أخبار السودان

القيادي بحزب المؤتمر السوداني محمد حسن عربي لـ”الراكوبة” حول صورته مع ياسر العطا: مستعد للمحاسبة وقلت له “ياسر الانقلابي الجابك شنو” 

ياسر العطا أقر بأن "الحال كما هو وسيظل حتى بعد عام كما هو"

تحدثت مع العطا حول تنفيذ الانقلاب ووضع “علم السودان” على بدلته 
العطا قال لي: “الديكتاتوري انا ولا طه عثمان” 
الخرطوم: الراكوبة
كشف القيادي بحزب المؤتمر السوداني محمد حسن عربي ملابسات صورته مع ياسر العطا.
وأكد في الوقت نفسه على ان الوضع بالبلاد تجاوز مرحلة الخصومة إلى العداء المستحكم.
وأفصح في مقابلة مع “الراكوبة” عن استفساره من العطا من مجيئه لزيارة الشيخ وعن ما دار بينهم من أحاديث السياسة والجو العام.
وأبدى عربي في ذات المنحى استعداده للمحاسبة المزمعة من قبل حزبه، مؤكدا انه توقع ذلك، قبل أن ينبه للانقسام السوداني الحاد بسبب الانقلاب، وليس للموقف من الانقلابيين، قائلا: “إذا كان الموقف من الانقلابيين مفهوما وصحيحا فإن الموقف بين السودانيين أنفسهم أصبح مسكونا بالفرقة والفجور فى الإبتعاد”.
حوار: الراكوبة
أثارت صورتك إلى جانب عضو مجلس السيادة ياسر العطا جدلا واسعا قبل أن تقوم بالاعتذار عنها؟ 
نعم
ماهو أصل الحكاية؟ 
ذهبت لزيارة إبراهيم الشيخ في منزله للاطمئنان على صحته عقب اجرائه عملية جراحية، ووجدت هناك ياسر العطا، مكثنا حوالي 10 دقائق (في المجاملات السودانية دي، العملية كيف وصحتك) وبعد ذلك ذهب، لكن قبل مغادرته أخذت صورة معه هذا كل الذي حدث.
عربي اعتذر عن نشر صورة جمعته بالانقلابي ياسر العطا
هل كان الأمر عادياً؟ 
نعم

لماذا اعتذرت عن الصورة لاحقا عقب نشرها؟ 
عندما قمت بالتقاط الصورة الجماعية التي ظهر فيها الجميع إلى جانب ياسر، سألني عندها احدهم لماذا لم أظهر بالصورة (قال لي انت خايف، فقلت ليه اخاف من شنو يازول تعال صورني) هذه هي الفكرة كلها، وبعدها قمت بنشر الصورة وعندما اعتذرت لأن معظم عضوية الحزب وتجمع المهنيين الذين تحدثوا معي يعتقدون ان الصورة حساسة ولا يجب عليّ نشرها، ومراعاة لهم قمت بالاعتذار عن الصورة.
من المعروف في تاريخ العمل السياسي ان العلاقات الاجتماعية تنفصل عن العمل سياسي، وهو ربما ما دفع ياسر العطا الحضور لمنزل إبراهيم الشيخ “المنقلب عليه”، أفلا يمكن اخذ الزيارة والصورة في هذا الاعتبار، ام ان للأمر تقديراته الأخرى؟ 
المسألة هذه في ظل المشهد السوداني هي شديدة التعقيد، واتضح لي من خلال ما أثارته الصورة من جدل ان الوضع على درجة عالية من التعقيد أكثر من الذي كنت اتوقعه، وهذه واحدة من المخاطر الحقيقية التي تهدد البلاد، وهي أن الانقسامات  بسبب الانقلاب وصلت إلى حيث لا رجعة فيه، سواء كانت اجتماعية او سياسية فانها وصلت مرحلة القطيعة الاجتماعية، وهذا إنذار خطر حقيقي لأنه لا يمكن لناس وصلوا لمرحلة عدم القبول لبعض لهذه الدرجة “أن يعيشوا” مع بعض أخوة في وطن واحد أو يعملو مع بعض كاخوة من أجل رفعة البلاد وشعبه.
انا هنا انبه للانقسام السوداني الحاد بسبب الانقلاب، وليس للموقف من الانقلابيين،  فإذا كان الموقف منهم مفهوما وصحيحا فإن الموقف بين السودانيين أنفسهم أصبح مسكونا بالفرقة والفجور فى الإبتعاد.

ترى أن الخصومة كبيرة والفجوة تتسع عن يومها؟ 
أرى اننا نحن الآن من الواضح اننا تجاوزنا مرحلة الخصومة إلى العداء المستحكم.
وهناك عدم قبول بين القوى الرافضة للانقلاب، عدم قبول بدأ يتبلور على اساس اثني وجهوي وهو ما سيقود البلاد إلى الانهيار.
يفهم من حديثك أنه يجب أن يتم الفصل ما بين العلاقات الاجتماعية والعمل السياسي؟ 
ليس هناك انفصال لهذه الدرجة بين العمل السياسي والعلاقات الاجتماعية “ما في حدود فاصلة بينهم”
انا واضح بالنسبة لي أن الزيارة اجتماعية لكن لديها دلالات سياسية فـ”الزائر” وصاحب المنزل علاقتهم سياسية فى المقام الاول.
بمعنى؟ 
بمعنى انه السياسة هي ما جمعت بين ياسر العطا وإبراهيم الشيخ وعربي ، وليس أى شئ آخر. وأضيف أن في الوقت الذي يبحث فيه الجميع عن مخرج للأزمة بتوافق السودانيين جميعهم فإن التعامل بداية مع أي طرف من الأطراف يتطلب درجة عالية من الحساسية بالنظر له في إطار المشهد العام للبلاد، ولذلك لن نستطيع القول إن هذا عمل سياسي بحت او اجتماعى بحت.
لكن الظرف الذي اجتمع فيه الجميع يعد اجتماعى بحت؟ 
نعم
مالذي دار بينكما من أحاديث السياسة والانقلاب يقترب من العام؟ 
انا أتيت عقب 5 دقائق من حضور العطا، واول كلمة قلتها له “ياسر الانقلابي الجابك شنو”.
بماذا أجابك؟ 
ضحكنا وبعد ذلك قلت له “شايفك خاتي علم السودان في بدلتك انا لو عملت انقلاب ونظام ديكتاتوري ما بخت العلم قام قال لي: “الديكتاتوري انا ولا طه عثمان” هذا هو الحديث السياسى الوحيد الذي تناولناه.
ألم تتم مناقشة اي أمور سياسية أخرى؟ 
لا. انا سألته عن موعد حضوره للقاهرة فأخبرني أنه أتى قبل يومان، فسألته عن حال البلاد (قلت ليه خليت البلد كيف قال لي بالحرف  الواحد زي ما أنت خليتا وزي ما حيكون بعد سنة مافي حاجة جديدة”.
لماذا أجابك أنه لن يكون هناك جديد بعد عام؟ هل تعتقد أن هذه دلالة على أن العسكر أنفسهم يعلمون انه ليس ثمة توافق سيحدث بين المدنيين؟ 
لا. لكن هو يعني “ان ما في جديد حصل”.
أعود بك مجددا للفصل بين العلاقات السياسية والاجتماعية، انت ذكرت انه ليس ثمة انفصال ما بين العلاقات هذه، الا تعتقد أن زيارة العطا تعني انفصال؟ 
انا حين ذكرت انه ليس ثمة انفصال فإن هذا يعني ان العلاقات تتداخل، وكما ذكرت فان ما أثارته الصورة يؤكد ان الانقلاب وصل البلاد إلى مرحلة العداء المستحكم ليس تجاه الانقلاب والإنقلابين فحسب،  إنما عداء الكل ضد الكل، وعداء تقبل السودانيين لبعضهم البعض وعدم استعدادهم لمناقشة المشاكل.
أفهم من حديثك أنك غير راضٍ عن الجدل الذي أثارته الصورة؟ 
انا راضٍ وكنت أعلم ان الصورة سوف تثير الجدل لكن النتائج والمؤشرات التي توصلت إليها جعلتني كسياسي أفكر في مدى الخطورة التي وصل إليها المجتمع السوداني إليها الان.
كيف نظرت إلى بيان حزب المؤتمر السوداني وتوعدك بالمحاسبة والحديث أن تصرفك تصرفا شخصي؟ 
هو فعلا تصرف شخصي والبيان متوقع من الحزب وطبيعي، هذا حزبنا الذي تعلمنا وتربينا فيه ولا يوجد كبير على المحاسبة والمساءلة اذا تصرف اي تصرف.
مستعد للمحاسبة؟ 
نعم مستعد ان تقبل بصدر رحب المحاسبة المزمع عقدها.
هل يمكن وضع ما أثارته الصورة من لغط واسع وصل حد إصدار بيان وتوعدك بالمحاسبة، في إطار مخاوف الحزب من تأكيد ما تذهب إليه المزاعم عن وجود لقاءات سرية تتم بين العسكريين والمدنيين؟
الحزب ليس لديه اي مخاوف في هذا السياق، فكل ما يقوم به قيادات وعضوية الحزب في العملية السياسية يكون تحت إشراف ومسؤولية الحزب.. ليس لدينا علاقة في العملية السياسية بين الحزب والعساكر، علاقتنا في العمل السياسي تكون من خلال عضويتنا في الحرية والتغيير. وتعاملنا مع العسكريين من خلال الحرية والتغيير معروف وواضح واذا كان ثمة اي امر فإننا نقوم بتوضيحه للرأي العام أولا بأول لاعتقادنا ان العملية السياسية يجب أن تجرى في الضوء وأمام الناس.

‫9 تعليقات

  1. هذا السياسى لا يفهم ان علاقة الشعب مع الانقلابيين ليست خلاف سياسى وانما هى علاقة ضحايا مع قتلتهم.
    محاولته لمساواة الخلاف مع القتلة بالخلاف بين القوى السياسية هى مساواة بين الضحية والجلاد وهو يهدف من ذلك لتبرير جريرته

  2. الزول دا ياهو كدا..انت قايلاهو مفكر يعنى..ولا حتى سياسى..اتذكره جالسا فى احدى كافتريات داخلية جامعة الخرطوم..يهرف بما يعرف ولايعرف..يمرق من الهامش ويدخل فى هامش..حتى صارت اوهام الهامش والمركز جزء من ظنونه .او أصلا هى ظنونه وافقت خطاب سياسى كان مطروح فى الجامعة..العجيب انه كان كل اجتهاده ان يصبغ هذا الخطاب بنفسيته ومزاجه الشخصى..ليس له مقدرات كاتب ولم يعرف له شطارة سياسية..أتت به المحاصصة واليا ولم يصدق ان هذا حدث حتى الان..فمازال فرحا جزلا..لو لقى البرهان ذانو كان اخد ليهو سلفى معاهو..الموضوع بالبساطة دى ..فبالله ماتحملوه اكثر من ما لايحتمل.
    منقول بحب من الفيس بوك

  3. يا اخوي اطمنكم المجتمع السوداني لا يهمه تقابل ياسر العطا أو تقابل بنيامين نتنياهو كلو عندنا وأرى اللو.. رجل الشارع العادي لسان حاله يقول اللهم اضرب الظالمين بالظالمين واخرجنا من بينهم سالمين.

  4. بلا تعقيد بلا علاقات اجتماعية بلا عمل سياسي، بلا و هم بين الشعب السوداني والانقلابي القاتل الجبان ياسر العطا ارواح ودم وشهداء ومجرد استقبال هذا الحنيث هو خيانة لأرواح الشهداء وطعنة نجلاء في قلب ام كل شهيد ولايستبعد ان يكون إبراهيم الشيخ قد استقبل القاتل الاكبر البرهان الذي كان في مصر قبل أيام. قرف يقرفكم كلكم.

  5. ابناء الاعور صلاح قوش من المؤتمر السودانى المعيب –بالليل انقلابيون وبالنهار ثوار — وهنا تكمن جدليه الخطاب الاسطورى والممارسه الثوريه والسواقه بالخلاء فى بلد يحكمها الاستحمار والاستتباع

  6. في اشياء في السودان ما مفهوم … سذاجة …تسامح … لا مبلاه … اشياء تحير …. ناس تقعد مع قاتليها وناس تقعد مع حراميها وسارقيها … وليسو هم فقط فالك في السودان يفعل ذلك … تتلاقى مع زميل دراسة وهو معروف كوز نتن … لكن حتضحك معه وتقول لية وين يا كوز وتبتسم له ويبتسم لك وتتناولو الوجبات مع بعض … في اشياء من الصعب للسودانيين التخلص منها … الا بجدية وهذا التداخل والتسامح الساذج ادى الي الاخلال بالعدالة والمساواة في كثير من الجوانب …وافهموها..

  7. مؤتمر ابراهيم الشيخ السوداني لديه علاقة نفعية مستمرة مع الكيزان والعسكر، ظاهرها العداء والخصومة والاختلاف وباطنها التنسيق وتحكمها خطوط حمراء وتوازن مصالح، ابراهيم الشيخ هو التاجر الكبير الوحيد “المعارض” الذي استطاع أن يستمر بل يوسع في تجارته “رأس ماله” في عهد البشير بل منح ترخيص لآنشاء أكبر مركز تسوق في امدرمان، تجار مثل آل البرير “الأنصار” و آل النفيدي “الختمية” اضطروا لمداهنة الكيزان: بل للانضمام لهم أو دعمهم من أجل مواصلة تجارتهم، وآخرين تم تدميرهم واخراجهم نهائيا من السوق …. أما ابراهيم الشيخ فقد كان يذهب للسجن اليوم “فيرتفع رأس ماله السياسي” ليخرج غدا ويمنح عطاء انشاء أكبر مجمع تسوق أو حق احتكار توريد سيخ التسليح لجنوب السودان “فيرتفع رأس ماله في البنوك” … هذا حال قياداتكم المعارضة، فلا ترجوا خيرا منهم.

  8. ههههههههههههه
    يتركون الحمار …ويؤدبون البردعة
    ياسر العطا سجل زيارة لابراهيم الشيخ فحاسبوا محمد حسن عربي.
    ههههه كلام غريب
    عجبي

  9. ياخى عربى دة يا هو ذاتو الشارك فى انتخابات المهنيين وقام تانى اتنصل منها ، ياهم السنابل ودى قيادتهم فرحانين بالتصوير مع العطا ، طيب ياخى يا سنبلة الناس دى كلها بتطالب بمحاكمة القتلة اعضاء اللجنة الامنية ، هل بمقدورك وبأستطاعتك بعد الضحك والتبسم دة ومسك الايادى ، هل ممكن تطالب بمحاكمة القاتل العطا واعدامه ( بالمناسبة مسك الايادى بين الرجال فى العالم الغربى عندو دلالة اخرى ،،، احذر ) بكرة يجى قوش لزيارة ابراهيم الشيخ وبرضو حا تتصورو معاهم وتتكشمو زى نار القصب ، ما سكاكم ام فريحانة بالصورة مع العطا ، حقو كل اسر الشهداء يقاطعو السنابل ديل وما يشاركوهم فى اى محفل او مطالبات . بئس القيادات ، عاملين السياسة لعب عيال بس .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..