مقالات وآراء

أعراض مشاهدة (التلفزيون القومي)..!!

 

 

مسألة

د.مرتضى الغالي

أولاً وقبل موضوع اليوم نقول (على الماشي) إن العهود الديمقراطية ليست فيها (حركات مسلحة) والطريق الآن واضح وعلى هذه الحركات أن تتحوّل مباشرة إلي أحزاب سياسية (والأفضل منظمات مجتمع مدني) تخدم مجتمعاتها وتساعدها في إزالة التهميش وتدارك ما فاتها من تنمية وخدمات وأن تستخدم إمكاناتها وكوادرها وعلاقاتها الإقليمية والدولية في استقطاب ما يفيد الناس في زراعتهم ورعيهم وغذائهم ومياه شربهم وصحتهم وتعليمهم وتعمير مساكنهم ومناطقهم؛ كما أنّ على بعض قادة هذه الحركات أن (يبطلوا الحركات) والاعتراضات السالبة التي تنشر السأم واليأس وتحرّك القلق الشعبي من مكانه.. وأنا لم أفهم حتى الآن معنى تذكيرنا كل مرة أنه توقيع (بالأحرف الأولى) وكأن أطرافه قابلة (للتملّص) فالاتفاق يجري في نظام مدني ديمقراطي بين سودانيين وليس بين لوكسمبورج وكرواتيا ونحن لسنا (خواجات) وليس لنا في أسمائنا أحرف أولى مثلهم.. وقد خلق الله أسماءنا جميلة ومتصلة مثل عبد الباقي والماحي وعبد الجبار وكبشور.. فأين الحروف الأولى (مثل تي. إس. إليوت وجي. دبليو. بوش)..؟!!

نقطة أخرى قبل موضوع اليوم وهي حول ما تم عرضه من تخريب في المركز القومي للإنتاج الإعلامي، وهو مركز أنشأته الإنقاذ (مقطوعة الطاري) عبر جهاز أمنها وأغدقت عليه من فيوض المال العام وجعلته بوقاً للكذب والتضليل..والآن جرى تخريبه بالكامل وسرقة أثاثه وأجهزته وآلياته وكاميراته و(كمبيوتراته ولابتوباته) بل نزع وسرقة المكيفات و(تشليح) الأبواب والشبابيك..!
السؤال هو كيف تم التعامل مع ذلك..؟ ألا يتم فتح تحقيق فوري التخريب والسرقة؟ ألم يكنْ للمركز مدير و رؤساء أقسام و(كادر تمكيني ضخم)؟ أليسوا مسؤولين عن التخريب والسرقة؟ متى تمّ التخريب؟ أليس هذا المركز تحت المسؤولية المباشرة لجهاز الأمن؟ هل يمكن أن يمر الأمر هكذا..ويتم الإعلان فقط (عن الأسف) على ما حدث وأن الحكومة ستعيد تأسيسه من جديد..! هل تم فتح مجرد بلاغ يحفظ للحكومة حقها.. فربما يبيع أحد اللصوص يوماً جهاز التكييف المسروق أو الكمبيوتر الملطوش في (سوق الحرامية)..!

أما حكاية تلفزيون السودان فإنه أعلن أن شخصاً من داخله (أو خارجه) قام بسرقة لوحات الاستقبال والبث من غرفة التحكّم الرئيسية (لاحظ معي: غرفة التحكُّم الرئيسية بدون حماية في لحظات البث)…! وقال المدير إن اللوحات (غير قابلة للبيع) فكيف عرف ذلك؟ ألا يمكن بيعها للقنوات الفضائية المحلية..أو بيعها (في دول الجوار)؟ أو استخدامها لإغراض أخرى (غير تلفزيونية) مثل تزيين الجدران أو (غطاء الأزيار)..؟! ما ذنب الحرامي والمخرّب إذا كان الحائط (قصيراً).. على العموم لم نشعر (بكثير أسف) على سرقة اللوحات لأنها لم تكن تؤدي واجبها المهني دفاعاً عن شعبها الذي دفع ثمنها… (ولا عزاء للتلفزيون)..!!
كنا نود الحديث اليوم عن مقارنة بين تلفزيون السودان وقناة (سودان بكرة) من حيث الأداء والإمكانات ولكن أفسد شهيتنا أداء التلفزيون القومي ومعظم الفضائيات السودانية التي تتبادل (بتنسيق لافت) التقارير الباهتة وتنشر الكآبة وتشيع السلبيات وتنغص فرحة الناس بزوال الإنقاذ.. وبالأمس استضافت أحد القنوات صحفياً (في زي محلل سياسي) وكانت الإنقاذ قد جعلت منه رئيساً للتحرير (بقدرة قادر).. فقال حديثاً سمجاً عن إرجاع شحنات صادر الماشية وتفاصح بأنها (فضيحة للحكومة)..! وهو يعلم أن الفلول هم الذين يعيقون عمليات الصادر والوارد وحياة الناس.. ثم يأتي هذا الألمعي ليحمّل الحكومة أوزار الفلول.. وإذا كان إرجاع صادر الضأن فضيحة للحكومة فماذا يكون فعل الإنقاذ عندما حاولت تصدير إناث الضأن بعد أن وضعت على النعاج (أجهزة تناسل ذكورية) وجعلت منها كباشاً (رغم أنفها) لتناقض مشيئة الله في مخلوقاته..!! أيهما الفضيحة أيها المحلل العبقري..؟!! لن نتحدث عن موضوع اليوم فلنتركه ليوم آخر..!

[email protected]

 

‫4 تعليقات

  1. طيب قل لي ماذا نقول على الببغاوات وزهور الزينة وبنات ام لعاب الذين يطلق عليهم او عليهن زورا وبهتانا مذيعين ومذيعات وهم لوثوا اسماعنا
    مصيبة السودان المهنية والاحترافية فالكيزان والطائفية دمروا بلاد تعج بالمبدعين والكتاب لعنة الله تغشاهم جميعا اذا لم يرضوا عنك فانت لن تحتل موقعا ولن تستلم وظيفة الا برضاء الزعيم او الدكتاتور او العسكر
    ضاع السودان منذ امد بعيد حتى جاء جبرين ومناوي وحميدتي ومن لا برهان له وكل الهجين فعاسوا فسادا واستبدادا الله غالب على امره

  2. وإذا كان إرجاع صادر الضأن فضيحة للحكومة فماذا يكون فعل الإنقاذ عندما حاولت تصدير إناث الضأن بعد أن وضعت على النعاج (أجهزة تناسل ذكورية) وجعلت منها كباشاً (رغم أنفها) لتناقض مشيئة الله في مخلوقاته.

    قويه والله ي مرتضي هذا هو وضع الكيزان كلهم من هذ النوع من النعاج باجهزه ذكوريه مصطنعه.

    1. و انت كوز عفن و نتن.. ندوسو دوس.
      دوس يا مرتضى الغالي.. دوس الكيزان،، عليهم اللعنه من الله و الملائكة و الناس أجمعين، صباح مساء و إلى يوم الدين؛؛؛

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..