مقالات وآراء

يا سمسم القضارف

 

 

شهب ونيازك
كمال كرار
المتفائلون بالقضارف يقولون أن ٧٣٪؜ من المشاريع الزراعية خرجت بلا عودة من الموسم الحالي، بسبب انعدام التمويل، والتمويل نفسه ظل يخصص لكبار الملاك وصغار المنتجين لا مكان لهم من الإعراب، والمتشائمون يقدرون النسبة أعلاه بأكثر من ٧٥٪؜.. الشعب إذن في غالبيته ينتظر المجاعة المحتومة فيما عدا الانقلابيين وسدنتهم.
وسوق القضارف مغلق بسبب إضراب التجار المشروع، لأن ديوان ضرائب الانقلاب فرض عليهم ضريبة باهظة، وقال إيه قال ضريبة أرباح الأعمال!! وأين هذه الأعمال والأسواق في حالة كساد، وانقلاب وكدة، والتضخم ابتلع رؤوس أموال التجار، جملة وقطاعي، والكهرباء والمياه والنقل وكل مصروفات التشغيل باتت في السماء السابع..
ولمن تدفع الضريبة ؟ ولأي غرض؟ تمويل سدنة سلام جوبا أم شراء الرصاص والمدافع لقتل الثوار؟..
الإضراب سلاح في وجه الأراذل في القضارف ومدني والبقية تأتي، والعمال والمزارعون والمهنيون في الطريق نحو الإضراب السياسي، وزلزال أكتوبر يتوجه نحو محطة الانتصار، وسقوط الانقلاب محتم.
وطريق القضارف يستحق لقب طريق الموت والحوادث، وبين كل حفرة وحفرة هنالك حفرة عميقة، والباصات والمركبات تدفع رسوم العبور الباهظة، والجبايات والضرائب على طول الطريق، ولكنها ليست للصيانة أو الترميم..
وفي الطريق أيضًا تجد الأطفال الصغار، فتيات وفتيان في عمر الروضة والمدرسة، يبيعون الفول والتسالي وزجاجات المياه والمناديل الورقية، والويكة وعسل النحل، يجبرهم الفقر وظروف المعيشة على العمل الشاق المضني لتوفير لقمة العيش، وثروات وموارد الإقليم الشرقي بما فيه القضارف تكفي وتزيد لتحسين أوضاع المواطنين، ولازدهار المنطقة ولكنها موارد مسروقة ومنهوبة..
غادرت القضارف، وصباح يوم جديد يشرق على مدينة الثورة والمقاومة، وطوال السنوات الماضية كانت ولا زالت القضارف شوكة حوت في حلق الانقلابيين وسدنتهم وفولكرهم وسفرائهم..
ولا نامت أعين الجبناء..
وأي كوز مالو؟..
الميدان
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..