مقالات وآراء

هل السياسة حرفة؟ 

ضد الانكسار 
أمل أحمد تبيدي 
هل السياسة حرفة؟ هذا السؤال ستجد له إجابة فى واقعنا … ويتجسد الأمر عندما يعيش المرء على السياسة ويعتبرها وظيفة من أجل العيش وتحقيق  مصالحه الشخصية لذلك تصبح هدف يحاول الوصول إليه بشتى الطرق وتضيع قضايا البلاد فى صراعات وخلافات وجدليات واتهامات لن تنتج الا الخراب والدمار والفوضى …
الواقع اثبت ان مفهوم السياسة لديهم هي العيش من السياسة تلك الكارثة الكبرى التى تعيق التنمية باستحواذ والهيمنة على موارد البلاد واستغلال المناصب واهدار أموال الدولة ويعتبر هذا جوهر الفساد واللصوصية ونهب ثروات البلاد بصورة مباشرة بدون استحياء المحزن يتحدثون عن الديمقراطية ويمارسون الإقصاء ويفسدون ويقولون انهم يمثلون الإرادة الشعبية وهشاشة المكون المدني دائما تنتج سياسات فاشلة وتكون بيئة خصبة لتوالد الفساد … وتحقيق اطماع العسكر السلطوية .
     تسقط هيبة الدولة عبر مجموعات تحمل السلاح وتهدد الأمن والاستقرار وترتفع نسبة قطاع الطرق والنهب والقتل ويتسرب العسكر من نقاط ضعف المكون المدني الذي يغرق فى التفاصيل والاتهامات لا يبالون بمصلحة البلاد والعباد … وعندما يصل العسكر ماذا يفعلون؟ يعتقلون ويقمعون … تسيل الدماء لان روح المواطن رخيصة لديهم … تسطر بدماء الشهداء لوحة شرف ونضال مع كشف الوجة الحقيقي للذين يحاولون الوصول للسلطة عبر السلاح …
اعجبنى مقال لكاتب وردت فيه العبارة (لا يمكن العويل على نظام حكم اللصوصية بأن يكون قادرا على إنتاج نموذج للسياسي محترف) واضيف عليها ولا تنتج النظم السياسية التى يشارك فيها العسكر بالتغول على السياسية دولة لها هيبتها … عندما تفقد الدولة هيبتها يضيع الأمن …وتستباح اراضيها وتحتل وقمة الهوان أن ترفع دولة علمها على أرضك … ويتمرد هذا وذاك وتظهر الجهويات والقبليات … تضيع  البلاد فى ظل غياب الحكمة ونمو الجشع وحب ذات … وتعم الفوضى وترتفع وتيرة الأصوات الانفصالية التى تريد تمزيق الوطن إلى دويلات …
ما أبشع الوطن عندما يتحكم فيه سياسي منافق وانتهازي وعسكري لا يوجد فى قاموس سياساته غير البطش والقمع
تظل الحلول التى تبني الدولة رهينة بانتهاء حكم الطغاة والفاسدين والجهلاء وأصحاب النظرة العنصرية والقبلية …
&رأيت وأنا أسير في أحد المقابر ضريحا كتب على شاهده هنا يرقد الزعيم السياسي والرجل الصادق، فتعجبت كيف يدفن الاثنان في قبر واحد.
 ونستون تشرشل
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..