محمد حسن شورجي
قال جون كيندي : اولئك الذين يجعلون الثورة السلمية مستحيلة سيجعلون الثورة العنيفة حتمية …
لذا كانت اقصي امانينا ان تنتصر ثورتنا المجيدة بالسلمية فيطل علينا سودان جديد ملؤوه الحرية والسلام والعدالة دون اراقة دماء …
ولكن للاسف الشديد لم تتحقق امانينا وقد تسلطت علينا جماعات شيطانية لعينة لا تريد للسودان خيرا …
فكم كنا نتمني ان لا تتحول هذه الثورة الي ثورة عنيفة …
وكم كنا نتمني أن نكتب وبفرح عن سودان جديد وجميل ومتصالح مع أبنائه …
وكم كنا نتمني ان نكتب عن سودان مشرق يلبي كل طموحات شبابه الثائر …
وكم كنا نتمني ان نكتب عن سودان يسوده العلم والفن والثقافة والرياضة والتطور …
وكنا نتمني ان نكتب عن سودان منتصر علي الظلم والجور …
وكنا نتمني ان نكتب عن سودان اللحمة الواحدة …
وسودان التعاضد والترابط …
وسودان المحبة والاخاء …
وسودان الوحدة وجمع الصف…
ولكننا صدمنا وللأسف الشديد بعودة كل ادوات العهد والظلم القديم …
وجدنا انفسنا مرة اخري اسري لافكارهم الضالة …
اسري لمصطلحاتهم القبيحة وقد عادوا الي السطح وبنفس الأسماء القديمة …
والمصيبة ان تغولهم مازال يزداد في كل الدوائر …
رجال مال ومافيات لعينة عادت من جديد لتمسك بتلابيب اقتصادنا المنهار …
فهم من يصنعون كل هذا التراجع المريع في المداخيل والقدرة الشرائية والانتاج وحركة العمل …
وكأن قواميسنا الحياتية لا تحتوي الا علي تلكم الوجوه القبيحة …
فلم تعد هناك مشاريع اقتصادية واجتماعية وثقافية جديدة في البلاد …
ولم تعد هناك افكار او رؤي او مخططات مستقبلية …
رغم كل قضايانا المصيرية التي تستحق منا الاعتناء …
ورغم كل مشاكلنا الحياتية التي تحتاج للتصحيح …
ورغم كل تلك الاختلالات التي تحتاج الي تقويم …
ولكن للأسف الشديد مازلنا اليوم محلك سر نتصارع في وثيقة دستورية وشراكة معطوبة لمدة ثلاث سنوات …
وكل شغلنا الاسماء والافراد والحصص وفي حراك متخلف وغير وطني …
فأصبحت كل الريادة للرديئين والفاشلين وأصحاب المصالح الضيقة …
لذا فمطلوب منا ان نبقي علي ثورتنا حتي تنتصر …
وان نبقي علي مبادئنا حتي تتحقق …
ونبقي علي وحدتنا حتي تكون المقاصد …
يقول مارتن لوثر كنج :
لا يمكن أن يبقى الناس المقموعون على حالهم إلى الأبد. إذ أن التوق للحرية يتجلى في نهاية المطاف” .
💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢
اي ثورة تتحدث عنها !!!
ثورة بدون انياب او حتي اظافر !!
لو شنقتوا ليكم (كوز) واحد في (محكمة ) الثورة ما كان حصل الحصل