مقالات وآراء

أكتوبر رفيق ديسمبر

 

 

شهب ونيازك
كمال كرار
لشهر أكتوبر طعم خاص عند الشعب السوداني، وثورة أكتوبر ١٩٦٤، وضعت نظرية وقاعدة للثورة تصلح لكل زمان ومكان، ونال الشعب بسببها لقب (معلم الشعوب).
وثورة أكتوبر فتحت الطريق لشعوب أخرى للانتصار في معارك التحرر الوطني.
والقاعدة الذهبية للثورة تقول إن تصاعد الحركة الجماهيرية وصولًا للإضراب السياسي العام والعصيان المدني، هو مفتاح الانتصار على الديكتاتورية..
ولكل هذا فإن كل النظم العسكرية وبعض الحكومات المدنية الرجعية لم تكن تحتفي بذكرى هذه الثورة وشطبتها من قاموس الاحتفالات الرسمية، وحتى الحكومة الانتقالية سارت على طريق تجاهل ثورة أكتوبر، ولكنها باقية في وجدان وذاكرة الشعب يحتفل بها على طريقته الخاصة..
أكتوبر الآن شوكة حوت في حلق الانقلاب العسكري، جداول التصعيد الثوري حاضرة، والإضرابات متصلة، والإصرار على كنس الديكتاتورية يتسع، ولاءات المقاومة توجها الميثاق التأسيسي…
إن الشعب السوداني الآن يخوض معركته المصيرية مع الانقلاب وسدنته بشعار ( إما الانتصار وإما الانتصار) ولا خيار آخر.. ولا طريق غير الثورة التي تشتعل في الشارع..
قال أحد تنابلة الموز والطحنية، ذات مرة أن المواكب التي تجوب شارعي المطار والستين لن تنتصر، مراهنًا على بقاء الانقلاب العسكري ومناصبهم التي صعدوا إليها كمؤيدين للبرهان وزمرته.
وهو رهان خاسر، فقد سقط جميع الطغاة بأمر الشعب السوداني، وكلمة سر ثورة ديسمبر كانت (تسقط بس)..
ويا أيها الخونة انتظروا الموج البشري الحاشد، ليس في الخرطوم بل في كل مكان، وتكتيكات جديدة وعمل نوعي يفاجئكم ويقضي على أوهامكم المريضة..
وأكتوبر الذي يريده البعض شهرا للانقلابات، سينقلب وبالًا عليهم، وشهر عشرة حبابو عشرة كما قال الشاعر الثوري..
ونحمي شعار الثورة نقاوم لما يطل في فجرنا ظالم..
وأي كوز مالو؟
الميدان

‫2 تعليقات

  1. يحيرني اصرارك على المشي في طريق ليس له نهاية.. ارجو الا تهمل الجوانب الأخرى من الحلول فلربما وفرنا كثير من الجهد وحفظنا كثير من الأرواح…ان اريد الا الإصلاح مااستطعت.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..