عامر عثمان
السيد البرهان ومنذ الوصلة التى قام بها حتى يستمر إنقلاب الكيزان .. وبهذه المناسبة أنا أعتقد أن توصيف ماقام به البرهان فى اكتوبر من العام 2021م بأنه إنقلاب خاص بقائد الجيش بالإشتراك مع قائد الدعم السريع هو توصيف غير دقيق وربما يبعد عن الواقع .. فى تقديرى هو إمتداد لإنقلاب الكيزان أو ماعرف بإنقلاب البشير .. نعم هو إمتداد لا شك .. فقط كان ينقصه (عايد .. عايد يابشير .. !!) على وزن (عايد عايد يانميرى) كما حدث عند رجوع النميرى عقب ثورة هاشم العطا .. !! ولكن ربما منعهم أن البشير ليس فى عقول الشعب السودانى كما كان نميرى – على الأقل له كاريزما يفتقدها البشير تماما .. وربما فضل الكيزان الهدوء ولهم خطط ولايعوزهم التآمر .. !!
لم تسر سفنهم كما تشتهى رياحهم .. أخرجوا بعض خططهم لتمكين واقعهم الجديد فأبى عنفوان الثورة أن يخمد .. حاولوا شق قوى الثورة وطلع الجزء الذى إستمالوه إن كان بالمال أو إيجاد وظائف أو حتى وعود لواقع جديد سياسى او إجتماعى طلع ذلك الجزء متلهفا شرها ولم يخلق توازنا معقولا بل فى تقديرى لا قيمة له .
وهناك نقطة فى تقديرى هى من الأهمية بمكان وهى دور قوات الدعم السريع والقائد حميدتى بعد أن تكشفت له الحقائق المسألة كلها ماهى إلا دعم لعودة الكيزان وربما رأى هى منقصة أن يريس ويتيس وراى أنها كبيرة عليه أن يكون فى خدمة تنظيم مكروه بعد دوره العظيم فى دحره .. !!
هنا بدأ الخط الأخير .. (السلام) شرنا السيد ألبرهان بأن الديمقراطية (آتيه وراجحة) وأن ثورة ديسمبر هم رعاتها وأن الجيش الى ثكناته وانه هو شخصيا لاطموح له فى الحكم .. وغيرها وغيرها من الوعود .. ولكن .. ولكن .. !! ماهو حاصل لا يدل على تلك البشارات .. !! السيد البرهان وحتى أمس القريب ده يتكلم عن سلام يشمل الجميع وحكومة لاتستثنى أحدا ..؟؟ ولم يوضح لنا من هم الجميع هؤلاء .. ؟؟ السيد البرهان يتحدث عن أنه لن يسلم الحكم الا لمن يات عبر الانتخابات ولم يتحرك خوة تجاه تلك الانتخابات ولو بتعيين مفوضية لها .. ؟؟ قال أيضا عن مايجمعه ببعض العسكريين قال أنهم باقون .. وثالثة الأثافى ومن أخطر أجندة البرهان إعادة كل الكيزان الى ماكانوا عليه قبل الثورة العظيمة من مال ومناصب حتى الذين هربوا وعليهم قضايا جنائية وبالمناسبة الناس الهربوا ديل لو ماكانوا عارفين أنهم متورطون فى قضايا جنائية هربوا ليه .. ؟؟
ولذلك نأمل من السيد البرهان إن جادا فى السعى للسلام فليقرن كلامه بالعمل وإلا مافى داعى لضياع وقتك ووقت الناس .. !! .
