الخرطوم : الراكوبة
تواجه اتحاد الكرة أزمة كبيرة قبل إنطلاق بطولة الدوري السوداني الممتاز في نسخته الثامنة والعشرين والمحدد لها الأسبوع الأول من أكتوبر المقبل.
وتتمثل الأزمة في عدم مطابقة بعض الملاعب للمعايير والمواصفات المطلوبة وهو ما يهدد سلامة اللاعبين، بالإضافة إلى الصعوبة التي يواجهها المحترف الأجنبي في التأقلم مع أرضية تلك الاستادات.
غياب طويل
ولثلاث مواسم متتالية ظل الاتحاد السوداني ينظم مباريات المسابقة عن طريق التجمع في ولاية الخرطوم.
وتعود عجلة الدوري للدوران من جديد في الولايات بعد غياب طويل في ظل عدم تأهيل الملاعب لفترة طويلة، حيث تعاني من سوء الأرضية وتكثر الحفر والمطبات والعشب الأصفر في صورة تظهر السودان وكأنه في صحراء قاحلة رغم توفر البلاد على أطول نهر في العالم يشق السودان عابراً إلى دولاً أخرى.
أزمة ملاعب الولايات
يقول المدرب علاء الدين أكو لـ (الراكوبة) : الملاعب هي عماد كل الدوريات في العالم وأنها يفترض أن تجد الاهتمام من قبل المسؤولين خاصة في ولايات السودان المختلفة والتي لديها أندية في بطولة الدوري الممتاز.
وأضاف : الاستادات التي نعنيها هنا ليست المقصورة الرئيسة أو المقاعد في المدرجات وإنما المستطيل الأخضر ومدي صلاحيته لاستقبال المباريات دون خشية من إصابات للاعبين.
وتابع : الزمن المتاح حالياً قبل إنطلاقة البطولة لا نظنه يكفي لسقاية النجيل مرتين ناهيك عن إعادة تأهيل الاستادات جزئياً لاستضافة مباريات الدوري الممتاز.
أضرار بالغة
وأشار علاء أكو إلى أن قرار اتحاد الكرة صدر قبل وقت كاف وكان ينبغي من ولاة الولايات واتحادات الكرة المحلية تأهيل الملاعب وتحسين الارضيات والإنارة والنجيل.
ولفت (أكو) إلى هناك أضرار بالغة يسببها الإهمال المنهج لصيانة الملاعب من بينها إعاقة حركة اللاعبين وتعرضهم للإصابات الخطيرة ما يعجل بنهاية مشوار بعضهم في الملاعب.
شكوى المدربين
من جهته يقول المدرب محمد موسى لـ (الراكوبة) : كثير من المدربين الأجانب الذين اشرفوا على تدريب أندية القمة وبعض الفرق الآخري جأروا بالشكوي من سوء أرضية الملاعب واجمعوا على أنها تؤثر على مستويات الفرق من واقع أن اللاعبين يجدون صعوبة بالغة في نقل الكرة بالأرض الأمر الذي يجعلهم يعتمدون على الإرسال الطويل وهو مايفضي إلى قلة التركيز وسهولة التعثر في المباريات سواء أن كان بالتعادل أو الهزيمة.
