مقالات وآراء

“هجم النمر”

محمد حسن مصطفى

  أوروبا تأخرت مترددة “متفلسفة” في طريقة دعمهم الأوكران حتى اجتاحت سماواتها أدخنة وسحب ورمادها الحرب! أما الأمريكي فظل قبل الحرب وفيها وسيظل بعدها يلوّح بالأيدي ويسب بالإصبع!
أمريكا بايدن تسببت وما زالت في خسارات لشعوب ودول كثيرة لأنها القوة العظمى في نظر الجميع ووعودها “الساذجة” أو الكاذبة أو علها المبالغ فيها لم تك على قدر أهل العزائم فيها!
على الجميع تعلم الدرس.

هنا السودان والناس ما زالت فيه تتشاكس من مليشيات وأحزاب وقوى وعسكر والبدعة التي عمت البلد من التشكيك في نوايا كل فرد ومواطن إن كان كلامه أو تصرفه هو مع أو ضدها الثورة! الكل نصب نفسه حارساً على الثورة ووكيلها الشرعي الواحد الأوحد حتى لم نعد نعجب من أن البرهان وحميدتي لطالما أعلنا أنهم من شيوخها الثورة الحافظين لها والحادبين الحرصين عليها!

في العالم كله نادراً ما نشهد أن يحتل حزب أو تنظيم أو مليشيا ما قطاعات محددة في الدولة ويتملكها طوال سنوات له فكيف بالدولة نفسها! حزب الله في لبنان والحوثي في اليمن وقبلهم سيدهم الخميني بثورته في إيران!
السودان قام الإخوان بفقه الصالح العام والتمكين بإحتلال مفاصل الدولة كلها والجيش معها! وبعد نجاح ثورة الشعب في إسقاطهم جاءت قوى ما بعد الثورة بذات الفقه من إزالة التمكين في تجربة لمجرب فاسد باطل فلا عجب أن و بعد إنقلاب “شقلبة العسكر” أن نجد وكلاء النيابات المنتمين للإخوان هم من تسيدوا القانون والحكم والقضاء في السودان فبدؤا في الإنتقام من الجميع حتى الشعب وإغتيال كل الحقائق والعدالة والتلفيق والتدليس لها!

الإعتقاد أن أصدق من يتواجدون في سدة الحكم في السودان اليوم ومنذ تاريخ إنقلاب البرهان هم حركات “التمرد” المسلحة التي سهلت لها اجتياح البلاد والعباد   اتفاقية “الوثيقة الملعونة” بين قوى الحرية والتغير مع العسكر من ناحية أن تلك المليشيات تملك هدفاً ورؤيا واضحة محددة وهي التنعم بالسلطة والإنتقام من السودان كله في حكمها! ما يفعله “جبريل” قليل من الكثير!
حتى مسألة الترتيبات الأمنية و “دمج القوات” تلك من قادر على ضمان الولاء الخالص المطلق لأفراد تلك المليشيات والحركات والجيوش و”الدعم السريع” منها للدولة؟
وتجارب السودان شاهدة على تكرار الخصومات وحكايا الردة والتحامي خلف الجبال و”دخولها الغابة”!

مُدهش أن قيادات أحزاب السودان “المُعتقة” لم تتعلم من التاريخ إلا “بيوت الطاعة”! ليظل أمثال البرهان مستمرين في غيهم وتستمر تراجيديا مسلسل التمكين وإزالة التمكين!

وأبشر يا شهيد
أبشر يا شهيد
الله حَيّ

[email protected]

تعليق واحد

  1. الله حي.. عاش ابو هاشم عاش الصادق فالترق كل الدماء معليش ما عندنا جيش تسقط بس… معقول دي شعارات يرفعها عقلاء.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..