب وتدمر…. دولة يسندها القانون الذي يجعل ميزان العدالة يستقيم…
هل سيقبل الانقلابيين خيار الأغلبية التي خرجت من صمتها لا تطالب سوي بالحرية والديمقراطية والتنمية رافضة حكم العسكر … المطلب واضح حكومة مدنية تحارب الفساد تحاكم الرئيس قبل الوزير الوالي قبل المعتمد … الخ اذا لم يتم تكوين حكومة مدنية قوية يسندها الشارع لن يستقيم الأمر ستعيش البلاد فى دوامة ترهق الاقتصاد وتدمره …
الحديث عن ساعة الصفر على من سينقلب الانقلابيين؟ ولمن ساعة الصفر ومن وراءها؟
انها مرحلة فرفرة الذبيح لقد انتفض الشعب فمن أصعب إسكات ملايين ناضلت من أجل القضاء علي الفساد ونهب خيرات البلاد. الشارع سيحسم الأمر .
الرصاص لن يفني شعب مهما كثر وابلة.
ولي زمن التصريحات التي تتحدث عن مؤامرات أو طابور خامس ولي زمن التهديدات أو التقليل من الحراك السياسي عبر عبارات واهية لن تصمت أمام واقع تشبع بالأزمات ونمت فيه روح النضال والكفاح ضد من جففوا البنوك من السيولة والأراضي من الزراعة وغرقت البلاد فى بحور المخدرات … الخ البلاد فى حالة تدمير مستمر … العدالة أن تتم محاكمات لكل من أفسد ونهب ولكن حلم لن يتحقق الا فى دولة القانون …
وسيظل الحراك الثوري ليس من أجل المطالبه باعتذار بل محاكمات تعيد المنهوب لنسقط مقولة عفا الله عما سلف والقادم يحمل بشريات شروق شمس الحرية وغروب شمس الظلم والفساد … والحديث عن ساعة الصفر لن يحل قضية ولن يوقف الحراك الثوري … المطالب واضحة لمن أراد اصلاح وتغيير …
مهما تعقد الأمر فى النهاية ستكون لصالح أصحاب الحقوق المنهوبة …
مهما كثر التهديد صوت الحق سيرتفع …
&لسنَا ننشد عالما لا يُقتل فيه أحد بل عالماً لا يمكن فيهِ تبرير القتل ..!! .
ألبير كامو
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
