السعادة فى أيديكم !!! (2)

فى بداية الجزء الاول من هذا المقال تحدثنا عن الفرق بيننا والجنسيات الآخرى فى التعامل مع الزوجة خارج المنزل أو امام المجتمع والعامة، وكنا قد طرحنا سؤالا مهما لدينا جميعا أننا لماذا نحن كذلك ؟؟؟ وحديثنا اليوم نبدأه بالتطوع فى مساعدة الإجابة على السؤال ، حيث أردنا أن نصل الى حلول لكى نجعل من هذه الحياة متعة مُعاشة بشكل طبيعى مثلنا وبقية جنسيات العالم ، علينا اولا ان يبدأ كل واحدا من بيننا بالتفكير فى نفسه وسلوكه فى تعامله مع شريكه الآخر فى حياته ، وليس مطلوب منه أن  يُعمم الإجابة كما يفعل الاغلبية كل  مرة ، ان هذه هى تربيتنا وبئتنا ومجتمعنا كذلك وجدنا وسرنا عليه !! أحب أن اضع بعض النقاط ، نعم هو مجتمعك ، ولكن مجتمعك ليس انت ، وذلك سلوكه !! ولكن سلوك كل شخص فى المجتمع يعنيه هو ، وانت  عليك بضبط أشياءك بمعزل عن الجميع ، لأن الجميع لا يفكر بالنيابة عنك ، ولا يتحدث بلسانك نيابة عنك ، وكذلك لا يعيش مشاعرك الداخلية او يتحكم فيها كما انت تعرفها تماما وتفهم ما يدور فى خُلدك ودواخلك !!؟ معنى ذلك حجة أن المجتمع يريد ذلك ” هى شماعة غير متكافئة مع حجم ووزن المحمولات عليها ،، رُفعت اقوالك وجفت صحفك فما تقترفه بملْء يديك لا تضعه الا على حياتك أنت ، وما ينطقه لسانك لا يعكس غير ما يدور فى عقلك ويعكس تفاعلات  قلبك والخاطر تجاه وما تراه أمامك .

بيقين تام  ابصم على ان معظم ما نشعر به من حزن وسلبية وكآبة مصدرها الأساسى نحن دون ادنى شك !!فأنت من يُقرر هل سيكون سعيدا أم لا مهما كانت المعضلات حولك ، فنظرتك للحياة وكيفية العيش فيها ومعها لا يمكن لغيرك ان يتوقعه ، فأنت فقط من تُدير شبكة العقل والقلب والجسد وسمو الروح ، فلا تضع اخطاءك على غيرك ، فغيرك يُعانى من نفس تبريراتك ويعجز أن يصل الى حل لأننا جميعنا وضعنا أغلالا وسلاسل من حديد ثقيل ، أغلقنا به كل ابواب السعادة وأصبحنا ندور داخل سجن التبرير ، التعاسة ، اللوم ، الإحباط ،  اللا مبالاة، والتنصل من المسئولية وكل ذلك عم اى جانبا من جوانب حياتنا حتى وصلنا لما نحن عليه ..

لابد ان نعلم كيف نُدير حياتنا بشكل منفصل كل شخصا على حدا لكى ترتاح انت ويرتاح الجميع ، الحياة ليست سيئة بل نحن من نجعل فيها السوء بسلوكنا الأنانى والإتكالى حتى فى ما ينطقه لساننا نُحمله للغير وبإصرار ..

ودمتم ..