مقالات وآراء

( السنابل ) !! صورتك ( الخايف ) عليها !!

جمال الصديق الامام

 

منذ انتخابات سكرتارية الحرية والتغيير التي فاز بها كادر الحزب الشيوعي على حساب مرشح حزب المؤتمر السوداني ظلت نار عدم الثقة مستعرة بين الحزبين بصورة لا تخطئها العين المجردة !! .

هذه الضربة قادت حزب السنابل الى مفارقة جادة العمل السياسي المستقر ، حيث أعلن الحزب فجاءة مشاركته في حكومة الفترة الانتقالية بعد ان قطع وعدًا مع الشعب السوداني على عدم المشاركة فيها .

الأمر الذي دفع ايضا بحزب الامة الى التقاط زمام المشاركة في حكومة الفترة الانتقالية بعد ان اوعز بعدم قربه من أي حقائب وزارية في مرحلة الانتقال !! .

ضربة واحدة في الظلام من الحزب الشيوعي لأحزاب قوى الحرية والتغيير جعلتهم يفقدون مساحة كبيرة من الثقة عند الثوار والشارع الثوري !! .

ومن هنا أيضا بدأت حمى المحاصصات بين أحزاب قوى الثورة الأمر الذي انعكس سلبًا على الحراك الثوري وادي الى شلل مفاصل الثورة ، وخلق خميرة ( عكننة ) متعفنة الرائحة لحكومة حمدوك الأولى والثانية !! .

ومن هنا أيضًا بداء الكيزان في مد جذور عودتهم عبر حكومة العسكر مفسحين لها في المساحات المساندة ، فكانوا هم من حرك مرشح المؤتمر الوطني الولائي في انتخابات 2015 م الناظر محمد الامين (ترك) وقد وضعوا له نقاط المطالب (منشنين) على لجنة تفكيك بنية نظام الثلاثين من يونيو ، التي تأذوا منها حتى كادت أن توردهم موارد السجون وان تضع شركاتهم على اعتاب الإفلاس وبالتالي سحب القوة الاقتصادية الضاربة لدى المؤتمر الوطني !!

فكان الاغلاق التام لشرق السودان بهدف خنق حكومة حمدوك مع استغلال يد القوة الاعلامية التابعة لهم في تثبيط  الهمم وتخذيل  المواطنين وإظهار عجز حكومة الثورة بصورة بهلوانية!!.

وفي الخرطوم أمروا صفهم الثاني بالخروج الى اعتصام القصر المسنود بسكوت ورضى العسكر فنصبوا الخيام على واجهة مجلس الوزراء تحديدا وتفادوا القصر وحدائقه حتى تكون الرسالة واضحة المعالم ومكتملة الخسة والمؤامرة !!.

ثم استنهضوا حالة النهم والشهية المريضة (للارادلة) وهمج الحركات المسلحة ، وتعطش قياداتها للجلوس على الكراسي الوثيرة !! .

ثم سعوا الى تعميق جراح الخلاف بين قوى الثورة واحزابها !! .

كل هذه الأحداث كانت واضحة وسهل قراءتها لدى المواطن العادي إلا أن الله لم يفتح لها بصيرة الأحزاب السياسية التي تولت زمام قيادة الثورة وظلت في حالة احتراب دائم !! .

ولأن الحزب الشيوعي في حربه المشتعلة مع حزب السنابل يعلم محدودية العقلية التي تدير شأن الحزب التي يصفها اغلب المراقبون بأنها عقلية ناشطين لم تتجاوز محيط العمل الطلابي ، وادارة التحركات الثورية داخل نطاق كوادره ، لذلك درج على رمي (الطعم) لحزب السنابل حتى يجد له متسعًا من براح المد السياسي (الذي تربع على عرشه السنابل حينا من الدهر) المتاح بين أجواء من الشك والريبة وعدم الثقة !!!.

حزب السنابل في سبيل استعداده للدفاع عن مكتسباته السياسية عمد الى مجاراة الحزب الشيوعي في استعمال ذات خطط وتكتيكات الحزب العجوز ، في حربه مع الحزب العجوز ، وقد ترك من حيث يدري او لايدري ظهره مكشوفًا بلا مصدات الا من كوادر حديثة عهد بالعمل السياسي المبذول على صفيح ساخن لا يقوى على التعامل مع مآلاته إلا أهل الدربة والخبرة والتكتيك العالي الموغل في الخبث والخسة .

ولهشاشة حزب السنابل تكتيكيًا استغل الحزب العجوز زيارة الفريق ياسر العطا الى الأمين العام السابق لحزب السنابل السيد ابراهيم الشيخ بالقاهرة ، التي وثقتها بكل اريحية وفي نطاق دائرة المد الاجتماعي (كاميرا) عضو الحزب الوالي السابق بحكومة حمدوك السيد محمد حسن عربي ، الا ان الحزب العجوز برع في تصويرها على انها المياة التي جرت تحت جسر واقعة فض الاعتصام ، واستمر جريانها حتى 25 اكتوبر !!.

ما كان لهذه الأحداث أن تؤثر او تجد حظها على الميديا لولا بيان التبرؤ منها الذي نشره حزب السنابل على موقعه الرسمي ، ناكرًا لها ومنكرًا انها تمثل موقف الحزب .

وهنا كانت الطامة الكبرى التى جرها الحزب على نفسه ، ولان الجو العام كان قابلًا للتسويق وغير متقبل للوقائع انتشرت الصور على وسائل التواصل الاجتماعي بلسان حال يقول (يا ما تحت السواهي دواهي) ، وهناك من حاول تمييع رداء الصور ورداءة الموقف ليسع جميع أحزاب قوى الحرية والتغيير باعتبار ان مواقف قوى الحرية والتغيير في السر غير مواقفها في العلن !! .

والحزب العجوز يعزف على سيمفونيته القاصدة على ايقاع (انا ما قلت ليكم)!!!!!!!! .

دائرة التخوين اقعدت الثورة عن مقاصدها ، وفضحت نوايا كثير من الأحزاب ، وجرحت كبرياء الحرية والسلام والعدالة!!!! .

والسنابل يغنون بحياء ،،،

فيها ايه انسان بعزك لما يحفظ ليك صورة !!! .

 

‏‪[email protected]‬‏

‫3 تعليقات

  1. يا استاذ جمال الحزب الشيوعي الذي وصفته بالعجوز هو الذي يقبض علي شعارات الثورة بالنواجذ وصفته العجوز هي صفة الخبرة المتراكمة في استنهاض الجماهير والدفاع عن مصالحها وخليكم من حكاية العجوز والذي في المهد.

  2. ضغط الشيوعيين سوف يتسبب في جمع زبالة السودان في سلة واحدة واختصار مشوار 30 عام اخرى مع الكيزان الجدد على الشعب السوداني (وهذا ما يجعل بعض الثوار يشفقون على ثورتهم) ولكن انا في راي تتاخر الثورة واهدافها ونقاتل سنة سنتين ثلاثة اربعة خمسة ونكون عارفين ماشين وين وعايزين شنو افضل من تاتي جماعة التسويات السياسية والمحاصصات ويكره الناس في الديمقراطية والسودان مثل كل مرة برافوووو الحزب الشيوعي

  3. دة تحليل شنو ، اى حاجة بعمل فيها حزب السنابل ، رميتها على الحزب الشيوعى ، الحزب الشيوعى علاقتو شنو بتصرفات حزب المؤتمر السودانى ، ولا هو كلام والسلام ، بعدين ياخى صلح معلوماتك الانتخابات الفاز فيها احد كوادر الحزب الشيوعى مش هى سكرتارية الحرية والتغيير دى كانت فى انتخابات المهنيين ، الاشترك فيها محمد حسن عربى نفسه وسقط وهنأ كادر الحزب الشيوعى بالفوز ولكن لما رجع لجماعته اعتقد لاموهو وقام تانى اتنصل منها ، يعنى شغل بتاع صبيان ساى ، مش ناس جادين ، واهو ظهر ليكم محمد حسن عربى تانى فى نشرو للصورة مع المتهم بقتل الشباب ، ظهر مبسوط وفرحان ويتكشم وماسك يد العطا دليل للتوافق والتضامن والانسجام ، صحى هم اغرار زى البلعبو ن شغل شفع .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..