تجار سوق الفاو بولاية القضارف يدخلون في إضراب وإغلاق للسوق بسبب الضرائب الباهظة

دخل تجار الفاو بولاية القضارف، يوم الأربعاء، في إضراب عن العمل وأغلقوا جميع المحلات التجارية في سوق المدينة احتجاجاً على التقديرات الضريبية الباهظة والتي تضاعفت عشرات المرات خلال عامين على حد قولهم.

وقال التجار إن الإضراب سيستمر يوم الخميس، وأوضحوا في خطاب معنون إلى الشرطة إن اجتماعات اللجنة المفوضة من التجار مع جهات الاختصاص وممثلي ديون الضرائب لم تتوصل لحلول مرضية.

ووجد الإضراب في يومه الأول تجاوبًا كبيرًا من كافة المحلات التجارية والخدمية المختلفة، باستثناء الصيدليات ومحطات الوقود التي استثنتها اللجنة المنظمة للإضراب.

ويستمر الاضراب الذي ينظمه تجمع تجار محلية الفاو ليومين يتخلله وقفة احتجاجية صباح غد الخميس، يشارك فيها جمع من التجار والمواطنين المتأثرين بهذه الضرائب، وذلك في خطوة تصعيدية بعد عدة محاولات لإيصال صوتهم إلى الجهات المسؤولة للنظر في مطالبهم.

وبحسب عباس عبدالله بلة، أحد تجار السوق، إنهم منذ ارتفاع الضرائب حاولوا التواصل مع الجهات المسؤولة للوصول إلى حلٍ وسط يضمن انسياب عملية البيع في السوق دون إلحاق ضرر بالتجار، حيث توجهوا إلى محلية الفاو وطالبوا بتخفيض الضرائب الباهظة التي تضاعفت لعشرات المرات، لكن مطالبهم لم تجد آذان صاغية.

وأضاف: بعد ذلك لم يجد تجمع تجار محلية الفاو حلاً إلا اللجوء إلى الإضراب التام عن العمل، وذلك لإرسال رسالة واضحة إلى الجهات المسؤولة للنظر في قضيتهم، مشيرًا إلى أن التجمع أخطر لجنة أمن المحلية وخاطب كل الجهات ذات الصلة لتوضيح موقفه.

وتضمنت مطالب تجار سوق الفاو تخفيض الضرائب، وإصلاح آلية جمع الضرائب من خلال تعميم ربط المحلية علي كافة الأنشطة التجارية بنسب حسب النشاط.

ويمثل سوق الفاو الكبير أهم مركز تجاري لسكان محلية الفاو، ولكافة الأسواق بالقرى المحيطة بها، حيث يستقبل يوميًا عشرات المواطنين الذين يعرضون منتجاتهم فيه، في المقابل يأخذ سكان تلك القرى البضائع وما يلزم من المواد الأساسية لتغذية قراهم.