أخبار السودان

تفاقم أزمة مستشفى زالنجي بعد إضراب الأطباء احتجاجا على توقيف 6 كوادر

الخرطوم – ملاذ حسن

يعيش مستشفى زالنجي المركزي، أكبر مستشفى بولاية وسط دارفور، أوضاعا مأساوية وحالة من الفراغ الإداري وانعدام للخدمات الصحية منذ شهرين بسبب إغلاق معمل المستشفى وبنك الدم الرئيسي.

وبدأت الأزمة بالمستشفى في 4 يوليو الماضي، بعد إصدار مدير عام وزارة الصحة مدثر آدم أحمد قرارا بإيقاف 6 كوادر من العاملين بالمستشفى عن العمل بسبب مناشدتهم أكثر من مرة الإدارة بتحسين الخدمات بالمستشفى وإعلان 22 كادرا بالمستشفى الإضراب عن العمل تضامنا مع الموقوفين.

وقال حيدر آدم اسحق، وهو أحد الأطباء المفصولين لـ(الديمقراطي)، إنه وزملاءه المفصولين شكلوا لجنة أسموها لجنة أطباء المختبر وطالبوا عبرها إدارة الصحة وادارة المستشفى بتحسين بيئة المستشفى المتردية وتوفير مستلزمات العمل، واستقرار التيار الكهربائي بعد مشكلة انقطاع الكهرباء التي تشهدها المدينة منذ مدة طويلة.

وأضاف الطبيب الموقوف إن “الجهات التي خاطبوها بمشكلة المستشفى اتهمتهم بإعاقة العمل في المعمل وبنك الدم ومن ثم قامت بتسليمهم خطابات إيقاف عن العمل بشكل مفاجئ منذ يونيو قبل أن يعود وينتقد عدم خضوعهم لأي اجراء إداري من مجلس محاسبة أو لجنة تحقيق”.

وكشف حيدر عن حالة من الفراغ والشلل الإداري يشهده المستشفى بعد استقالة المدير العام في يونيو، واستقالة المدير الطبي في أبريل الماضي، وإقالة المدير الإداري من منصبه في مارس، وقال إن اعتماد المستشفى حاليا على مساعدي الأطباء والممرضين بعد اضراب الـ 22 عاملا، وتكليف مديرة الحوادث بالمستشفى، زينب محمد طاهر، بإدارة المستشفى مشيرا إلى خبرتها الضئيلة في العمل الإداري.

وحمل حيدر إدارة الصحة بالولاية مسؤولية مشكلة توقف المستشفى، وأشار إلى استفادة جهات كثيرة من توقف العمل بالمستشفى منها إدارة الطب العلاجي بالمستشفى بسبب تضررها من مطلب فصل إدارة المعامل من الطب العلاجي الذي طالبت به اللجنة، مشيرا إلى استفادتهم من انتاج المعامل واحتكارهم حوافز كوادر العاملين بالمعامل وبنك الدم.

واعتبر حيدر أن استهدافهم لم يقتصر على عدم تشكيل لجنة قانونية فقط، وبرر ذلك بملاحقتهم في التأمين الصحي، إذ وجه مدير عام وزارة الصحة بالولاية خطابا للتأمين الصحي بفصل 6 كوادر من إدارة التأمين الصحي تم تنفيذه بفصلهم في سبتمبر الجاري.

وكشف حيدر عن تضامن 60 كادرا منذ السادس من سبتمبر الحالي من موظفي التأمين الصحي معهم وإعلانهم الإضراب عن العمل إلى حين حل مشكلة الموقوفين.

وكشف عن مفاوضات تمت بينهم وبين مدير شؤون الخدمة طالبهم خلالها بالعودة إلى العمل اليوم، مع وعود بحل مشكلة المفصولين وسط رفض المضربين العودة.

وأشار عضو اللجنة المفصول، إلى أنهم كلفوا محاميا من لجنة الخدمة العامة المختصة بمشاكل العمال بالمؤسسات للفصل في مشكلتهم، وكشف عن نقاشات تمت بين إدارة الصحة والمحامي حول تسمية لجنة للتحقيق في سبب التوقيف.

يشار إلى أن مستشفى زالنجي هو المستشفى المركزي بالولاية ويستقبل مابين 400 الى 500 حالة في اليوم، خاصة في فصل الخريف.

الديمقراطي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..