(دولة المليشيات).. منوعات بسيطة..!

عثمان شبونة
(1)
* البراءات التي ينالها بعض قتلة شهداء ثورة ديسمبر تؤشر لرِدَّة عظيمة تحدث الآن مع كثافة الحضور (الكيزاني) في المشهد العام.. كما تنبيء بأن السودان لن يتعافى إذا لم ترتقي ذاكرة الشعب لأساليب ثورية مبتكرة تهز العصابة الحاكمة المتسلطة بالقتل والنهب والتهريب والإرتزاق الصريح.. أعني أساليب تقلب ميزانها رأساً على عقب..! إن الكلام وحده لا يصنع التغيير..!
* ثم.. في غياب العدالة أو قصورها؛ فإن أي أسلوب لدحر الظلم وهزيمة الشر المليشاوي مباح.. ونستدرك شعار (الدم بالدم).. إنه شعار وجيه بالواقعية وينضح عدلاً.. فالإفلات من العقاب أوصل السفاحين في المجلس الإنقلابي لدائرة الطمأنينة وعزز لديهم القناعة بأنهم أكبر من قوانين (الله ــ البشر)!
* الإنسان (سِيد الوجعة) لا يحيا مرتين.. فإذا مسه أمر جلل لا جناح عليه لو مارس العدل بالخلاص من كائن (لا يشبع دماُ)! ففي سحق القتلة الكبار رحمة بالناس.. مع مراعاة أن القتلة أنواع: (قاتل بالأمر ــ قاتل بالفعل ــ قاتل بالتواطؤ).. أما النوع الرابع فهو القاتل (بالصمت)..!
(2)
* حميدتي قائد المليشيا المعروف؛ لا تدري كيف تتعاطف معه الأنفس حين يلبس جلباب البر والتقوى (الفضفاض)..! فقد حملت الأخبار بأن المذكور سيتكفل بإعاشة (1000) طالب وطالبة من متفوقي الشهادة السودانية (الذين أحرزوا نسبة 85% فما فوق).
* حميدتي كأحد رؤوس (المجلس الإنقلابي الدموي) هل سيعيد الطلاب الشهداء وغيرهم إلى أهلهم.. هل سيعيد الأطراف والعيون التي فُقدت.. هل سيعيد المفقودين من ظلمات المجهول؟! هذه الأسئلة البسيطة تدور بعفوية في سري وفي قلوب الكثيرين.. ولا حاجة إلى الإجابة؛ إنما حاجتنا دائماً إلى إيمان أعمق بأن التصالح مع أرباب الإجرام أعداء الشعب؛ ليس جريمة فحسب؛ بل وضاعة وقبح وإهانة كبرى للذات.
(3)
* منطقة قرى السليت شمال بحري، علمت أمس أن بعض ساكنيها غاضبون تجاه مديرة إحدى مدارس الأساس التي رفضت قبول أبنائهم بحجة أن أعمارهم لم تصل (6 سنوات)! هذه الإفادة ــ تحديداً ــ من مدرسة قلعة السليت بنين.. هؤلاء الأبناء الطلاب منهم الناقص (أسبوع) ليكمل عمره الـ(ست).. ومنهم الناقص شهر.. أو 15 يوم.. الخ.
* ليس مهماً أن تكون الجهة المختصة بالتعليم أو المدرسة المحددة هي التي قررت إكمال التلميذ 6 أعوام (بالدقيقة) كشرط للقبول.. لكن المهم معرفة المفارقة؛ فالطلاب الذين رُفِض قبولهم بالمدرسة (أ) بالسليت قبلتهم المدرسة (ب) بذات المنطقة.
* شؤون الطلاب في عموم السودان معقدة ومحزنة لا يكفيها موجز.. والأسر المسحوقة بواقع التعليم وعجائب دولة المليشيات؛ لا ينقصها (المنكِدين الصغار) داخل إدارات المدارس.
(4)
* إلى بعض القبائل.. بعد السلام:
ــ (ما يجمع على البر بينكم أكبر مما يجمع على العدوان)! فاطردوا الجهل بدلاً عن استدعاء الأحقاد.. ونعلم أنها مهمة تحتاج لأفق التأملات والحكمة في أمر الدنيا الضيقة.. وتحتاج إلى (تربية وتعليم) حقيقيين، كحاجة سائر البلاد التي أقعدها التنظيم الإسلاموي وعسكره الأغبياء (بالدرجة القصوى)..!
أعوذ بالله ——–
الحراك السياسي
كل مواضيع منوعاتك حقيقية ومؤلمة حد اليأس من الاصلاح
الأستاذ عثمان شبونة رجل شجاع ومصادم.
لا يقبل مطلقا بانصاف الحلول والحقائق. يتحدث بشكل مباشر وبغض النظر عن الموضوع او الشخص أو المنصب ويقول ما عنده لا يحسب أي حساب الا لقناعاته وما يؤمن به. عنده الابيض ابيض والاسود اسود دون أي تغبيش لا توجد لديه منطقة رمادية
وهسي تعليقك دا يا سيد وهبي علاقتو شنو بالموضوع الأساسي!!!!!!
دا أُس الموضوع ياسيد عمر فلو كل مظلوم عمل ما في استطاعته (فعلاً وليس قولاًُ فقط) لمحاربة اسيادكم لحسم الأمر ولم يتمادى الظلمة لهذا الحّد.