طلاب الطب بجامعة الضعين يحتجون على انقطاع الدراسة

الضعين ــ نسيبة فرحان

نفذ طلاب كلية الطب بجامعة الضعين، الأحد، وقفة احتجاجية تُطالب باستئناف الدراسة المتوقفة دون أي مبررات من إدارة الجامعة.

وتعطلت الدراسة في الكلية لأكثر من عامين في فترات مترواحة، وفي الأشهر الثلاثة الأخيرة، حرص الطلاب على التواجد في باحات الجامعة للضغط على إدارة الجامعة لاستئناف الدارسة ولكن دون جدوى، وهي متوقفة منذ 25 يونيو الفائت.

وقال طلاب بكلية الطب، لـ (الديمقراطي)، إن إدارة جامعة الضعين غير مهتمة باستئناف الدراسة على الرغم من الاجتماعات التي عُقدت معها والمشاورات التي أجروها معها في سبيل استئناف الدراسة.

واشاروا إلى أن توقف الدراسة غير المجدولة أدخلهم في أوضاع حرجة في ظل الوضع الاقتصادي المتردي.

وأضافوا: “إن نفقات السفر إلى الجامعة من الولايات الأخرى بات مكلفا، خاصة مع أوضاع النظام التعليمي غير المبني على تقويم واضح لبداية الدارسة ونهايتها”.

ودعا الطلاب الجهات المختصة بالتدخل السريع لحل الإشكالات واستئناف الدراسة وتوفير قاعة لهم في المستشفى لاكتمال الحلقة التعليمية.

وبات النظام التعليمي في السودان منفرًا، في ظل تراكم دفعات الدراسة في الجامعة وتوقفها لفترات طويلة لأسباب عديدة بينها ما يتعلق بالانقلاب الذي يخشى من احتجاجات الطلاب.

وفشل الانقلاب في تسيير عمل المؤسسات العامة على الرغم من استعانته بفلول النظام المباد والحركات المسلحة، حيث يوجه الأموال التي يجنيها من الضرائب والرسوم الحكومية إلى قواته التي تقمع الاحتجاجات.

وتستخدم قوات الانقلاب الأسلحة المضادة للطيران والكلاشنكوف وسلاح الخرطوش الذي يطلق مقذوفات متناثرة ومسدسات تعمل بالليزر مسببة كسوراً في الأيادي، علاوة على القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع والأسلحة البيضاء؛ في قمع الاحتجاجات التي تُطالب بإسقاط انقلاب 25 أكتوبر 2021م على الحكم الانتقالي وسلطته المدنية.

وانقلب الجنرال عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021م على السلطة الانتقالية التي نصبتها ثورة ديسمبر بعد الإطاحة بنظام المخلوع عمر البشير، وواجه الشعب السوداني الانقلاب بمقاومة أبرز أشكالها المواكب الاحتجاجية التي نظمتها وتنظمها لجان المقاومة، وقابلتها السلطة الانقلابية بعنف وحشي.

دبنقا