مقالات وآراء
الحل في البل

شهب ونيازك
كمال كرار
أطلع من بيتك للشغل أو لأي مشوار أاحسب كم من المتسولين يمدون لك الأيدي لمساعدتهم في شراء دواء، أو لتوفير ثمن سندوتش الفطور.
وأنظر حولك تجد المدارس الحكومية المتهالكة، والمستشفيات العامة التي تخلو من الأدوية والإسعافات والمعدات، وتسكنها الكدايس والفئران.
وأركب البص لمدني تصادفك القرى التي تسمى كنابي بلا ماء ولا نور، يشربون من الأبيار، ويولعون اللمبة (أم ضنيب).
والمؤامرة على القطن بدأت بالقطن المحور بديلًا للقطن طويل التيلة، وتدمير مصانع النسيج، التي نراها كالأطلال في بقاع السودان المختلفة..
والمدابغ العامة (إتمسحت)، وصناعة الجلود انتهت بنهاية باتا، ثم انتهى الأمر بتصدير الإناث، وكيلو اللحمة يشتريه الأغنياء، ورطل اللبن ينعدم في بيوت الفقراء.
والحروب في دارفور وكردفان والنيل الأزرق والشرق والشمال قتلت الملايين، والذين ارتكبوا هذه الجرائم في فندق خمس نجوم يسمى سجن كوبر، والنازحون واللاجئون في المعسكرات البائسة، وقادة حركات سلام جوبا في قصورهم الفارهة بالخرطوم.
والإحصائيات مخيفة فيما يتعلق بوفيات الأمهات والأطفال وأمراض الكلى والسرطان، والأمية في ازدياد، والبطالة تتفشى وكذلك المجاعة.. وأين تذهب الأموال العامة؟ للسلاح والبومبان وكل ما يقتل الثوار..
لكل ما سبق ولسودان قادم فان التغيير الجذري هو الذي سيغير هذه المشاهد وينطلق بالسودان نحو أفق جديد..
ستسقط التسوية الملعونة إلى غير رجعة، والحساب قادم لكل المتآمرين.. والحل في البل..
وأي كوز مالو؟
الميدان
مشكلة الشيوعين انهم ما زالو عايشين بذهنية السبعينات من القرن الماضي و الثورة البلشفية .