قوات الانقلاب تدهس طفلا بعطبرة

في استمرار لسيل انتهاكات حقوق الإنسان، دهست سيارة تابعة للانقلاب محملة بالجند طفلا في عطبرة، شمالي السودان، بالتزامن مع بدء التجمع لمليونية 13 أكتوبر.
وتستخدم قوات الانقلاب الأسلحة المضادة للطيران والكلاشنكوف وسلاح الخرطوش الذي يطلق مقذوفات متناثرة ومسدسات تعمل بالليزر مسببة كسوراً في الأيادي، علاوة على القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع والأسلحة البيضاء؛ في قمع الاحتجاجات التي تُطالب بإسقاط انقلاب 25 أكتوبر 2021م على الحكم الانتقالي وسلطته المدنية.
وقالت مجموعة (محامو الطوارئ)، في بيان حصلت عليه (الديمقراطي): “في انتهاك ليس بالجديد على الانقلابيين، كما حدث سابقا لعدد من الثوار وكذلك الاطفال، قامت القوات الأمنية بدهس طفل في عطبرة في بداية تجمع موكب 13 اكتوبر بمدينة الحديد والنار”.
وأشارت المجموعة الحقوقية الطوعية إلى أن الطفل أصيب في الفك وتكسرت أسنانه الأمامية حسب الكشف المبدئي، حيث أحيل لمستشفى متخصص لمزيد من الفحوصات.
وأكد (محامو الطوارئ) رصدهم لكافة الانتهاكات، وقالوا “لن يفلت مجرم من العقاب كما نحذر منسوبي السلطات الأمنية من مغبة الانتهاكات بحق الثوار السلميين وحق الأطفال”.
ومنذ أكثر من11 شهرا، ظلت لجان المقاومة تقود الاحتجاجات السلمية ضد سلطات الانقلاب، بينما ظلت القوات الأمنية تواجه المظاهرات السلمية بالعنف المفرط، ما أدى لاستشهاد 117 متظاهرا.
وانقلب الجنرال عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021م على السلطة الانتقالية التي نصبتها ثورة ديسمبر بعد الإطاحة بنظام المخلوع عمر البشير، وواجه الشعب السوداني الانقلاب بمقاومة أبرز أشكالها المواكب الاحتجاجية التي نظمتها وتنظمها لجان المقاومة، وقابلتها السلطة الانقلابية بعنف وحشي.
الديمقراطي