الإغاثة الدارفورية لدعم قطر .. أهي قلة أدب ام الشغلة ؟

د. حامد برقو عبدالرحمن
(1) المساعد السابق لرئيس الجمهورية ثم حاكم أقليم دارفور سليمان أركو مناوي والمعروف ب مني ،لدي عنه إنطباع جيد.
كنت قد إنتقدته ببعض الخشونة إبان اتفاقية أبوجا للسلام بمقال تحت اسم (بالمزيد من الحزن ننعى قضية دارفور).
إلتقيت بالأخ مني مرتين.
المرة الأولى كانت في الخرطوم عندما بدأ أعوانه ينفضون من حوله عندما بدأت المخاوف التي كنت قد سردتها بالمقال المذكور تتحقق امام أعينهم .لكن أشيع في المجالس ان مستشاره السياسي أنذاك هو من كان يقف وراء المؤآمرة، وهي الفرصة التي كان ينتظرها صلاح قوش للانتقام من المستشار المعني، وخاصة ان النظام السوداني سبق ان خاطب حكومة البلد الذي يقيم فيه ذلك المستشار مرات عدة بغية تسليمه إلا أن الحكومة تلك تجاهلت لعدم توفر ادلة مقنعة لدعاوي نظام الإنقاذ .
لذا تدخلت شخصياً لقيادة مبادرة لتفويت الفرصة على آلاعيب النظام.
(2) بمقر إقامته بشارع البلدية إلتقيته مع اخوين اخرين .
أدهشني الرجل بلطفه وثنائه على خصمه (المزعوم). وقتها لم تدخل قاموسه اللغوي كلمات من شاكلة (السماء ذات البروج ، قانون البونية وغيرها من ترهات الإنقلابيين الجدد وأعوانهم). ثم أخبرنا بان مدير جهاز الامن صلاح قوش سيكون عنده في البيت بعد بضع دقائق ،ووعدنا بأن لا يكون هو سبباً لأي مكروه بحق رجل الأعمال ومستشاره الذي إبتعد عنه مغاضباً.
بينما نحن ننهي الاجتماع حضر صلاح قوش ؛ فغادرنا بيت السيد مني اركو ، لأغادر أنا بعدها السودان الي اليوم .
(3) اللقاء الثاني مع الاخ اركو مناوي كان في بيلفام (القيادة العامة للجيش الشعبي لتحرير السودان) بجوبا في ذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس الجيش الشعبي. حضر مساعد رئيس الجمهورية مني اركو ممثلاً للرئيس عمر البشير والقى كلمة وجدت إستحساناً من قبل الإخوة الضباط وخاصة أن الأستاذ السابق للغة يحسن الإنجليزية التي تخللت خطابه.
بعد خروجه من الحكومة ظل مقيماً أو متردداً على دول شرق افريقيا كغيره من قادة حركات الكفاح الثوري المسلح إلا أنني حافظت على مسافة متساوية من جميعهم – ليس بالإقتراب انما بالإبتعاد عنهم وذلك لتباين وسائل الكفاح (رغم وحدة الهدف).
(4) من المحزن ان تتراجع دولتنا من حالة سيادة (المرمطة) في عهد الإنقاذ البائد (عندما جلس الرئيس المخلوع صاغراً أمام فلاديمير بوتن يستجدي الحماية) ؛ الي دولة المحاور الإقليمية وبلا سيادة بعد الثورة. بذلك يقوم قائد قوات الدعم السريع ونائب رئيس مجلس السيادة بالحج في نهاية كل شهر الي مجمع الديانات الإبراهيمية بأبوظبي ، أما قائد الجيش (ورئيس مجلس السيادة الانقلابي) يزور قصر الإتحادية من وقت لآخر لتلقي أحدث الوصفات في التنكيل بالمتظاهرين السلميين . بينما حاكم أقليم دارفور يولي وجهه شطر العاصمة القطرية الدوحة.
لكل دولة أهدافها وأجنداتها الإستراتيجية والجيوسياسية وذلك مفهوم بالضرورة لكن المشفق ان يصل الحال الي مرحلة يكابد فيها من بيدهم أمر البلاد اليوم لتحقيق عُشر ما كان يحققه نظام الإنقاذ الذي أشبعنا القتل والموت وأورثنا الفقر. وهل من فشل أبلغ من هذا ؟!.
(5) بعيداً عن أجندات وأهداف الدول والمحاور المذكورة ؛ نثمن الدور “الإيجابي” للإخوة القطريين ودولة قطر في صناعة السلام بدارفور .
دفعت دولة قطر بسخاء لسلام دارفور إلا ان القليل من ما تم دفعه قد وصل الي المستحقين في معسكرات النزوح واللجوء.
برغم ذلك نكن الكثير من الامتنان تجاه قطر الدولة والناس على وقوفهم مع اهل السودان. الذي نعرفه ان المريض عادة ما يرد الجميل بعد الشفاء وليس اثناء تمدده على سرير المرض ، ناهيك عن سرير الموت الذي يرقد فيه دارفور .
قطر التي تمتلك ثالث وثالث عشر أكبر احتياطيات الغاز والنفط في العالم على التوالي، وناتجها المحلي في العام يقارب الثلاث مائة مليار دولار بينما عدد سكانها لا يتجاوز 230 ألف نسمة ليست في الحاجة الي الدعم من قوت الجياع.
لذا فإن اي تفكير لحشد الدعم لدولة بتلك المواصفات من قبل ساكني معسكرات المعاناة يعد ضرب من قلة الشغلة – لأن نعت قلة الأدب لا يليق “بالمرشال” مني اركو !! .
والله يا اخ برقو العملو مناوى ده افتكر كلمة قلة ادب شويه عليهو !!!! دى اسمها سفالة وحقارة …. وهى طبعا صفات ما غريبة على مناوى.
ومصيبة السودان فى انو الجهلة والسفلة والحرامية بقو هم متحكمين فى مصير الشعب السودانى
السيد مناوي بالاصل صعلوق وتربية شوارع فعليه من العبط والجنون تطلب منه الحكمة . عزيري السيد برقو الرجل قليل ادب واكثر منه كمان
إغاثة المناقل وصورة مني في الشاحنه قدر الكتله هذه بداية الشهره واغاثة ضيوف كأس العالم في قطر وعلى كل خروف صورته هذه ام الاستنخاس وتصدير الجهل ويا ود دكين امشي اخطب لي ملكة بريطانيا اعرسها واطهرها وادخلها الإسلام او الشيخه موزه.
صناعة الجبهجيه الممحونيين المخانيس الانتهاذيين الحاسدين ما بتغكفك ليوم القيامه تقوللي صاموله بواخر
الواجب ان يتحرك الناس من خانة رد الفعل الى المبادرة وصناعة وتشكيل الواقع. ارى تكوين مجلس تحت اي مسمى يضم ممثلين لكل اقاليم السودان ومكوناته الاثنية من المشهود لهم بالاستقامة والوعى ويكون اولى مهامه محاربة الخطاب العنصري المتصاعد، وارشح الاخ حامد الى الاضطلاع بالامر.
اذا جلسنا ننتقد ونرد على افعال الجهلاء والمرضي النفسيين والساعين بالفتنة سوف يعم الخراب والخاسر الجميع.
دور الجار الشمالي لا يخفي على احد في تحريك الجهلاء، فالاستقرار في السودان والازدهار الاقتصادي خطر داهم بالنسبة لهم.
لايوجد حل الا الاستفتاء على انفصال دارفور والذى يريد الذهاب إلى تشاد فاليذهب او الى أفريقيا الوسطى او النيجر .. معروفيين
أسوأ من كل ذلك، اخي برقو، ان المسؤلين و العامه في قطر المعنيه بالدعم من قوت الغلابى ساكني المخيمات في دارفور، لا بد أن يكونوا قد ضحكوا حتى بانت نواجزهم، من تصريحات المسؤل السوداني المدعو مناوي.. خاصه و انهم يعلمون ان زيارته لقطر معنيه ب”الشحده” بالاساس، و ليس لدعم قطر في كأس العالم.
بل الأسوأ من كل ذلك، إن تعتقد قطر ان “هؤلاء” هي النوعيه التي أتت بها الثوره السودانيه العظيمه للسلطة، بعد التضحيات الجسيمه التي قدمتها جموع الشعب السوداني في كل اقاليمه و حضره و بواديه، لأجل الخلاص من التقتيل و الذل و الظلم و الفساد.
فنخلص إلى ما نحن فيه الآن: المزيد من التصغير و الذل و التهافت و الغباء، و قصر النظر لأجل الفلانيه، و بالضبط كما كان يفعل المتأسلمون طوال ثلاث عقود.
لكن يقيني ان الثوره مستمره حتى النصر، و إن طال الزمن.
و لك ودي و شكرى على مقالك الرائع الواقعي و الموضوعي.
لدي سوال يا دكتور برقو ارجو ان تجيبني عليه:
هل من حق حاكم ولاية او اقليم في اي دولة ان يقوم بزيارة لدولة اخرى و يعقد معها صفقات و اتفاقيات سياسية و تجارية خاصة باقليمه او ولايته؟
د . برقو لا (شكراً) لك .
كنزٌ استراتيجي لتكريس قِيَّم الوحدة و المواطنة.
سودانية د. لرقو ليست واعية و راقية فحسب ، بل هي سودانية عابرة للأحقاد
الإثنية و مرارات العنصرية البغيضة و سامية فوق عُقَد الجهوية الجاهلية .
رجل إذا تكلم عن قضايا السودان فإن كل سوداني من كل سّحْنَةٍ و كل جنس
وكل (لونٍ) يَحُسُّ بأنه يعبر عنه كأصدق ما يكون و أعمق ما يكون و ذلك لما فيه
من صدق إنتماء لقِيَم سودانية أصيلة تنادت إليه و تداعت و لم تَدَاعَي.
فكما إنك لا تشكر إنسانآ لأنه عاقل أو إنه لا يسرق مثلاً فإنه بالمِثْل لا تشكر
إنساناً لوطنبته و لإنتمائه لِقِيَم بلاده و إن فعلت فقد ابتذلت الوطن و المواطن
كليهما لأن هذا ما ينبغي أن يكون و ما فعلتُه فقط هو مشاركة الغير لوحةً
رائعة الجمال من الإنتماء و صدق و نقاء الطَوّية .
د. برقو رجلٌ تأتَلِف حوله القلوب و العقول معاً .
فهو بحق أمير القلوب .
كرام الإخوة/
-س.ش.ف
-دابي السوج
-Rebel
-MAN
-ود ام بدا
-نصير نصار
-السودان الجريح
-سوداني طافش
—————–
عاوزيني ارد عليكم من ال ICU
بس تلقوه عند الغافل
ههههههه
اشكركم اخوتي على كل حرف في حقي المتواضع.
أظننا جميعنا شركاء في الشعور و الطرح.
بالرجوع الي تاريخ الامم من حولنا و في الأصقاع نجدها قد مرت بتجارب تفوق تجاربنا دمارا و تعاسة، إلا انها نهضت .
لذا نراهن على الشباب لإنتشال بلادنا من براثن الجهوية و الدكتاتورية.
بالمدنية الديمقراطية يمكننا تحقيق كل ما نحلم به ، و بحول الله تعالى.
تحياتي
اشيد بلباقة الدكتور حامد برقو و اسلوبه الرصين فى نقد من يخالفونه الراى و نهجه هذا هو المطلوب فى الوقت الحالى حيث نرى ان الكثيرين قد جنحوا الى المهاترات و الشتائم التى لا تخدم غرضا سوى توسعة الشقة بين فرقاء الوطن الواحد و اطالة امد شقائه .ادعو الجميع الى كلمة سواء و تقديم التنازلات قبل ان يتلاشى هذا الوطن العزيز .