مقالات سياسية

نعي القرضاوي

مصعب المشرّف

 

توفي اليوم 16 سبتمبر 2022م إلى رحمة الله تعالى، الشيخ محمد يوسف القرضاوي، المصري الأصل القطري الجنسية. عن عمر بلغ 96 سنة.

تعرض للسجن في عهد الزعيم جمال عبد الناصر بتهمة الإنتماء لتنظيم الإخوان المسلمين. ثم أطلق سراحه.

غادر القرضاوي مصر خفية قبيل صدور الأمر بإعتقاله بعد ورود إسمه في تحقيقات إغتيال الرئيس السادات عام ١٩٨١م .

 

واشتهر القرضاوي في البداية على النطاق العربي والإسلامي كداعية من خلال تقديمه برنامج “الشريعة والحياة” في الفضائية القطرية، متمسكا بفكرة “الوسطية الإسلامية”. وتولى الإجابة في هذا البرنامج على أسئلة وإستفسارات المشاهدين من مختلف أنحاء العالم عن شئون دينهم العامة أو الخاصة بهم.

ولكن بعد ذيوع شهرته كان عليه أن يتقدم خطوات واثقة ويكشف للعالم أجمع عن وجهه السياسي ، وإزداد نشاطه العلني المرتبط بالأصولية والإسلام السياسي . فتحول إلى شخص مثير للجدل والقيل والقال، ومتابعة لصيقة عبر وسائط المعلوماتية عن حياته الشخصية ، وعلاقته بطالبان وبن لادن والقاعدة بوجه عام، وحركة حماس والجهاد ، وأحزاب ومنظمات أصولية في الجزائر وتونس والسودان والشيشان والصومال … إلخ.

وكان من الطبيعي أن يفقده إستغراقه (كرجل دين) في النشاط السياسي. كان من الطبيعي ان يفقده الكثير من المصداقية وإمتيازات “الحق الإلهي” ، وحقوق إصدار “صكوك الغفران” . ويزيل عنه هالات القدسية، ويجعله هدفا “مشروعا” للإنتقاد والتشكيك والهجوم الشرس.

ومن طرائف ما قيل عنه وعن قيادات الإسلام السياسي والجهاد والإستشهاد. هو أنهم:

“يرسلون أبناء عامة المسلمين للموت ونيل الشهادة في أفغانستان والعراق والبوسنة والشيشان. ويرسلون أبناءهم وأحفادهم للدراسة ونيل الشهادات في أكسفورد والسوربون وجامعات الأمريكان”.

……
فسبحان الله على سقوط الإسلام السياسي الذريع الكامل الخسران في إمتحان الأخلاق . ومن واقع أنه بدأ بمزاعم “يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة” ، وانتهى سريعا بواقع “أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم”؟.

وصدق أبو بكر بن زهر عند قوله:

(العصمة لا تكون إلا لنبي).

………

#له الرحمة والمغفرة ولجميع موتى المسلمين.

 

[email protected]

‫7 تعليقات

  1. نسأل الله له الرحمة.. الرجل قدم الكثير لخدمة الإسلام دينيا اما سياسيا فمن كان منكم بلا خطيئة فاليرمها بحجر.

  2. حاسبه الله بعدله لا برحمته.
    كان داعماً لكيزان السودان منذ انقلابهم المشؤوم وقبل ذلك.
    شاركهم في ذات الإثم والإجرام الذي أضاع علينا بلدنا بإسم الدين.
    يكفي انفصال الجنوب والحرب في دارفور والتهديد بانفصال البحر الأحمر.

  3. الزول الفوق دة قال القرضاوى الكثير لخدمة الاسلام ، قدم شنو ، الزول دة وقف مع الانقاذ فى ابشع ايامها الاولى ، نتذكر خطبه وتأييده للانقاذ وفى تلك الفترة كانت الانقاذ تبشع بأغلب الشعب السودانى ، تعذيب وفصل من الخدمة ، العالم كلو والمنظمات الدولية ادانت السودان الا القرضاوى كان بأيد فى جماعتو ناس الترابى بدون شرط ووقف معاهم فى حربهم الجهادية المزعومة ، هل دة دين وفى خدمة الاسلام ، ياخى اذا المسلم ما متسق فى اقواله وافعالو ولا مع مع المبادىء البينادى بيها شن فايدتو ، ألان ذهب عند مليك مقتدر ويتحاسب على كل تأييده للقتل والفصل من العمل والانتهاكات لأنو ناس الترابى اخوان مسلمين زيو ،، نحن ما بنتغش بالاسماء الرنانةولا ما يدلقه وسائل الاعلام من تلميع فى الفاضى

  4. الله لارحموا فى الدنيا ولا فى الاخرة …. وهو والزيو من تجار الدين وعلى راسئهم الترابى … ان شاء الله ربنا يعاقبهم زى فرعون وهامان وقارون !!!!

  5. اتضح لي انا شخصيا اننا كنا ظالمين الكيزان
    ما وجدت في صفحات الكيزان ابدا انهم يسبون الموتى من خصومهم، مثلا والله ما سمعت الكيزان مثل حسين خوجلي وغيرهم وهم يتحدثون عن نقد مثلا الا وذكروا محاسنه، ولم اسمع الهالك نقد اطلاقا.
    قمة الجهل أن تصنف نفسك الها تحاسب الناس بعد انتقالهم الى محاسبة الحكم العدل فهذا لا يستقيم حتى مع الشهامة والرجولة!
    لغة الكراهية لدى اليساريين ستكتب نهاية السودان لأنهم منافقون ومن ايات المنافق “اذا خاصم فجر”!

    1. أسكت بس … هو الكيزان يضبحوا الواحد زى الخروف تجى تقول الكيزان ما بسبوا الموتى و بعدين وين السب البتتكلم عنه ده دى أعمالهم المعاديه للدين تم ذكرها مع شويه دعاوى بالقصاص العادل فى الجهه التانيه .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..