مقالات سياسية

ملامح التسوية الجارية بين العسكر وقحت !!!

د.سعدالدين السيد محمد الطيب 
منذ ٢٥اكتوبر ٢٠٢١ المشهور وقبله تعرض السودان لتدخل دولي وصل مرحلة انتهاك للامن القومي الذي دفع ثمنه المواطن البسيط وشباب الثورة بسبب ضعف القوى السياسية ومطامع العسكر في السلطة.
إن الظروف التي مر بها المواطن السواني منذ ٨٩ وحتي الآن من السواقة بالخلا والتجارة باسم الدين واخيرا باسم التغيير والحرية والسلام.
يجب علي أي تسوية قائمة تضع هذا الصبر موضع الاعتبار لأن ما تعرض له المواطن من ضربات ووعود كاذبة يمينا ويسارا جعلت المواطن أكثر دراية ووعى من القوى السياسية نفسها.
أيضا يجب علي القوى السياسية السودانية التعامل بوعي ووطنية عالية خلال هذه الفترة الانتقالية التي يجب أن تقوم علي التحول الديموقراطي والحكم المدني وفق للاجندة السودانية وليس لخدمة اجندة دولية لاتخدم المواطن ولا الوطن.
لقد رشح في الاخبار تمسك أطراف اتفاق سلام جوبا بالاتفاقية والمحاصصة السياسية دون أي تنازل بل هدد البعض بالرجوع للتمرد.
السؤال: ماذا اضاف اتفاق جوبا لأصحاب المصلحة علي ارض الواقع؟ وللشعب عامة ؟؟
عليه نناشد قادة اتفاق سلام جوبا السيد جبريل ابراهيم واركو مناوي واخرون عليكم التحلي بصوت العقل والانصياع للمصلحة العامة والا سيتم تجاوزكم وحينها ستخسرون مكانتكم والامكانيات التي حصلتهم عليها علي جماجم شعبنا الصابر والميدان وبعض القادة العقلاء. (انشقاقات..  انشقاقات)
التسوية المقبلة يجب أن تكون واضحة تلبى المصلحة العامة بعيد عن الهتر واللعب بمشاعر الشباب والوعود الكاذبة والمطالب المستحيلة.
التسوية المقبلة نامل أنها تتجاوز المرارات التي تمت وتقديم نموذج للعدالة الانتقالية والعبور نحو بناء السودان القائم علي السلام والعدالة والحرية وقبول الاخر.
العسكر ثم العسكر عليكم الالتزام بمهامكم والخروج من السياسية والتجارة حينها ستجدون الاحترام والمحبة والمودة والثناء. لقد جربتم ركوب الراس ودفعتم ثمنه كعسكر .
نتمنى الاستفادة من هذه المغامرة .
اللهم جنب السودان وأهله  الفتن ما ظهر منها وما بطن.

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..