مقالات سياسية

السيسي يبارك عودة اخوان السودان

 كمبال علدالواحد كمبال

 

  تناقلت الاسافير ومواقع التواصل الاجتماعي الاسبوع الماضي حديث مستشارة  مركز الاهرام للدراسات الدكتورة اماني الطويل والذي ذكرت من خلاله ان عودة الاسلاميين للسلطة باتت قريبة….
ويأتي حديث اماني الطويل في سياق صلتها بدوائر صنع القرار المصرية السياسية والامنية ومن واقع حالة التصالح والتمدد التي تبذلها لجنة البشير الامنية الممثلة في البرهان واركان انقلابه  في اعادة انتاجهم بصورة مباشرة في المشهد السياسي السوداني وبروز تحالف واضح جديد بغرض صناعة حاضنة سياسية تتناسب مع طموحات قائد الانقلاب البرهان الغير خافية على احد في الوصول الى سدة الحكم بكل الوسائل المتاحة والغير متاحة ان جاز التعبير ..

في العودة لاحداث الاسبوع الماضي والزيارة الخاطفة التي قام بها البرهان للعاصمة المصرية القاهرة ولقائه بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في جلسة مباحثات استمرت لساعات والتي تأتي في سياق تمكين الجنرال كما اشار عدد من المراقبين والتي اخذ من خلالها الضوء الاخضر في الاستعانة باركان النظام السابق مع وجود ضمانات بعدم التدخل في الشأن المصري ودعم الاخوان في مصر مقابل  الدعم اللامحدود لطموحات البرهان في الاوساط الدولية والترويج لسيناريو الانتخابات المبكرة عقب الاجهاز على حركات جوبا الموقعة للسلام من خلال استنتساخ مفاصلة الحرية و التغيير و شق وحدة القوى السياسية و الثورية  والتي برزت مطلع الاسبوع السابق ممثلة في حركة تمازج التي نادت بشعارات اعتصام القصرالكرتوني ضد رفاق الامس في الكفاح المسلح , والتي سوف تساهم بشكل كبير ايصال رسالة للمجتمع الدولي بان الفترة الانتقالية غير قادرة على الاستمرار في ظل هذا الكم الهائل من التباينات وان الانتخابات هي الحل الامثل في هذه الظروف المعقدة على حد تقديرهم .

وما يؤكد هذا الاتجاه  المشار اليه الحشد البشري والاعلامي الذي صاحب عودة محمد طاهر ايلا القيادي البارز في تنظيم الاخوان  وحكومة المخلوع البشير والاستقبال الذي حمل في طياته الطابع الرسمي ويحظى بالمباركة الغير محدودة على الرغم من بلاغات الفساد المالي والاداري المدونه تجاه ايلا من لجنة ازالة التمكين في مشهد لا يحمل الا ذات التفسير .
والاخبار المتواترة عن لجان لاستقبال رموز التنظيم الفاريين من دعاوي قضائية بعد اسقاط كل البلاغات في تحدي واضح لاهداف الثورة  واجهاضها بشكل سافر واحلال سياسة الامر الواقع بعد اشتداد العزلة الدولية والتي اثرت بشكل مباشر في تفاقم الازمة الاقتصادية الطاحنة التي تعصف بالبلاد عقب ال25 من اكتوبر من العام الماضي ..
وفي الغالب ان الصفقة سوف تكون عودة ايلا لرئاسة مجلس الوزراء وتمكين الاخوان مرة اخرى دستوريا للاطباق على مفاصل الدولة التي لا يزالوا مكون اساسي في تركيبتها عقب فوز البرهان في السباق الانتخابي الكرتوني القادم في حال لم تتصدى القوى المدنية لهذا السيناريو القاتم والذي سوف يؤسس لشمولية حملت في صفحاتها الاولى رائحة الدم منذ بداياتها .

هل قوى الثورة مدركة لما يحاك ام قررت التفرغ لصبيانيات كوادرها و تصفية الحسابات ..

[email protected]

‫3 تعليقات

  1. الكيزان كانوا من أكثر القوى السياسية انبطاحا لمصر, ففى عهدهم كانت مصر تتلقى كل المطلوبين لديها من حكومة الانقاذعوضا عن كل المعلومات الاستخبارية عن اخوان مصر, فى نظام ديمقراطى مؤسسى قد يصعب على النظام المصرى أن ينال ذلك دون مطبات قانونية لذا فنظام الكيزان يظل الوضع المفضل لدى المصريين بما يوفره لهم من كل الضمانات الت يطلبونها.

  2. حديث فطير. بل هي امنيات أو أوهام تتمناها ان تتحقق من أجل مصالح اقتصادية أو سياسية خاصة بك او بمن تنتمي إليهم.. . قوي الثورة لا تهتم بهذا الهراء الذي ذكرته. وان كنت تعتقد فعلا بصحة ما كتبته.فانا أري ان قرائتك للامر خطأ ساذج من فهمك الخاطي. وعليك ان تعلم بان عبارات مثل. كما اشار بعض المراقبين. واخذ الضوء الأخضر. ضمانات بعدم التدخل في شؤون مصر. والاخبار المتواترة بعودة قادة الكيزان. واسقاط جميع التهم عنهم. هذه العبارات والمعلومات المجهولة المصدر والتي تشابه طريقة إطلاق الشائعات تدل علي انك تحاول ان تتذاكي بادعاء حرصك على الثورة وتحقيق اهدافها في الوقت الذي تعمل فيه بلا كلل من أجل وئدها والقضاء عليها. يبدو أن
    الثورة احمكت سييطرتها وبدأت تطبق الخناق على رقابكم وهو ما نراه في هذا الذعر والهلع الذي اصابكم خوفا على مصالحكم وممتلكاتكم

    1. لأول مرة لا اتفق معك يا أخ خرباش فالرجل كل كلمه قالها صحيحها وفي محلها، أما ماتفضلت به انت ( الثورة احكمت سيرطرتها وبدأت تطبق الخناق ) هذه الجملة ليست لها محل من الاعراب في المشهد الحاصل اليوم !!؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..