مقالات سياسية

عقليات ينقصها الوعي

ضد الانكسار
أمل أحمد تبيدي
طرح مبادرات فى وضع مختل سياسيا قائم على أسس معوجة يتحكم فيه من يمتلك السلاح يجعل الحلول غير قابلة للتنفيذ …
 لأن وضع يحتاج إلى تغيير شامل يسقط الفساد والظلم …
 لدينا الفاسد يتحدث عن الإصلاح ويقدم حلول وينتقد الفساد ويهدد بمحاكمة الفاسدين .. والعنصري يهدد بالانفصال .. والجاهل يتحدث عن استيراتيجية حل الأزمة السودانية والخ …
يتحدث الكثيرون عن القيم والمبادئ ومناصرة الهامش ولا يضعون الهامش فى بند اولوياتهم بل عبره صعدوا للسلطة وعندما يفشلون يهددون ويتوعدون …
عندما يكون النظام السياسي معوج حتما سيلتف حوله أصحاب المصالح الشخصيه  … لأنهم يدركون تماما غياب القانون ولا تفعل القوانين التي تمنع وتحصن مؤسسات الدولة من آفة النهب والسرقة …
انعدام الوعي السياسي فى إدارة كثير من الملفات يشوه الممارسة السياسية .. لذلك نسمع تهديدات انفصالية وأخرى قائمة على تدمير الموجود … المؤسف تجد الذي يتحدث عن قضية دارفور بعد الوصول للسلطة … يهرول من أجل  تحقيق مصالحه ونيل الامتيازات والاعفاءات له ولاسرته وبينما الأسر في دارفور تعيش قمة المعاناة فى معسكرات ينقصها الأمن والغذاء .. اين هم من القتل والنهب انهم فى قصورهم لايبالون بمعاناتهم … ماذا فعلتم لهم؟…
غير التجاهل وأحيانا خطب بلا معنى وتصريحات هزلية.
لا يوجد قاسم مشترك بين الذين يريدون الحكم بقوة السلاح والذين يناضلون من العدالة والديمقراطية.
الذين يصلون للسلطة عبر شعارات براقة تكشف السلطة من أجل من رفعت تلك الشعارات ولماذا حمل السلاح؟…
الراهن السياسي لايحتمل انصاف الحلول ولا انصاف المبادرات …
لابد من بناء دولة القانون حتى يستقيم بها الأمر ودون ذلك يستمر النهب والسرقة والتهديدات الانفصالية والنبرة العنصرية التى تستخدم عندما يتم تهديد المصالح الشخصية … انه نقصان الوعي بالقضية والولاء لغير الوطن …
هل أصحاب الوجعة فى دارفور سيصدقون أصحاب تلك الشعارات؟ انهم يتساقطون الان بعد أن سقطت الأقنعة …
&الثمن الذي يدفعه الطيبون لقاء لا مبالاتهم بالشؤون العامة هو أن يحكمهم الأشرار …
أفلاطون
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم …
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..