
إسماعيل آدم محمد زين
إستمعتُ إلي دعوة عامة لاحتفالية بمدارس كلية التربية بجامعة الخرطوم – يحضرها عدد من المسؤلين في التربية والتعليم ومدير الجامعة وعميد كلية التربية وآخرين عددوهم لمزيد من الحشد! تلك المدارس تم إلحاقها لكلية التربية لتدريب طلابها – أساتذة الغد وهي تشبه مدارس بخت الرضا وغيرها من المدارس التابعة لكليات ومعاهد التربية، حيث تجد عناية ورعاية وإدخالاً للمفاهيم الجديدة وتجارب المناهج مع الوسائل المستحدثة.وبذلك تتفوق علي غيرها وتجد الاقبال ولا حاجة لدعاية. إذ هذه الأيام تشهد قبولاً للطلاب وتنافساً بين المدارس، مع الرسوم المرتفعة ! ولا يمكن للجميع التنافس علي مقاعدها – لبعدها الجغرافي . هذا الاعلان أجده يتنافي مع رسالة الجامعة وما عُرفت به من تميز! وشعرتُ بأسي لما وصلت إليه الأوضاع في البلاد ، ولا عجب ! .
ليت إدارة الجامعة تُقدم علي تدريب طلابها في كثير من المدارس المجاورة لكلية التربية وما أكثرها ؟ في الثورة، أم بده وغيرها من مواقع . مدارس حكومية وخاصة- وستجد الترحيب. وليتها إبتعدت عن الشبهات وليت الظنون تجد نفياً ! وحتي تحتفظ الجامعة بمكانتها وقوميتها وتميزها وترتقي في سلمه بالشفافية وليتهم يؤكدون بمثل دعوتهم المفتوحة في بيان للجميع يُجلي الحقيقة وما صاحب إنتزاع تلك المدارس وعدم الرضا من بعض المواطنين ! وليت مجلس إدارة الجامعة وعلي رأسه خبراء مثل د.سلمان أن يعيدوا النظر في سياسات الجامعة. وأن يتركوا هذه المدارس للجهات التي شيدتها لتديرها مع تنظيم عملية التدريب بشكل مختلف وفي مدارس متعددة ليعم النفع أكبر عدد من المدارس ومن الطلاب وبكل الرضا والشفافية وهنا يكمن التحدي- بالذهاب إلي الجخيس! وإلي رأس الشيطان ! كما يفعل المجددون في ولايات أميركا المتحدات ! فهل هم فاعلون ؟
وعلي الاعلام التحري والتقصي – حتي لا يصل التدهور إلي حضيض سحيق ويزداد إحباط الشعب في ظل هذا الكابوس الأسود.
ولتطلب إدارة الجامعة حافلات وبصات ولتدعو المدارس للتعاون في التدريب في نطاق قريب من كلية التربية. وبذلك نحقق ديموقراطية التعليم. وهو هدف يجب أن تسعي الجامعة لتحقيقه وليس إلي كسب محدود .
في غياب الرقابة البرلمانية علي الاعلام القيام بدوره وتسليط الضؤ علي البقع السوداء .
ولتنتقل كلية التربية إلي مدارس فيها تحدٍ لقدراتها ، لتحسين نوعية التعليم وجودته ولنشر المفاهيم الجديدة وكفي ركوداً علي بيضة واحدة .