نفرة مناوي لدعم قطر والسودان في خطر

من الآخر
أسماء جمعة
قبل أيام أعلن مني أركو مناوي، المسمى حاكما لأقليم دارفور، عن رعايته (لنفرة أهل السودان لدعم دولة قطر في كأس العالم) والتي سماها هو (كلنا قطر)، وهو يأمل ان تكون هذه النفرة رداً للجميل لدولة قطر التي طوقت به السودان ورعايتها لسلام دارفور ومبادراتها التنموية والتمويلية، رغم انه لا اثر لما ذكره على أرض الواقع.
مناوي أعلن عن هذه النفرة بعد حمل(قفته)، حسب خطته، وذهب الى قطر متسولا، ولسوء تقديره اختار زمناً غير مناسب، فقطر هذه الايام مشغولة بكيف تظهر في كأس العالم الذي رصدت له 200 مليار دولار، تخيلوا. بلا شك مناوي لا يعرف هذه المعلومة، فهو لا يعرف أن السودان في خطر، فكيف له أن يعلم عن رفاهية قطر. وللمفارقة، السودان يستعطف العالم لإعفائه من ديونه التي تمثل ربع هذا المبلغ فقط.

مناوي قبل النفرة، تبرع بثلاثة ألف خروف لضيوف كأس العالم اثناء تواجده بقطر، كما نقلت وسائل إعلام، وحقيقة، التصرف ليس غريباً عليه، فهو معروف بعدم تقدير الأمور بشكل سليم، فقطر ليس لديها مشكلة غذاء ولا أي مشكلة من هذا النوع، فهي من أغنى وأثرى دول العالم، وكان الاجدى أن يتبرع لأهله في المعسكرات فهم يعانون من الجوع وسوء التغذية، ولا أدري بماذا ردت عليه قطر، ولكن يقني انها لم تسطع أن ترد من هول الدهشة، المضحك انه عاجلها بفكرة أكثر دهشة بعدما عاد للسودان وهي النفرة.
يبدو أن مناوي يجهل أن ما قدمته قطر للسودان من دعم ضاع كله هباء منثورا بسبب فساد ابنائه، لم يكن من اجل جميل تنتظر رده ببضع خراف يتبرع بها هو أو نفرة تستنزف شعبه، لأنها فعليا حصدت النتيجة يوم قدمت الدعم، فهي تلعب سياسة على مستوى عال وتريد أن تكون دولة كبيرة وعظيمة وتثبت للعالم أن العظمة ليست بكبر حجم الدولة وكثرة عدد سكانها، وإنما بقدرتها على استثمار امكاناتها ورفع مكانتها والارتقاء بشعبها. فها هو السودان يتمتع بكل مواصفات العظمة الجاهزة، مساحة وسكان وموارد وتنوع وموقع، ولكنه تحول الى دولة صغيرة بفعل ساسته الذين يسرقون موارده ويتسولون للشعب.
النفرة التي يقوم بها مناوي لدعم قطر من اجل كأس العالم، تؤكد ما ظللنا نقوله دائما إنه يعاني من قصر النظر وسوء التقدير والعجز في التفكير، فهو حين عين (ظالما) على اقليم دارفور قال في أول تصريح له إنه (سيشحد) العالم من أجل دارفور وهاهو يزور قطر متسولا، ولحسابات قطرية لم يجد الدعم الذي يحلم به، فقرر هو أن يدعم قطر في رفاهيتها، وليعلم مناوي أن قطر لن ترمي اموالها مرة أخرى مثلما فعلت من قبل، ولو كان يعرف ابجديات السياسة لما زارها أبدا.
السؤال الذي يفرض نفسه، هل يتوقع مناوي أن يستجيب له السودانيون ويتبرعوا لدعم قطر وهم لا يملكون الا أرواحه؟ فهل يريدهم يتبرعوا بها مثلا (ولا كيف!!) ماذا صور له عقله يا ترى؟!
مبادرة مناوي لدعم قطر وتبرعه لها بالخراف جعله مادة للسخرية والتندر مثل كل مرة، وهو كان بصدد عقد مؤتمر لإعلان المبادرة ولكن تم تأجيله، ويبدو أن هناك جهة اوقفته، ولكنه فضح نفسه مرة أخرى واكد أنه حالة ميئوس منها ولن يكون أبدا غير أرجوز سياسي.
الديمقراطي
من كبري خطايا وسؤ فهم وتقدير تحالف الجرية والتغيير انها وافقت علي ان يكون هذا الارعن الغبي حاكا لاقليم دارفور والكويز الحاقد المدعو جبريل رغم تحفظات حمدوك عليهم
من فترة و انا اسال اهل العلم بالبروتوكول و السياسة:
هل من حق حاكم اقليم في اي دولة ان يقوم بزيارة دولة اخرى و يعقد معها اتفاقيات و شراكات تجارية مباشرة؟ ام ان هذا عمل وزارات الحكومة المركزية.
و هل ما يقوم به مناوي من زيارات لقطر شيء عادي ام ان حكامنا يجهلون البروتوكول؟
افيدونا….
في نظري ان هذا وضع غير صحيح.. حاكم الاقليم يجب الا تكون له علاقة مباشرة مع اي دولة و لذلك ما يقوم به مناوي خطا و يعبر عن جهل تام بالسياسة.. و يعبر عن غباء او ضعف قايد الانقلاب و خوفه من مناوي.
والله تعليقك يضحٌك يا مقهور ( وماك مقهور أكثر مني ) هل تسمي البرهان وحميتي حكام.
ماهو الاهبل ده المخو كلو مخاتة .. بفتكر هو ان ان دى السياسة الدولية
الاكيد انو السفارة القطرية هي الاوقفت نفرة مناوي الطفرة..
وقالت ليه ده شنو البتعمل فيه ده.. وانا أكيد بأن قطر حتعيد التفكير مليون مرة في التعامل معه مرة اخري.. عرفوا القرعوبة فاضية..
قبل انضمامه لحركة النهب المسلح التي أسسها ضابط في الحرس الجمهوري التشادي، مناوي كان يعمل ضابط جمارك في الحكومة التشادية ثم معلم لغة فرنسية فهو تشادي أصيل والان حاكم اقليم دارفور! هذا زمانك يا مهازل فامرحي بلد سائبه ما عندها سيد.
صدقت فيما ذهبت إلية يا أختاه
جماعة سلام الدوحة ناس امين والتيجاني السيسي وشلة الحوش كانوا يلعبون بالبيضة والحجر واخر تجدع بين الفنادق والقاعات واستراؤا النثريات
فبنوا منها الفيلل وكونوا انفسهم على حساب اصحاب الوجعة الحقيقيين
حتى الصحفيين المرافقين كانت تنالهم النثريات واذكر مثالا ود الجزار محمد محمد خير الذي كان يدلج المقالات ليقول بالصوت العالي انا موجود