مقالات وآراء

البرهان قائد عام لمليشيات الشعب المسلحة

خليل محمد سليمان

  من يعتقد ان البرهان قائد لجيش مؤسسي، محترم، مهني، محترف، يبقى واهم.

  من يعتقد ان العلاقة بين برهان، وحميدتي علاقة محترمة تحكمها مهنية، واخلاق ايضاً يبقي واهم.

صورة الامس التي ترك فيها الجنجويدي البرهان قائد المليشيات المسلحة خلفه في إستقبال او وداع فالنتيجة انها روح المليشيا، وعدم الإنضباط في اقبح صوره.

ام المصائب صورة رئيس اركان الجيش وهو يؤدي التحية العسكرية الي قائد مليشيا بهذه الطريقة لم تمنح الجنجويدي صفة المؤسسية، او ترتقي به الي روح الإنضباط، والمهنية، والإحترافية، بل نزلت بقيادة الجيش الي مستوى اسيف، في افضل حال جعلته بالتساوى مع المليشيا في الهمجية، والعشوائية.

الإذعان وشكل الرجل امام هذا الجنجويدي حيث الخشوع، والإنكسار، والخنوع، والإنحناء، يلخص مجمل الامر، ويُحدد موقعنا اين نحن، ودولتنا الآن.

البعض يردد بلا دراية او معرفة، بإعتبار تحية الاقدم واجب لمجرد إمتلاء الكتوف، وحشوها بالعلامات، والإشارات، والنياشين.

المؤسسات العسكرية مبنية علي الإنضباط، واهم مقوماته المهنية، والحرفية، فإختزال التحية العسكرية في العلامات فقط فيه خلط مُعيب، وعدم فهم عميق، إن دل يدل علي اننا لم ندرك معنى الجيش المهني المحترف.

التحية مسألة بروتوكول له علاقة بسيادة الدولة، والنظم الدبلوماسية الحاكمة للعلاقات الدولية.

دستورياً التحية مرتبطة بسلامات تتدرج حسب الوظيفة، والمقام، وهذا يقودنا الي سيادة الشعب، وإرادته.

إن جاءت إرادة الشعب بحميدتي او البرهان، او ايّ شماسي من ازقة السوق العربي فيستحق التحية والسلام إحتراماً، وتقديراً لسيادة الشعب، وإرادته “المقدسة” في النظم الديمقراطية المحترمة.

التسليم، والإذعان الي سلطة الامر الواقع هو ضعف، وجهل، وإنحطاط بإنسانيتنا الي درجات متدنية.

الحقيقة التي يجب ان يعلمها الشعب السوداني اننا كعسكريين من ادنى مستوى مسؤولين بشكل مباشر بفرض إرادة الإنقلابات علي إرادة الشعب، و تطلعاته.

لو إمتنع ايّ ضابط، او ضابط صف، او جندي من اداء التحية العسكرية إلا في صورتها التي تمثل المهنية المطلقة بصورة إحترافية، وسيادة الشعب، وإرادته سنضع حداً لهذا العبث الذي اصبغ علينا صفة الغباء، في التبعية، و الإذعان، والترديد، والإنقياد الاعمى.

هاكم دي..

الجيوش المحترمة التي تخدم في ظل انظمة ديمقراطية تقودها سلطة مدنية كاملة، تعمل بنظام ديمقراطي دقيق في صفوفها ايّ والله ديمقراطية في صفوف المؤسسات العسكرية.

يعني الفاهم العسكرية في حدود تنفيذ الاوامر بطريقة عمياء، والإنقياد للأقدم حسب هواه، ورغباته يبقى واهم عسكرياً كان او مدنياً، والقوانين تشرح ذلك.

“يعني مافي حاجة إسمها الجيش اوامر” .

في الدول المحترمة في كل مؤسساتها حتي العسكرية يوجد نظام  ال feedback هذا النظام يجعل من الفرد شريكاً في صُنع القرار.

ال feedback قصاصة من ورق او دفتر عند مدخل المؤسسات تضع فيها ملاحظاتك بكل حرية دون ان يكون لإسمك او تعريفك مساحة، وتؤخذ الاراء بمحمل الجد في التنفيذ، والإدارة، ويُعتبر احد الروافد التي يعتمد عليها متخذ القرار.

حتي تلاميذ المدارس لهم الرأي في تقييم مدرستهم، ومعلميهم، وكل البيئة التي يعيشون فيها.

كسرة..

لا تخدعوا انفسكم فالمشهد في احسن الاحوال اننا نمتلك مليشيات شعب مسلحة..

عندي إحساس، وهذا رأي يخصني .. اعتقد ضباط الشرطة الافضل حيث الكرامة، وإحترام الذات في هذا المشهد القميئ .. هذا لا يعني ان المؤسسة بخير فهي مختطفة، ومسلوبة الإرادة كبقية مؤسسات دولتنا اليتيمة.

معذرة .. الصور المقرفة، والوضع الذي تمر به بلادنا وضعنا تحت ضغط في احيان كثيرة نخرج عن اللياقة، بإستخدام كلمات، والفاظ لا تليق بكم، ومقاماتكم السامية، والرفيعة، الإخوة الاصدقاء، والقراء الكرام.

[email protected]

‫6 تعليقات

  1. سلامات سعادتك

    حدث ان بادر وزير الدفاع عبدالرحيم محمد حسين بتحية صلاح قوش

    ناهيك عن الأقدمية العسكرية ، حتى بروتوكولياً لا يمكنه فعل ذلك .

    هي جايطة من أساسها

    تحياتي

  2. يا ايها الخليل والخل الوفي والضابط العظيم
    لك التحيات الطيبات ولمقالاتك التي تفيض وطنية وتتفجر مهنية
    واصل جلد الخبوب والربوب الذي عكر حياتنا ولطخ سمعتنا واحنى هاماتنا بين الامم عكس نشيدنا الوطني
    حركات مسلحة ومشلحة وبنادق للايجار وسماسرة حرب واعفاءات جمركية وكلمات عنصرية ورؤس محشوة بنقو وخمر وعربدة بلد عاملة مستباحة من كل الدول لعنة الله على الظالمين المنافقين

  3. سلامات سعادتك

    حدث ان بادر وزير الدفاع عبدالرحيم محمد حسين بتحية صلاح قوش

    ناهيك عن الأقدمية العسكرية ، حتى بروتوكولياً لا يمكنه فعل ذلك .

    هي جايطة من أساسها

    لكن؛
    صحيح ان حميدتي لم يتلقى حتى دورة الضباط التأهيليين؛
    إلا أنني أفضل تقديم التحية العسكرية له من قبل جميع ضباط الجيش من هم دون الفريق أول عبدالفتاح البرهان.

    بصرف النظر عن الطريقة التي نال بها رتبة الفريق أول ، إلا ان إمتناع ضباط المنظومة العسكرية عن تقديم التحية العسكرية لضابط بتلك الرتبة يعني تمردا داخليا بالمنظومة.
    و المتضرر الأكبر من تلك الفوضى هو الوطن و المواطن .
    لذا دعونا نتعامل مع الوضع الحالي كأمر واقع مع السعى المنهجي و الممرحل لإصلاح المنظومة العسكرية بأكملها بالإستعانة بالخبراء من المؤسسة نفسها.

    تحياتي

    حامد

    1. يا سيد حامد برقو بنفس المنطق المعوج من اجل سلامة الوطن و المواطن ما كان يجب التظاهر و خلع الاهبل البشير
      كلامك ده انه تترك الاخطاء كما هي و التسليم بالامر الواقع و بث اليأس في النفوس
      و يندرج ايضاً في خانة مساومة الشموليات و الدكتاتوريات لشعوبها بالامن

      1. أخي محمد
        انا فقط أبيت الفوضى !!

        و خاصة أننا في مرحلة تحول

        أي نزاع محتمل داخل المنظومة العسكرية نتائجه كارثية

        لذا قصدت التمهل و التريث في أحداث التغيير المنشود.
        و ليس التعايش مع الأخطاء

        ذلك كان قصدي

        تحياتي

  4. الصورة واضحة جداً يا سعادتو خليل
    الوضع القديم للكيزان كان ما بيعجب بعض الكيزان وايضاً بعض المنتفعيين من اصحاب رأس المال الطفيلييلن
    وللأسف الشديد الجيش بكل رموزوا من القادة الكبار والرتب الوسيطة وحتي صف الضباط مشاركين في هذا الانقلاب
    وتصحيح الوضع ( ليس الوضع بعد الثورة ) بل الوضع بعد المفاصلة والكروش المنتفخة . يعني الصورة الأن هي (إسلاميون )
    بالصورة ثلاثية الابعاد ,
    الدفعة 79

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..