
صدام البدوي
تم أحتلال العراق من أجل المشروع الأمبريالي الذي يهدف الي أنهاء نظام الحكم في العراق وذلك بتفكيك الجيش العراقي منذ حرب الخليج الأولي وحتي دخول القوات الأمريكية في العام المشؤوم ، وهذا المشروع تمّ تحت صمت بما يُسمي الأمم المتحدة وهي تعطي الضوء للتدخل في العراق في حرب الخليج الأولي (الكويت) وحرب أحتلال العراق تحت انظار العالم اجمع ، ، الأمم المتحدة فشلت في اثبات القضايا التي ثقب بها العالم من حقوق الأنسان، …….الخ.
ما فعلته ُ الأمبريالية الوحشية في بعض الدول الأفريقيــة والعربية من تدخلات وزعزعة الأستقرار الداخلي هو مشروع الأحتلال الجديد الذي يتم بأزرع داخلية ومخططات خارجية، سقوط النظام العراقي الذي كان يشكـل عقبة كبيرة للقوي الأمبريالية، وبعدها غيّرت القوي الخارجية أنظمة العديد من الدول في الشرق الأوسط، في مصر – تونس، واليمن، وليبيا، والسودان، جميع هذه الدولة تعيش حالة للادولة هو الوضع الذي نتج عن التغييرات الداخلية لتلك الدول، والحالة الأقتصادية هي السبب الفعلي في خلق الفوضي، وصراع المسلح وتمدد المليشيات فـي حالة السيّولة الأمنية …
حدثت الثورة في السودان في ظروف ٍ غاضبة تكنّفهـــا الفقر والظلم، وغياب العدالة ؛ وسرعان ما تمدد التغيير بصورة مشوهة عكس أرادة الشعب ، وأستطالة احداث العنف داخل الدولة، وضعف قراءات الأحزاب لتغيير نفسه ُ ، وما هو جعل الثورة تتحوّل من دالة التغيير الي دالة الصـــراع بين كافة الأطراف حول مائدة السلطة الفاسدة، بهذا الصراع اصبح السودان بعد الأنهيار علي شفّة النار نسبة ً لتعقيدات الداخلية، والأختراق للدولة ، حيث اصبح المشروع الأمبريالي هدفه ُ تفكيك المؤسسة العسكرية وأحلالها بالمليشيات كما حدث في اليمن والعراق ، وتفكيك النسيج الأجتماعي، حتي تتلاشي القيم والعادات والتقاليد التي أستمدها المجتمع من الدين الأسلامي لتحل محلها الليبرالية التي تهدف الأنحلال ، وطمس الهوية، وانهيـار الروابط الآسرية، وأفشاء الحرية المطلقة، وترسيخ الثقافات المنحطة ،وتغيير العقلية الشبابية حتي يكونوا وقود هذا المشروع الناسف للمجتمع برّمته ِ ..
يجب أن ندرك الأخطار التي تمثـل الخطر علي الوطن ونواجهها معاً، ومسألة الأختلاف والصراع الشخصي ما هي هشاشة في فهم وقصر الرؤية التي تؤدي أنبعاث الأشعاعات الضارة بالدولة كلياً، ما نواجه ُ من قويّ الشر التي أفتكت بالعديد من الدول من حولنا ،وها هي تغرس انيابها في تفكيك البنية المجتمعيـة وشحن الحقد واثارة الفتن، حتي نحترق بعضنا البعض في غياب من يحمينا …. وخير مثال، حينما أنهار الجيش العراقي ولدت دولة المليشيات والفساد، واصبح الحال عبارة جحيم وخســـر الكــل، وربحت دول الشر ….
