مقالات سياسية

وماذا بشأن 25 أكتوبر يا برهان؟؟

السيد الرئيس:

بالكاد لا تجرؤ في خطابك المخجل الذي قدمته في أعمال الدورة 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة،. حتى على ذكر الشهداء منذ انقلابك في الخامس والعشرين من أكتوبر المنصرم بالرحمة.
سيدنا الرئيس الذي اكتفى فقط بالكذب على المجتمع الدولي الذي يعرف تماماً “أنه حدس ما حدس” بـ لاب لاب لاب مثلما يفعل معنا نحن الشعب السوداني الذي كان سبباً رئيسياً في مشاركته مثل هذه الاجتماعات الدولية والقمم رفيعة المستوى.

السيد الرئيس:

في خطابه الذي ذكر فيه الأمن والسلام، حيث يدرك ويدركون أن لا سلام ولا أمن يحدث ههنا، في خطابه الذي وعد بما وعد به سابقاً، قال ما يقوله مراراً لشعبه، ونسي أن المجتمع الدولي يحصد أرقاماً وإحصائيات وصوراً وأحداثاً لم ولن يجرؤ أحد على إنكارها مهما دارت الأزمان والأزمات والتواريخ.
لذلك لم يحدّث غير الكراسي البرلمانية الفارهة الفارغة، تلك الكراسي التي كان يجلس عليها أصحاب القبعات التي انحنت لشعوبها وخاطبت العالم بما قدمته وحازته من ميداليات شعبية حباً وتقديراً، وبعضهم نافق مثلما فعل “ريسنا الموقر” رفع رأسه عالياً واحتفى بانجازات لم تُنجز، ووعود لم يوفي بها، واتفاقيات لم يُحقق منها غير هدر الدماء منذ ذلك الفجر اللعين في الثالث من يونيو وحتى قبل أيام، لم يزل السودان يفقد فلذات كبده. ونواة إنتاجياته، وساعده الخصب الرطب الذي لولا الحكومات المخجلة لكان بلداً يقطر فيه عرق الشباب بدلاً عن دمه في أراضيه الشاسعة النافعة حتماً.
كان يعلم ما سيقوله تماماً لذا في خطابه لم يخاطب أحداً غير نفسه، كما انقلب على نفسه ونصّب نفسه وولّى نفسه رئيساً علينا، ليس براعٍ وليس بمسؤولٍ عن رعيته.
إلهام الضُمَري
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..