أدانت نقابة الصحفيين السودانيين منع سلطات الانقلاب فريقا من القسم العربي بهيئة الإذاعة والتلفزيون البريطانية (BBC) من إعداد تقرير مصور بولاية نهر النيل، وقالت إن ماحدث يعد “انتهاكا جديدا لحرية الصحافة والإعلام في السودان”.
وساءت أوضاع الحريات الصحفية في السودان بعد انقلاب 25 اكتوبر 2021 العسكري، الذي تعمل قواته على التضييق على الصحفيين في ظل الحماية الكبيرة التي يوفرها لهم قادتهم.
وقالت النقابة، في بيان حصلت عليه (الديمقراطي)، إنه “في انتهاك جديد لحرية الصحافة والإعلام بالسودان، منعت الأجهزة الرسمية بولاية نهر النيل فريق قناة BBC عربية من إعداد تقرير مصور بمناطق المكايلاب وقندتو بولاية نهر النيل، ليومين متتاليين، على الرغم من اتباع فريق القناة الإجراءات الرسمية”.
وقال فريق عمل BBC، وفقا للبيان، إن مجموعة رسمية قدمت نفسها على أنها استخبارات الفرقة الثالثة، منعتهم من العمل وأمرتهم بمغادرة الولاية، وهو ما حدث بالفعل صباح اليوم الثلاثاء.
وأدانت نقابة الصَّحفيين السُّودانيين الانتهاك ضد فريق قناة BBC، وأشارت إلى أن “هذا السلوك ينطوي على بادرة خطيرة بتحويل المناطق السكنية إلى ثكنات عسكرية يُمنع فيها التصوير والعمل الصحفي”.
وأكدت النقابة عدم قبولها بأي تعدٍ على حق الصحفيين في تأدية عملهم، وتحذر كافة الجهات الرسمية من المضي في هذا المسلك المرفوض.
ويأتي هذا الانتهاك الخطير في أعقاب إلغاء مسجل تنظيمات العمل بسلطة الانقلاب، أمس الإثنين، قرارا اتخذته لجنة إزالة التمكين (قبل تجميد عملها عقب الانقلاب) بحل الاتحاد العام للصحفيين السودانيين وتجميد أصوله. وقرر المسجل تحويل المكتب التنفيذي للاتحاد المحلول إلى لجنة تسيير.
ووجد قرار إلغاء حل الاتحاد رفضاً واسعاً من الصحفيين السودانيين الذين كانوا قد انتخبوا في أغسطس الماضي، أول نقابة لهم بعد أكثر من 30 عاماً، حينما انتخبوا عبدالمنعم أبو ادريس، نقيباً، إضافة إلى 40 عضواً بمجلس النقابة.
الديمقراطي
