بضاعة حمدوك تسام في أغلي البورصات العالمية

أسامة ضي النعيم
حباه الله بنعمة العقل وحسن الخطاب مع عفة اللسان ، زاد الله له في الكيل وتدرج حمدوك بين شعوب العالم ومنتدياتها العالمية ، قلة في الزمن القديم الذين كانت تأمنهم العرب لترؤس قوافلهم الي بلاد الشام ، رحلات الشتاء والصيف كانت سفارات متنقلة ولا لتبادل (المقاضي) فقط ، بل تبرز عظمة القبيلة من معدن الرجال الذين يتقدمون تلك القوافل التجارية ، وهكذا اشتهر أبو سفيان وغيره وأصبحوا من سادة العرب في ذلك الزمان ، تعرفهم (الديرة) في الشام ونجد والحجاز، ذاك نموذج حمدوك في قيادة قافلة السودان.
سار حمدوك بقافلة التجارة والبناء والتعمير بين الامم ، يساند ويعضد رواندا لتخرج من بين الدول الاسرع نموا في العالم ، خدمات حمدوك تطلب في بقاع شتى من العالم ، ثم جاء حمدوك بمصباح المعرفة والخبرات الي السودان ، الدولة المنبوذة التي لا تعرف طريق التجارة العالمية بين الشعوب بكسب الاخوان ، عمر البشير يتقدم سفهاء القوم حوله ويصرف (البركاوي) لسفراء الدول من الجنسين ، يساوم الطبيب المحسن الايطالي لتحويل العلاج المجاني من صدقة الي سلعة ، يذهب الي روسيا ويطلق لسانه الذي لا يبين ويطلب حماية بوتين من أمريكا ، يقدم البشير العذر أن أمريكا فصلت الجنوب ، تلك دبلوماسية البشير التي سادت ثم بحمد الله بادت .
أناخ راحلته بطلب الثورة والثوار في بلده ألسودان دعته البلاد ليخرجها حمدوك من وحل الانقاذ ، كانت المهمة شبه مستحيلة وبوحي من الله ضرب حمدوك بعصاه أبواب سر تجار الشعوب ، فتح له ماكيرون الباب وفي باريس عادت سيرة السودان بين تجار الشعوب ، نال السودان البراءة للتعامل معه والوعد بإعفاء الديون ، ومن منصة الامم المتحدة زين حمدوك المحفل بجميل العبارات وصادق الوعود ورفعت الاقلام التي كانت تخط الاوزار وخرج السودان من العزلة الدولية.
لم يعجب الصنيع دول محور الشر ، في مصر ومن منصتها خاطب حمدوك زعيمها ونادى بعودة حلايب السودانية وإنهاء الاحتلال المصري فيها ، ردت المخابرات المصرية التحية بما عهد عنها من غلظه تجاه حكام السودان ، كان الرد فض الاعتصام وتوالت الضربات بتدبير محاولة اغتيال حمدوك جاهرت الزعامة المصرية ونصحت البرهان للتخلص من حمدوك ، كان انقلاب 25 اكتوبر2021م قمة المأساة ، دول أخرى في المحور تطمع في أراضي السودان الزراعية وموانئها البحرية في بورتسودان وغيرها ، الطريق لتحقيق أهداف دول الخليج في ابعاد حمدوك يغاير الطريق المصري في الغلظة والجلافة ويلتقي معه في هدف أبعاد الرجل، طريق الامارات نقديم أعلي المناصب لحمدوك بأعلى الاجور والامتيازات ، مساومة تعجز الدولة السودانية عن مجاراتها لاستعادة حمدوك لقيادة قافلة البناء ، سوم بضاعة حمدوك وخبراته راجت عند دولة الامارات فخلقت له المناصب الدولية في أراضيها والوعد بمخاطبة مشاكل العالم من منصة الخليج .
الزعامات الاممية الحقيقية نادرة بين الشعوب ، تحتاج الزعامة الاصيلة الي مهارات كما عند لاعب الكرة المحترف ، تبذل الاموال لجذب لاعب الكرة المحترف ، في حالة لاعبنا حمدوك هو الان في سوق تقدر امكانياته وتخشي قراراته عندما تصبح له الزعامة في السودان ويطلق الشعب يده ويمنحه التفويض الشعبي اللازم ، تكبلت مهارات حمدوك في الفترة الانتقالية بسبب وباء الكورونا والتقييد علي حركة الشركات المنفذه للأعمال.
عودة حمدوك الان هي مطلب شعبي سوداني ينازع رغبة الامارات في ابعاد حمدوك عن أرض السودان ، وتغييبه بشتى الطرق كما عند المخابرات المصرية ، بغياب حمدوك عن الفضاء السوداني وبدريهمات قليلة تستطيع الامارات النفاذ الي موانئ السودان لتصبح ملكا لها ، حلايب عند مصر لا تجد لها بواكي عند قيادة السودان ، الفشقة وأراضيها تغدو مراع اماراتية خضراء ، نافذون يهربون ذهب السودان الي دبي وغيرها وحمدوك بعيدا عن مسرح الفعل التنفيذي ، ارتفع السوم وصارت بضاعة حمدوك هي الاغلى .
تلك العزة والشموخ الذي يجلل الرائد حمدوك يدفعه الي مساومة عالية ، شروط لعودته يضعها فوق الطاولة وليس (تحت التربيزة) ، تسنم منصب رئاسة الوزارة في السودان يحتاج الي شروط ومساومة تعلق في وثيقة تحرسها الامم المتحدة ، تغلب تلك التي تضعها الامارات لإبقاء حمدوك بعيدا عن السودان ، الحراك الشعبي هو الذي يحسم الصفقة ويقدم الضمانات لعودة حمدوك.
سلمت الاخ المفضال فعلا انت ضي وضوء كلماتك مضيئة
الامارات ومصر والسعودية واريتريا وتشاد لا تريد خيرا لبلدنا
وهي رغم ممارسة الكيزان الا ان البلد عضمها قويا وخيراتها وفيرة النهب والهجوم الكاسح على الموارد
للاسف رجال دولة غير موجودين بالخدمة حاليا انهم عصابات نهب مسلح وغير مؤهل أكاديميًا كرور وخبوب
دمتم اخي مع كل التقدير والاحترام
شكرا أخي حسن ، نسأل الله لبلدنا أن تجتمع كلمة أهلها كما حدث في 19/12/1955م ويعلنون من بين دور الاحزاب وشعب المتاريس ( السودان للسودانيين) ولحملات الاستعمار الجديد من دول ( كشا مشا) نقول ( يلا لبلدك وشيل معاك سماسرتك وتجار عملتك).
أبادلكم تقديرا بتقدير وأكرر الشكر علي الاطلالة الجميلة
احسنت استاذ أسامة ضي النعيم بهذا المقال الرائع
جزاك الله خيرا أخي معتصم.
اخي اسامة ضي النعيم المحترم
بارك الله فيك فيما قدمته من عرض مميز عن رئيس الوزراء المتفرد الذي لم يمر على السودان مثله في حسن التخطيط وحسن التعبير وثاقب البصيرة واهم من كل هذا عفة اليد واللسان التي افتقر اليها الكثيرون ممن تقلدوا مناصب حتى اقل من رئيس الوزراء.
سيكون السودان حقا محظوظاً لو قبل الدكتور عبدالله حمدوك العودة لقيادة القافلة فما حققه في عامين عجز بنو كوز عن تحقيقه في ثلاثين عاماًز ولانه وطنى حقيقي رفض المحاور وخاصة المحور المصري مما جعلهم يغضبون عليه لانه واجههم بطلب الخروج من حلايب التي ما زال البرهان يعجز حتى عن ذكرها.
اتمنى ان يعرف الكثيرون ممن يعرضون في الزفة عن جهل قيمة وعلم وخبرة هذا الرجل الخلوق الذي يحتاجه السودان الان قبل اي وقت مضي لضمان الا ينفرط العقد وان تنطلق مسيرة بناء الوطن الحبيب بايدي شبابه الذين بهروا العالم بشجاعتهم وعلمهم وقدرتهم على صنع المعجزات.
حفظ الله السودان من لصوص الذهب ومن سارقي قوت شعبه وساعدنا على التخلص منهم لوضع الرجل المناسب في المكان المناسب لنبنيهو البنحلم بيهو وطن حدادي مدادى يسع الجميع بلا فروقات ولا عنصرية ولا قبلية ولا جهوية فقط سودانية.
اخوكم : د. قسوم خيري بلال . استشاري اقتصادي في مجال التعاون الدولي
كاتب المقال متناقض جداً عندما فند و عدد أطماع الإمارات في السودان – و انا اتفق معه في كل ما ذهب إليه فللأمارات أطماع لا تخطئها العين في السودان – و المتمثلة في محاولة السيطرة على موانئ السودان او الإستحواذ على أراض الفشقة و الأراضي الزراعية في شمال السودان, و كذلك ضمان إنسياب الجنود السودانيين كمرتزقة للإمارات, و نسي أو تناسى الكاتب أن حمدوك منذ مغادرته السودان و حتى اليوم, هو مقيم في الإمارات و تحت ضيافة الحكومة الإماراتية. هل إذا – لا سمح الله – ان عاد حمدوك مرة أخرى لرئاسة الوزراء سيقف ضد مصالح الإمارات في السودان ؟ و هي الدولة التي إستضافته طوال هذه الفترة, و لماذا إختار حمدوك الإقامة في دولة الإمارات و لم يطيب له المقام بأحدى دول الترويكا التي تدعم قيام حكم ديموقراطي في السودان؟؟ حدث العاقل بما يعقل عزيزي الكاتب.
الخطاب العاطفى والتلاعب باللغة المنمقة لن يجديا فى اخفاء فشل وضعف حمدوك فى جميع المجالات منها توقيعه لاتفاق الاذعان مع الانقلابيين فى نوفمبر وأخرها هروبه لاسياده فى الامارات ليتقاضى ثمن خيانته للثورة تاركا الثوار يواجهون الموت بسبب فشله.
كيف سمح لنفسه ان تبعده الامارات بحفنة من المال كماتقول. اليس رجلا له ارادة كان يمكنه ان يقول لا. توقف عن الدفاع عن المرتشى والغاء اللوم على الراشى فقط فكلاهما فى النار وكذلك من يدافع عن احدهما.
سيمبا يبدو انك كاسر عمود جنبة
اظنك في اولى روضة ولا تعرف ساس يسوس ربما جيء بك من الغابة مع هذا القطيع
حمدوك رجل دولة وكفى
تعلم قراءة ما بين السطور ايها الشاذ المشطور وبينهما طازج
حمدوك ابعدتة المخابرات التابعة للراقصات وشارع الهرم كما اغتالت السعودية الحامدي اليمني حينما رات فيه رجل الدولة
حمدوك جبن عن يطلب من مصر الانسحاب من حلايب ارجعوا لتصريحه. طلب منهم فقط تسوية الموضوع مما يعد تنازلا عن ارض سودانية مما يعنى خيانة من موظف فى اعلى قمة الدولة
في عودة حمدوك عودة للامل في قلوب هذا الشعب الصابر
وفي تحسن معيشته والخروج من دائرة الانقلابات الى الابد
وبناء علاقات خارجية قوية تقوم على الندية وليس التبعية