أخبار السودان

فرار 37 ألف نازح بشمال دارفور خوفًا من هجوم محتمل من الدعم السريع

كشف المتحدث الرسمي باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين، آدم رجال، عن فرار 37 ألف نازح من معسكر سرتوني بشمال دارفور، هربًا من هجوم محتمل لقوات الدعم السريع عليهم.

ويعاني إقليم دارفور من اضطرابات أمنية وصراعات قبلية تغذيها المليشيات ذات التسليح العالي، ما يزيد عدد الضحايا، بينما تُلاحق قوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو الشهير بـ “حميدتي” اتهامات بدعم هذه المليشيات المنفلتة.

وقال آدم رجال، في بيان حصلت عليه (الديمقراطي)، إنه “في نهار يوم الأحد، قامت قوات الدعم السريع بقيادة العقيد عبدالباسط عبدالله، بتهديد مشائخ نازحي معسكر سرتوني في سوق كوبي الأسبوعي الذي يقع غرب المعسكر على بعد حوالي 5 كيلومترات”.

وأشار إلى أن قوات الدعم السريع أجبرت المشائخ على إداء القسم بالقوة، بذريعة أن لديهم عربة من طراز (لاندكروزر) دخل المعسكر حسب زعمهم.

وأضاف: “تسبب هذا السلوك غير المسؤول في توتر أمني وحالة من الهلع والخوف وسط النازحين في معسكر سرتوني، والذين فروا حالياً إلى الجبال والكهوف خوفاً من الهجوم المتوقع من قبل هذه القوات، ويقدر عدد النازحين الذين فروا بحوالي 37200 شخص”.

وتوسعت في الآونة الأخيرة أنشطة المليشيات المسلحة التي تمارس جرائم القتل والاغتصاب والنهب، في دارفور، بينما تعجز السلطات الأمنية عن وضع حد لها، بالقبض على المتورطين وتقديمهم إلى العدالة.

وقال رجال إن انتهاكات حقوق الإنسان مستمرة بجميع صورها من قبل مليشيات الجنجويد بمسمياتهم المختلفة على الضحايا والنازحين في المعسكرات وتخويفهم واتهامهم بهتاناً، بغرض الشيطنة ومحاولة لتفكيك المعسكرات بطريقة منظمة ومرتبة وبأوامر الدولة، لطمس آثار جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب، التي مارستها الحكومة السودانية ضد مواطنيها في دارفور.

وحملت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين الحكومة الإنقلابية الولائية والاتحادية، مسؤولية هذه المخططات الشريرة والمدبرة، التي تقوم بها مليشياتهم، ضد النازحين والمدنيين العزل بدارفور.

وقالت إن التقاعس في تحقيق العدالة في البلاد يشجع المجرمين على ارتكاب مزيد من انتهاكات ضد حقوق الإنسان في السودان ولا سيما دارفور.

وكانت مليشيات مسلحة يرتدي بعضها زي قوات الدعم السريع هاجمت في الأسبوع الأخير من شهر أبريل الماضي محلية كرينيك بولاية غرب دارفور، على مدى يومين ما أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص بينهم أطفال ونساء ومسنين، كما قام المهاجمون بإحراق منازل ومركز شرطة ومستشفى وسوق، ونهبوا بعض مؤن المدينة وممتلكات مواطنيها.

وتحدثت الأمم المتحدة عن أن الهجوم الأخير على المدنيين في بلدة كلبس والقرى المجاورة في غرب دارفور بين 6 و 11 يونيو، خلف 125 قتيلاً على الأقل، بينهم خمسة أطفال وأكثر من 100 جريح، و 33 ألف نازح.

وقالت هيومن رايتس ووتش إن العنف في كلبس اتبع أنماط الهجمات على المدنيين من قبل مليشيات عربية مدججة بالسلاح بين 22 و 24 أبريل في بلدة كرينك بغرب دارفور، والتي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 165 شخصًا وتشريد 98 ألفًا وتدمير بنية تحتية مدنية كبيرة.

الديمقراطي

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..