مجلس تشريعى الثورة هو السلطة السياسية السيادية العليا فى البلاد

بولاد محمد حسن
مسأله التغيير وبناء حكم ديمقراطى حقيقي يقوم على مبدا المواطنه . مسأله صعبة وشائكة ، ومعقده ، ولكنها ليست مستحيله مع شباب الثورة ذوى ألأيمان الصادق. والتصميم وألأراده ، والوعى.
مع خراب الأنقاذ تحتاج البلاد لمشروع بناء نهضوى سياسي وثقافى واقتصادى ونظام قضائى ونيابى وشرطى وامنى وعسكرى وتعليمى وصحى يبدأ من القاعده يبدأ من (الساس) فمؤسسات الدولة تركوها مصابه بامراض الأفلاس والفساد فهى كالمريض الذى لا يتنفس ألا بجهاز أكسجين وسيفارق الحياة متى ما نزع منه.
مع تآمر اللجنة ألأمنية والجنجويد والحركات المسلحة وفلول النظام المباد ستتعثر الثورة . ولكن ظهر لأول مره فى تاريخ السياسة السودانية مارد جديد يتمثل فى (لجان المقاومة) والتى كانت نتاج لتراكم نضالات وتضحيات الحركة الجماهيرية السودانية وكفرها بالأحزاب الخائبة.
لذا فهى تقوم بأكبر عمليه بناء سياسى من القواعد لم يسبق له مثيل فى تاريخ البلاد فهى نبتت من ألأحياء والقري وألأرياف والفرقان فى عمليه راسية. وهذه عملية صعبة تحتاج لعقد مؤتمرات وورش عمل على كل هذه المستويات ومقاومه عمليات الأختراق والتخريب من الأحزاب والجنجويد والأجهزه الأمنية. يحدث هذا فى وقت أفسدت فيه الآنقاذ أخلاق. ومثل ، وقيم شعب بأكمله.
لذا فالآمر يحتاج لوقت لكن عليهم أن يسرعوا لأن التدهور فى كل مناحى الحياه قد بلغ ذروته.
هناك مسلمات منها أنه لا ديمقراطيه بدون أحزاب.
لذا أرى أن تقوم وتتولى لجان المقاومة قياده وزعامه الفترة ألأنتقالية وهى أهم وأخطر مرحلة وترمومتر نعرف به عمليه البناء الديمقراطى ناجحة ام نمطى فاشل كسابقاته.
أذ يجب تكوين المجلس التشريعى الثوري بعد ان يمر أعضاءه بعمليه تصفيه وفلتره. وغربله فى كل المراحل التصعيدية من مؤتمرات ألأحياء القاعدية الى مؤتمرات المدن ثم مؤتمرات الولايات وبهذا نضمن أنه مجلس كل أعضاءه ثوريين مقاتلين أشداء. وله حق فصل اى عضو حاد عن مبادئ الثورة.
وان يكون نصف أعضاءه من النساء لدورهن العظيم الذى لعبوه فى الثورة. ويقوم بسن القوانين والقرارات الثورية . واولها أرسال المخلوع وكل المتهمين للمحكمة الجنائية الدولية وكل ما يضمن صيانه الثورة وله سلطة أختيار وعزل رئيس الوزراء والوزراء وليست لنا حوجه أو ضرورة لما يسمى بمجلس السيادة إذ دوره تشريفى فقط (مجلس عواطليه لا يفيد بشئ) وتاريخه فى كل مره أكد ذلك بل بعض أعضاءه تآمروا مع العسكر ضد ثورة ديسمبر المجيدة . وما يصرف عليهم أولى به هذا الشعب . وتكوين مفوضيه كتابه الدستور متمنيا أن يتولى نظام الحكم الرئاسى، وقانون ألأحزاب ، وألأنتخابات. وقانون القوات المسلحة بما يضمن أبعادها تماما ومن المحرمات دخول السياسة. وقانون العزل السياسي لكل من تولى فى عهد الأنقاذ أى منصب على المستوى المحلى أو الولائى أو السيادى. وكذلك حزب المؤتمر الوطنى والشعبى ومعاملتهم كالحزب النازى تماما ، وتصفيه كل مؤسسات الدولة من الفلول والمندسين . هذه المهام وغيرها تتطلب أن لاتقل الفترة الأنتقالية عن خمسة سنوات.
يا شباب لجان المقاومة انتم الأمل والمستقبل حتى تحققوا حلم المدنية وتحققوا شعارات الثورة . حرية . وسلام . وعدالة . والثورة خيار الشعب. والعسكر للثكنات والجنجويد ينحل . فسيروا وعين الله ترعاكم.
وينو المجلس دا؟