مقالات وآراء سياسية

قريبا سيصبح الاستعمار الفرنسي على الابواب 2

عبدالعزيز عبدالباسط

في البداية الكلام موجه لاخواننا ناس نعمل شنو الطيارة كانت طافية انوارها ..
نحن والله لا نشكك ابداً في وطنيتكم ولا في اخلاصكم ونعلم انكم أسود وفرسان لم تتسرب الرزيلة إلى نفوسكم الطاهرة ولم ينال الخبث من قلوبكم الذكية ولم نسمع ان هممكم ضعفت او نالكم عدو من ظهوركم وقد كنتم وسوف تظلوا حراساً لهذا الوطن تذودون عن ارضه وتلملمون اطرافه وهذا وعدكم لنا وعهدنا بكم.
ونعلم انكم مختطفون من كيزان اراذل ولكننا على ثقة في انكم تستطيعون تحرير انفسكم وتقويم الاعوجاج وتصحيح المسار واعادة الامور الى طبيعتها ..
قبل حادثة قصف الطائرات الاسرائلية لمجمع اليرموك والكلام العيب الذي قاله وزير الدفاع السوداني حينها الفريق اول ركن عبد الرحيم محمد حسين كان السودان قد ابرم صفقة لشراء منظومة رادارات متطورة من بلاروسيا والرادارات المتفق عليها كان في امكانها رصد الطائرات او الصواريخ المعادية والتصدي لها لكن الكيزان الانجاس لعنة الله عليهم كانوا قد تقاسموا “قروش الشروة” وحصلوا بدلا عنها على خردة رادارات منتهية الصلاحية دون ان تحاسب حكومة الانقاذ في ذلك الوقت اي من المتورطين في الصفقة بل ابتدع سفهاء اخوان الشياطين بعدها ما اسموه بفقه”السترة” ومعناه ان تستر على اخيك الفاسد وأن تنصره ظالما او مظلوماً لكن ليس بمعني التفسير الشرعي للحديث الشريف وهو حديث صحيح..
وزير خارجية مالي عبد الله ديوب وجه رسالة إلى مجلس الأمن الدولي طلب فيها وضع حد لأعمال فرنسا العدوانية بعد جمع معلومات استخباراتية تؤكد إلقا فرنسا لأسلحة وذخيرة إلي الجماعات الارهابية في منطقة الساخل.
واستنكر ديوب في رسالته الى مجلس الامن الانتهاكات المتكررة للمجال الجوي المالي من قبل القوات الفرنسية وتحليق الطائرات الفرنسية التي تقوم بأنشطة تعد بمثابة تجسس ومحاولات ترهيب الماليين وأضاف أن السلطات المالية لديها عدة أدلة على هذه الانتهاكات الصارخة وإن المجال الجوي المالي قد استخدم من قبل فرنسا لجمع معلومات استخبارية لصالح الجماعات الإرهابية العاملة في منطقة الساحل وإلقاء الأسلحة والذخيرة إليها..
في اعتقادي ان الامر في منطقة الساحل مطابق تماماً لما كان عليه الوضع في السودان عندما قامت اسرائيل بتوجيه ضربة جوية الى مجمع اليرموك فقد كان لها علم مسبق بصفقة الرادارات الخردة التي ابرمها الكيزان لذلك هاجمتنا بلا تحفظ وطبعا الامر حتى الان كما هو عليه سابقا والا كيف رصدت اثيوابيا قبل اشهر قليلة تلك الطائرة مجهولة الهوية التي إنتهكت الاجواء السودانية لتلقي باسلحة للمتمردين في اقليم تقراي؟..
طبعا الحكوكة السودانية المستباحة اجواءها وحدودها لم تعلم بالامر الا من خلال وسائل الاعلام الاثيوبية وهذا ما ورثناه من الكيزان..
الان ما ادرانا ماذا تفعل فرنسا مع آل دقلوا المنتشرون في كل بقاع السودان وما هي انواع الاسلحة التي تلقي بها فرنسا اليهم وما هو نوع التدريبات التي تتلقاها قوات الدعم السريع من خبراء فرنسا وهم بالفعل موجدين داخل الاراضي السودانية ..
نحن بسبب ما فعله الكيزان لا زلنا نفتقر لاي اجهزة رصد جوي وحميدتي وجماعته يعيثون في الارض فاسادا وقد اصبح بالفعل هذا الجاهل هو رجل فرنسا الاول في المنطقة بعد ان باتت حكومة قصر الاليزيه تتوجس من ورثة ادريس دبي وتخشى ان تنتقل اليهم عدوى شباب السودان الثائر فيتكرر معها سناريو مالي فوجدت ضالتها في من يمكنها ان تتعامل معه كسوداني او تشادي وقد اصبحت تسابق الزمن لاعداده وفق مصالحها في المنطقة وحسب ما تقتضديه الضرورة وهو بلا شك سوف يخدم اجندتها الاستعمارية الجديدة والسؤال الان هل يتحرك شرفاء الجيش السوداني لوضع حد لهذا العبث ام لا؟ .

[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..